تونس 27 يونيو حزيران (رويترز) - أظهرت بيانات رسمية اليوم الاثنين أن عدد السائحين الأجانب القادمين إلى تونس سجل تراجعا حادا من جديد في النصف الأول من هذا العام وذلك بعد يوم من الذكرى السنوية الأولى لهجوم نفذه مسلح وأسفر عن مقتل 38 شخصا.
وقتل المسلح ضحاياه ومعظمهم من السائحين البريطانيين على شاطئ في منتجع سوسة يوم 26 يونيو حزيران 2015 في هجوم تسبب في ضربة قاصمة لقطاع السياحة التونسي الذي يسهم بثمانية بالمئة من الناتج المحلي.
وجاء هذا الهجوم بعد ثلاثة أشهر من قتل مسلحين 21 سائحا في متحف باردو الوطني في العاصمة تونس.
وأعلن مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتهم عن الهجومين.
وأظهرت بيانات وزارة السياحة انخفاض عدد السائحين الأجانب بنسبة 21.5 بالمئة في الأشهر الستة الأولى من عام 2016 مقارنة بالفترة ذاتها قبل عام.
وهبط عدد السائحين الأجانب إلى 1.82 مليون زائر في الفترة من يناير كانون الثاني إلى يونيو حزيران من 2.32 مليون زائر في الفترة ذاتها من العام الماضي. وتراجع عدد السائحين البريطانيين إلى ثمانية آلاف فقط من 190 ألفا في النصف الأول من عام 2015.
والسياحة مصدر هام للعملة الصعبة وفرص العمل للتونسيين الذين أطاحوا بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في انتفاضة عام 2011 التي جلبت الديمقراطية للبلاد.
وفي العام الماضي تراجع عدد الزائرين الأجانب إلى 5.5 مليون شخص وهو أدنى مستوى خلال عقود بعد أن علقت العديد من شركات السياحة والرحلات البحرية الأوروبية عملها في أعقاب هجوم سوسة.
وقالت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي الرقيق لرويترز الشهر الماضي إن تونس تتوقع جذب 5.5 مليون سائح أجنبي هذا العام وهو نفس عدد العام الماضي تقريبا بعد تعزيز الأمن في الفنادق والتركيز على أسواق جديدة.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير إسلام يحيى)