09 06 2016
صعدت أسعار النفط امس الاربعاء و لليوم الثالث إلى أعلى مستوياتها في 8 شهور، مدعومة بالبيانات الصناعية التي أظهرت خفضا غير متوقع للمخزونات الأميركية من الخام، مع الطلب الصيني القوي والهجمات على صناعة النفط في نيجيريا.وكانت الأسعار قد لامست سعر 51،55 دولار، في وقت سابق، وهو الأعلى منذ 12 تشرين الاول.
وارتفع سعر الخام الخفيف لتسليم تموز 17 سنتا إلى 50.53 دولار للبرميل، بعد أن لامس 50.58 دولار في وقت سابق، وهو الأقوى منذ 9 تشرين الاول الماضي.
وانخفضت مخزونات النفط الخام التجاري الأميركي من 3.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، بحسب بيانات من المعهد البترولي الأميركي، وذلك بالمقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 2.7 مليون برميل فقط.
ويأتي ارتفاع السوق، بعد أن أظهرت بيانات التجارة الصينية زيادة غير متوقعة في الواردات وانخفاضا في الصادرات، إضافة إلى الآمال بأن ثاني اقتصاد عالمي يتجه نحو الاستقرار.
وارتفع النفط بدعم أيضا من المخاوف من تعطل الإمدادات العالمية من جراء تعرض حقول النفط النيجيرية لعمليات التخريب، والتي أدت إلى تراجع إنتاج النفط في هذا البلد الإفريقي إلى أدنى مستوى له منذ 20 عاما.
تجدر الاشارة الى انها المرة الاولى ومنذ عام التي يتجاوز النفط 50 دولارا حيث أغلق سعر برميل النفط متجاوزا 50 دولارا، الثلاثاء. وتعد المرة الأولى منذ تموز 2015، مع توقع انخفاض إمداد السوق وتراجع الدولار وزاد سعر نفط «وست تكساس» المرجعي 67 سنتا، إلى 50.36 دولاراً للبرميل في سوق نيويورك، أي بزيادة مرتين عن سعره الذي قارب 25 دولارا في شباط الماضي.
على صعيد متصل توقعت دراسة جديدة أن يبلغ الطلب العالمي على النفط ذروته بحلول نهاية العقد المقبل رغم ارتفاع معدلات نمو الاقتصاد العالمي. وخفضت شركة مكنزي الاستشارية توقعاتها السابقة لنمو الطلب العالمي على النفط إلى حد يمكن أن يجعل الاستثمارات الجديدة الكبيرة في صناعة النفط استثمارات غير مجدية اقتصاديا إذا لم ينتعش الطلب إلى مستوى التوقعات، بحسب دراسة مكنزي.
قالت مكنزي إنها خفضت توقعاتها لنمو الطلب على النفط الى 0.8 بالمئة سنويا لغاية 2040، وهو معدل يقل كثيرا عن التوقعات العامة، بما في ذلك تقديرات مكنزي نفسها العام الماضي التي توقعت فيها ان ينمو الطلب بنسبة 1.1 بالمئة.
© Al Sabaah 2016