PHOTO
16 05 2016
الربيعة متحدثاً خلال الحفل
رداً على التقارير الدولية المشككة بدعمها للدول المحتاجة
بعد تشكيك بعض المنظمات والدول الغربية والمغرضة في جهود المملكة وأياديها البيضاء على الدول المنكوبة والمحتاجة، كشفت المملكة للمرة الأولى عن أول تقرير للمساعدات الإنمائية الرسمية السعودية في الفترة ما بين 2005 و 2015 وعملت عليها ثلاث جهات هي وزارة المالية، ووزارة الخارجية، والصندوق السعودي للتنمية. حيث قدمت المملكة مساعدات انسانية واغاثية وإنمائية لأكثر من 20 دولة على مدى عشرة أعوام فقط، ولم تكشف عن أي عمل خيري قدمته لأن سياستها عاملة ومنجزة وليست سياسة تباهي دون فعل، ولكنها كشفت أخيرا عما قدمته ردا على الدول المشككة فيما تقدمه المملكة للخارج، أو من يقصر مساعداتها على الانسانية دون الانمائية.
صندوق التنمية السعودي قدم 74 مليار ريال لـ 84 دولة
وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة مساء امس خلال حفل إطلاق تقرير المساعدات الإنمائية الرسمية التي قدمتها المملكة في غضون العشر سنوات الماضية، أن المملكة تصدرت المركز الأول عالميا بمعدل حجم مساعداتها دوليا والذي بلغ 1.9% من الدخل القومي الإجمالي لها، فيما احتلت المركز الرابع في مجموعة الدول المانحة بعد كل من الولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وألمانيا، إذ بلغ حجم المساعدات عام 2014 أربع وخمسين مليار ريال. وبلغ إجمالي المساعدات الرسمية الإنمائية السعودية خلال عشرة أعوام من 2005 إلى 2015، 78% المنح والمساعدات الإنسانية، و12% القروض الميسرة، و5% التعاون متعدد الأطراف، و5% المساهمات المقدمة للمنظمات والمؤسسات الدولية.
وكشف التقرير عن أكبر 20 دولة متلقية للمساعدات السعودية: (مرتبة من الأعلى إلى الأقل)، حيث حظيت لبنان بالمرتبة الأولى من مساعدات المملكة، ثم العراق، اليمن، سوريا، باكستان، بنغلادش، فلسطين، الصين، الصومال، السودان، مينمار، تركيا، هايتي، مصر، مورتانيا، السنغال، النيجر، تشاد، طاجاكستان، ثم الفلبين.
إلى جانب ذلك وقع مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية مع عدد من المنظمات الدولية عدداً من البرامج التنفيذية بعد استجابة المملكة لنداء الامم المتحدة العاجل لاغاثة الشعب اليمني، لتكون الدولة الاولى والوحيدة التي استجابت لهذا النداء، حيث رصدت لهذا الهدف ??? مليون دولار عبر حراك ايجابي لمركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية.
الربيعة: ثلاثة مرتكزات للعمل الإنساني في المملكة.. والدعم مستمر
فيما قال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة أن الإستجابة السريعة وارتفاع حجم المساعدات والعطاء الشعبي هي أبرز مميزات المساعدات الإنسانية السعودية. وشهدت مسيرة العمل الاغاثي والانساني في المملكة تناميا متسارعا خلال الفترة الماضية وهو ما جعلها في صدارة الدول المانحة للمساعدات الانسانية والانمائية، ولا شك أن ما يميز هذه المسيرة الانسانية أنها ترتكز على ثلاثة مقومات وهي أولا: الاستجابة العاجلة والتدخل السريع فور حدوث الازمات الانسانية، حث تستنفر المملكة جهودها الاغاثية رسميا وشعبيا لرفع معاناة المناطق المتضررة، ليتمكن المنكوبين من العودة إلى حياتهم الطبيعية.
ثانيا: ارتفاع حجم المساعدات سواء الانسانية أو من خلال القروض والمنح للبلدان النامية، حيث بلغ حجم المساعدات عام 2014 (54) مليار ريال سعودي أي بنسبة 1.9% من الدخل القومي الاجمالي للمملكة محتلة بذلك المركز الأول كنسبة الدخل القومي، والمركز الرابع في مجموعة الدول المانحة.
ثالثا: العطاء الشعبي حيث لم تقتصر المساعدات على المخصخصات الرسمية بل إن المبادرات الانسانية وحملات الاغاثة الشعبية التي يطلقها قادة هذه البلاد، تعد داعما قويا للجهود الاغاثية والانسانية الموجهة لإحداث التوازن في مناطق الاحتياج.
من جهته قال مدير عام إدارة العمليات بالصندوق السعودي للتنمية فوزي السعود إن مساعدات الصندوق دعمت قطاعات البنية الاجتماعية، والنقل، والاتصالات، والطاقة، والزراعة، والإسكان في أكثر من 84 دولة، إذ بلغ إجمالي مساعداته 47 مليار ريال، وخلال 2015 قدم الصندوق قروضا لـ31 مشروعا في 23 دولة نامية بمبلع 4977.63 مليون ريال.
مركز الملك سلمان الإغاثي يدعم المنظمات الإغاثية الدولية بـ 274 مليون دولار
وأكد ممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي بالمملكة السيد أشوك نيقام على الجهود المنظمة والتعاونية بين الجهات المعنية في المملكة وبين برامج الأمم المتحدة، مشددا على أهمية المساعدات الانسانية التي تقدمها المملكة حيث أن هناك تبرعات خاصة كثيرة تقدمها من خلال الأعمال والجمعيات الخيرية للذين يحتاجون المساعدات في شتى بقاع العالم، كما أنه على مدى 15 عاما مقبلة تشير مؤشرات التنمية المستدامة الدولية على أن العالم يسعى على القضاء على الفقر. وزاد أن المملكة قدوة ومثال فيما يتعلق بالتنمية والالتزام وتقديمها للدعم الخارجي. كما قام مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية على مستوى مشروعات الامن الغذائي بتنفيذ 13 برنامجا في اليمن بمشاركة أكثر من 13 منظمة دولية واقليمية، تم خلال تلك البرامج توفير 510.000 سلة غذائية و 935 طنا من المواد الغذائية المختلفة، كما تم توفير أكثر من 250.000 وجبة ساخنة وجافة وقد استفاد من المشروع أكثر من 5.125.000مستفيد.
الأمم المتحدة: المملكة قدوة في عطاياها الإنسانية والإنمائية
أما على مستوى مشروعات المساعدات الانسانية فقام المركز بتنفيذ 10 برامج مع عدد من الشركاء المحليين والدوليين في اليمن، تم من خلال البرامج تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والمساهمة في نقل العالقين من وإلى اليمن بالاضافة إلى تجهيز مراكز للايواء وتنفيذ برامج للمياه والاصحاح البيئي، استفاد من تلك البرامج أكثر من 18.072مستفيد.
وعلى مستوى مشروعات المساعدات الطبية قام المركز بتنفيذ 13 برنامجا بمشاركة أكثر من 12 منظمة دولية واقليمية، تم من خلال تلك البرامج توفير 822 طنا من الأدوية والمسلتزمات الطبية بالاضافة إلى تجهيز عدد من المستشفيات والمراكز الصحية في اليمن استفاد منها أكثر من 10.257.622مستفيدا.
© صحيفة الرياض 2016