الكويت تتخذ إجراءات تقشفية مع استمرار أزمة السيولة

أصدر مجلس الوزراء الكويتي عدة قرارات للحد من الإنفاق العام بهدف إيجاد حلول جذرية لمواجهة العجز في الموازنة العامة للدولة مع قلة السيولة في صندوق الاحتياطي العام (خزينة الدولة).

وبحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) تضمنت القرارات الآتي:

- تكليف كافة الجهات الحكومية بتخفيض الصرف من ميزانية السنة المالية الحالية 2022/2021 التي بدأت 1 أبريل الماضي بما لا يقل عن 10%.

- إعادة النظر في المزايا الممنوحة للقياديين وما يعادلهم بجميع الجهات الحكومية.

- إعادة النظر في لائحة أسعار إيجارات وأراضي ومباني أملاك الدولة.

- الحد من المهمات الرسمية والمعارض والمؤتمرات المحلية والخارجية، وتقنين العلاج بالخارج.

- رفع كفاءة تحصيل الديون الحكومية المستحقة. 

- دراسة إمكانية وقف صرف دعم العمالة الوطنية للعاملين بالقطاع الخاص لمن يبلغ إجمالي راتبه 3000 دينار كويتي (نحو 10 آلاف دولار) أو أكثر.

العجز في الكويت

تأتي تلك الإجراءات الحكومية بعدما سجلت الكويت أكبر عجز مالي في تاريخها خلال العام المالي الماضي المنتهي في 31 مارس الماضي والذي بلغ 10.8 مليار دينار (نحو 35.9 مليار دولار). 

وجاء هذا العجز في ظل مخاطر متعلقة بالسيولة تواجهها الكويت مع عدم سماح مجلس الأمة (البرلمان) للحكومة بالاقتراض، وتأخر إقرار قانون الدين العام الذي يسمح للحكومة بالاقتراض، وفي ظل انخفاض أسعار النفط الذي تعتمد الدولة بالأساس على عائداته.

للمزيد: أخبار سارة وأخرى سيئة للكويت والأزمة مستمرة

ودفعت أزمة السيولة هذه وكالات التصنيف الائتماني إلى تخفيض تصنيف الكويت، إذ خفضت وكالة فيتش في فبراير نظرتها المستقبلية لتصنيف الدين السيادي للكويت من "مستقرة" إلى "سلبية".

وفي يوليو الماضي، خفضت ستاندرد أند بورز تصنيف الدولة إلى +A لأن الحكومة الكويتية لم تسن بعد استراتيجية شاملة لتعزيز المصدر الرئيسي لتمويل عجز الميزانية.

وقال وزير المالية الكويتي مطلع يوليو إن السيولة في خزينة الدولة "استنفدت بالكامل في الصيف الماضي"، ما استلزم اتخاذ إجراءات لتوفير سيولة منها وقف تحويل 10% من إيرادات النفط لصندوق احتياطي الأجيال القادمة (صندوق سيادي) بأثر رجعي منذ عام 2018-2019.

وحولت حكومة الكويت أصول  إلى صندوق الأجيال القادمة مقابل الحصول على السيولة للخزينة. وتجاوزت أصول الصندوق الـ 580 مليار دولار في نهاية العام الماضي.

(إعداد: مريم عبد الغني، وقد عملت مريم سابقا في عدة مؤسسات إعلامية من بينها موقع أصوات مصرية التابع لمؤسسة تومسون رويترز وتلفزيون الغد العربي) 

(تحرير: ياسمين صالح، للتواصل:yasmine.saleh@refinitiv.com)

 

© ZAWYA 2021