PHOTO
من كيث واليس وهينينج جلويستين
سنغافورة 6 يونيو حزيران (رويترز) - أظهرت بيانات أطلعت عليها رويترز أن أكثر من 25 ناقلة نفط عملاقة مملوكة لشركات أوروبية وآسيوية تنقل النفط الإيراني مما يتيح لطهران زيادة صادراتها بأسرع مما توقع محللو السوق بعد رفع العقوبات الغربية في يناير كانون الثاني.
وحتى أبريل نيسان كانت إيران تجد صعوبات جمة في العثور على شركاء لشحن نفطها. لكن بعد الاتفاق على حل مؤقت لمشكلة تأمينات، تتولى ناقلات أجنبية حاليا نقل أكثر من ثلث شحنات الخام الإيرانية.
وقال أوديسيوس فالاتساس مدير التأجير في ديناكوم تانكرز مانجمنت "تشتري شركات تأجير الناقلات الحمولات من إيران وبقية العالم يقبل بذلك.". وخصصت ديناكوم المملوكة ليونانيين ثلاثا من ناقلاتها العملاقة لنقل الخام الإيراني.
ولا تزال بعض شركات الشحن العالمية تحجم عن التعامل مع النفط الإيراني وهو ما يعود في الأساس إلى أن بعض القيود الأمريكية على طهران ما تزال سارية وتحذر أي تعامل تجاري بالدولار أو مشاركة شركات أمريكية ومن بين ذلك البنوك وشركات إعادة التأمين.
وتسعى إيران إلى تعويض ما فاتها بعد رفع العقوبات التي فرضت عامي 2011 و2012 بسبب برنامجها النووي.
وتظهر بيانات الشحن البحري التي أطلعت عليها رويترز أنه جرى بالفعل تحميل 21 ناقلة أجنبية على الأقل -طاقة تبلغ نحو 25 مليون برميل- بشحنات خام أو زيت الوقود في الأسبوعين الماضيين أو على وشك التحميل في مينائي جزيرة خرج وبندر ماهشهر.
وأصبح استئناف الشحن الدولي للنفط الإيراني ممكنا بعد زيادة في التغطية التأمينية المؤقتة والمحدودة من جانب مجموعة بي آند آي كلوبز التي توفر "خدمات الحماية والتعويض" لشركات الشحن.
وزادت مجموعة بي آند آي كلوبز التي تمثل أكبر 13 شركة تأمين بحري في العالم مبلغ ما يسمى التأمين "الاحتياطي" على النقل البحري من 70 مليون يورو إلى 100 مليون يورو (111.53 مليون دولار) في أبريل نيسان.
وقال لويجي بروتسوني من شركة بانشيرو كوستا للوساطة البحرية "في الأيام الأولى بعد رفع العقوبات كانت السفن الإيرانية فقط هي التي تحمل (النفط) في البلاد بسبب مشكلات في العثور على شركات التأمين وإعادة التأمين في المقام الأول."
وأضاف "الاهتمام القوي بالسوق دفع كل أصحاب المصلحة لحل كافة المشكلات...وقدمت مجموعة بي آند آي كلوبز التأمين لهم."
ويهدف التأمين "الاحتياطي" إلى تعويض أي نقص في المدفوعات من جانب شركات إعادة التأمين الأمريكية التي لا تزال ممنوعة من التعامل مع إيران.
وقال بريان جالاجر رئيس قسم علاقات الاستثمار في شركة يوروناف البلجيكية للناقلات التي لم تبدأ التعامل مع إيران بعد "لم نفاجئ بالزيادة في الشحنات الإيرانية في ضوء التقدم الذي حققته بي آند آي كلوبز وبالطبع الزيادة في الإنتاج الإيراني."
* قرب مستويات ما قبل العقوبات
ومع الدعم الذي تقدمه الناقلات الدولية للأسطول الإيراني من الناقلات يقول متعاملون إن صادرات النفط الإيرانية تقترب الآن من مستوياتها قبل فرض العقوبات عند نحو 2.5 مليون برميل يوميا.
ويقول محللو سيتي جروب في مذكرة للعملاء "عززت إيران (إنتاجها) بأقوى وأسرع مما كان متوقعا."
وبلغت صادرات طهران ما بين 2.1 و2.3 مليون برميل يوميا في أبريل نيسان ومايو أيار ارتفاعا من 1.3 مليون برميل يوميا قبل عام حينما مُنعت إيران من دخول الأسواق الأوروبية واعتمدت فقط على تصدير كميات محدودة إلى مشترين آسيويين.
وآسيا هي المقصد الرئيسي للناقلات الأجنبية التي تحمل النفط الإيراني وخاصة الهند والصين واليابان لكن أربع ناقلات عالمية على الأقل تتجه أيضا إلى أوروبا.
وتأتي الهند في الصدارة بسبب الارتفاع الكبير في الطلب من جانبها كما ترتبط مصافيها مثل إيسار أويل وريليانس إنرجي بعلاقات طيبة مع طهران.
ومن بين الشركات غير الإيرانية التي تستعين بها طهران لنقل نفطها شركة تشاينا شيبينج ديفيلوبمنت الحكومية الصينية وبتروفيتنام وإديميتسو كوسان اليابانية.
كما تحمل ناقلات من اليونان وتركيا وأخرى من سيشل شحنات الخام الإيراني.
(الدولار = 0.8966 يورو)
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)