03 07 2016

عاطف عبداللطيف: مصر لديها فرصة قوية لتحسين العلاقات مع الحكومة البريطانية الجديدة وتوقعات برفع حظر السفر


استبعد قطاع السياحة تأثير الحركة الوافدة لمصر من لندن بعد انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى خاصة فى ظل التوقعات برفع حظر السفر عن مصر بعد استقالة الحكومة البريطانية برئاسة ديفيد كاميرون. ورفضت هيئة تنشيط السياحة تغيير خطة عمل ومناطق اشراف المكتب السياحى بلندن فى ضوء هذا الانفصال لعدم تأثيره بالسلب على الحركة الوافدة لمصر.

وقال الدكتور عاطف عبداللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتى مستثمرى السياحة بجنوب سيناء إن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوروبى بعد 43 عاما من العضوية سيصب فى مصلحة مصر خاصة مع استقالة ديفيد كاميرون وحكومته التى كانت لديه سياسة متشددة مع مصر وكانت توجهاته مغايرة للنظام الحالى فى مصر وبصفته عضوا فى الاتحاد الاوروبى وبحكم ثقله السياسى والاقتصادى نجد أن دولا أخرى انتهجت نفس سياسته مع مصر.

وأوضح عاطف أن لدى مصر فرصة قوية لتحسين العلاقات مع الحكومة الجديدة فى بريطانيا المنتظرة عقب استقالة كاميرون بعد فشله فى بقاء بريطانيا بالاتحاد الاوروبى وذلك من خلال تواصل مصر ممثلة فى الحكومة والبرلمان مع نظرائهم فى بريطانيا لتحسين الصورة واعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعى ومد جسور الثقة وفتح قنوات الاتصال من الناحية السياحية والسياسية والاقتصادية وكل هذا يصب فى مصلحة البلدين.

وأشار عاطف إلى أن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوروبى يصب أيضا فى مصلحتها اقتصاديا وسياسيا على المدى الطويل ولكن حاليا من المنتظر ان تشهد بريطانيا حالة من عدم الاستقرار الاقتصادى قد تزيد عن عام ونصف هذا فضلا عن تراجع الدور الامريكى بالاتحاد الاوربى الذى كانت تقوم بها بريطانيا لصالح أمريكا.

وتوقع عاطف قيام دول أخرى بالاتحاد الاوروبى بعمل استفتاء على بقائها فى الاتحاد الاوروبى من عدمه وان خروج بريطانيا من الاتحاد لن يكون الأخير وسيليه خروج دول أخرى، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبى رغم مميزاته إلا أنه أثر بالسلب أيضا على بعض الدول بسبب زيادة الارهاب مع عدم وجود تأشيرات بين دولة وحرية التنقل بين الدول هناك بدون ضوابط مثل الارهابيين الذين ضربوا فرنسا وعادوا إلى بلجيكا عقب التفجير.

وفيما يتعلق بالسياح الوافدين لمصر من بريطانيا، فإنها تحتل المرتبة الثانية فى عدد السياح بعد روسيا بنحو مليون و300 ألف سائح سنويا وكان ذلك فى عام 2009 ومع الأحداث الأخيرة فى مصر على مدى الخمس سنوات الماضية تراجعت السياحة بشكل ملحوظ خاصة مع وجود ديفيد كاميرون على رأس الحكومة هناك الذى كان معاديا لثورة 30 يونيو فى بدايتها وفرض حظر على الرعايا البريطانيين لزيارة مصر مع سقوط الطائرة الروسية فى سيناء وتراجع عدد السياح البريطانيين القادمين لمصر فى 2015 إلى 869 ألف سائح، مقارنة بـ 906 آلاف سائح فى 2014.

واستقبلت مصر 409 آلاف سائح بريطانى خلال الخمسة أشهر الأولى من عام 2015، فيما استقبلت خلال نفس الفترة من عام 2016، نحو 102 ألف سائح.

من جانبه، قال سامى محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة إن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى لن يؤثر على الحركة السياحية الوافدة لمصر، خاصة مع احتمال رفع الحظر عن الطيران إلى مصر باستقالة الحكومة البريطانية.

وأضاف أن خطة عمل ومناطق إشراف مكتب مصر السياحى بلندن لن تتغير فى الوقت الحالى، كما أن انفصال ايرلندا واسكتلندا عن المملكة المتحدة لا يزال مجرد مطالبات لم تدخل حيز التنفيذ، لافتا أنه من المبكر للغاية التكهن بتأثر السوق الإنجليزية بما حدث خلال الأيام الماضية، ويمكن قياس ذلك عقب مرور الثلاثة أشهر المقبلة.

وأكد رئيس هيئة تنشيط السياحة أن خطة الترويج السياحى تكون موجهة لكل سوق على حدة، وفقا لطبيعة الشعب واللغة والعادات، كما أن بريطانيا احتفظت بنظامها واستراتيجيتها فى الحدود والتأشيرات والعملة المستخدمة، أثناء انضمامها للاتحاد الأوروبى، فلن يتغير الحال كثيرا، لكن الانفصال قد يؤثر على الشأن الداخلى للمملكة.

© الشروق 2016