13 07 2016

قال الدكتور عمرو قنديل، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، إن القمح الوارد للبلاد قمح خام ويخضع لعمليات قبل الطحن من بينها التبخير، والتهوية، والغربلة، والنقاوة، والغسيل، ويتم أخذ عينات منه بواسطة الجهات الرقابية وفحصها بالمعامل المركزية لوزارة الصحة، للتأكد من خلوها من الإرجوت لتكون صالحة للطحن.

وشدد «قنديل»، في تصريحات صحفية، الأربعاء، أن ما يتم تداوله بأن القمح الذى يتم استيراده غير مطابق للمواصفات فيما يخص فطر الارجوت، كلام عار تمامًا من الصحة.

وأكد أن النسب المسموح بها لفطر الإرجوت في القمح الخام بالمواصفات القياسية المصرية 0.05%، هي نفس النسب التي يسمح بها بالمواصفات القياسية الدولية والتي جائت بتشريعات هيئة الدستور الغذائي العالمي (الكودكس)، والتي تشترك فيها 187 دولة، وهذه النسبة مسموح بها في منظمة الأيزو العالمية رقم 7970 لسنة 2000.

وأشار إلى أنه بإجراء دراسة تحليل المخاطر لفطر الإرجوت، والتي تم إجراؤها بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة FAO، تبين أن البيئة في مصر غير مناسبة لتوطينه واستقراره، حيث أن البيئة المناسبة لإنبات الأجسام الحجرية لفطر الإرجوت (من صفر إلي 10 درجة مئوية لمدة 25 يوم علي الأقل)، وهي ظروف غير متوفرة بالبيئة المصرية، والفطر لا يمكن أن يتوطن في مصر ولا يمكن أن يتسبب في خسائر اقتصادية.

وذكر «قنديل»، أن أكثر من 95% من القمح المتداول عالمياً به هذه النسب من الإرجوت في القمح الخام، مشيرًا إلى أن مصر تعد من أكثر الدول التي تقوم باستيراد القمح الخام حيث يتم الاستيراد منذ ستينيات القرن الماضي.

© الشروق 2016