PHOTO
11 12 2017
شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خمس صفقات اكتتاب خلال الربع الثالث من العام الجاري 2017، بزيادة 400 في المائة مقارنة بصفقة اكتتاب واحدة تم تسجيلها في الربع الثالث من عام 2016.وبلغت قيمة الصفقات المعلنة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو 236.7 مليون دولار في الربع الثالث من العام، بزيادة قدرها 20 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وكانت أنشطة الاكتتاب في المنطقة مدفوعة بشكل أساسي بثلاثة اكتتابات عامة في السوق المالية السعودية (السوق الرئيسة) بقيمة إجمالية بلغت نحو 206.8 مليون دولار، حسب تقرير لإرنست ويونج "EY".
وحقق صندوق "مشاركة ريت" أكبر صفقة اكتتاب في الربع الثالث من عام 2017 بقيمة بلغت 95.1 مليون دولار، بينما سجلت شركة زهرة الواحة للتجارة ثاني أكبر صفقة اكتتاب بقيمة 62 مليون دولار، تلاها صندوق "المعذر ريت" مع صفقة اكتتاب بقيمة 49.7 مليون دولار.
وبعد عامين من توقف النشاط، سجلت سوق مسقط للأوراق المالية صفقتي اكتتاب خلال الربع الثالث من عام الجاري. وحقق اكتتاب شركة الأهلية للتأمين 19.5 مليون دولار، بينما حقق اكتتاب شركة الرؤية للتأمين 10.4 مليون دولار.
في هذا الشأن، قال جريجوري هيوز، رئيس خدمات الاكتتابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى EY، "تتسم توقعات سوق الاكتتابات الأولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالإيجابية، في ظل زيادة استقرار أسعار النفط وتحسن ثقة المستثمرين في الأسواق العالمية والرغبة القوية في جمع رؤوس الأموال من خلال الخصخصة، ونتيجة لذلك، من المحتمل أن تستعد مجموعة كبيرة من الشركات لدخول السوق.
وأشار هيوز، إلى أنه استنادا إلى حجم الاكتتابات في الأفق، فإننا نتوقع أن يتم طرح عدد من الأصول الممتازة المملوكة بشكل كامل أو جزئي للحكومات للاكتتاب على مدى العامين المقبلين، ولا سيما في القطاع المتصل بالطاقة.
نمو صناديق الاستثمار العقاري «ريت» في الخليج
خلال العام الماضي، شهدت أسواق دول مجلس التعاون الخليجي زيادة في النشاط والطلب على سوق صناديق الاستثمار العقاري "ريت" الجديدة نسبيا في المنطقة. وكانت السعودية قد فتحت سوق أسهمها أمام صناديق الاستثمار العقاري في عام 2016، وشهدت منذ ذلك الحين إدراج ستة صناديق من هذا النوع. وخلال الربع الثالث من عام 2017، جمع صندوقا استثمار عقاري تم إدراجهما في السوق المالية السعودية 144.8 مليون دولار.
ومع ذلك، لم تحصل أي عمليات إدراج في سوق "نمو" السعودية خلال الربع الثالث من عام 2017، وذلك بعد تسجيل تسعة اكتتابات خلال النصف الأول من العام بعد إطلاق هذه الفئة في البورصة في شهر شباط (فبراير) 2017. واستمر مؤشر "نمو" في الانخفاض خلال الربع الثالث متراجعا بنسبة 43 في المائة منذ تاريخ إطلاقه وحتى نهاية شهر سبتمبر 2017.
وقال مايور باو، رئيس خدمات استشارات الاكتتابات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى EY، "تستمر السعودية في تصدر أنشطة الاكتتابات في المنطقة مع اتجاه متزايد لإدراج صناديق استثمار عقاري "ريت" على لوائح التداول في البورصة، ما يؤكد اهتمام المستثمرين بالأصول العقارية في المملكة.
وأضاف، أنه علاوة على ذلك، تواصل العديد من الأسهم الخاصة المدعومة والمجموعات العائلية تقييم سوق الاكتتابات وتستعد لاغتنام فرص اكتتابات جذابة.
وتابع، تمتلك الإمارات والسعودية ومصر على وجه الخصوص كمية كبيرة من الاكتتابات المنتظرة والمتوقعة، مع وجود عدد كبير من الاكتتابات التي يجري الاستعداد لطرحها خلال الربع الأخير من العام الجاري ومطلع عام 2018.
الاكتتابات العالمية تتجه لأعلى مستوى منذ 2007
تم طرح 330 اكتتابا على مستوى العالم في الربع الثالث من عام 2017، بعائدات إجمالية بلغت نحو 37.6 مليار دولار أمريكي، وجاء هذا الرقم مدفوعا بعشر صفقات تقدر قيمة كل منها بأكثر من مليار دولار.
وقد ساهمت هذه الصفقات في تقدم بورصات الأسهم في كل من البرازيل، وسنغافورة، وسويسرا، والهند، لتصبح بين أفضل عشر بورصات أسهم من حيث رأس المال المجموع، بعد كل من شنغهاي وهونج كونج.
ولا تزال منطقة آسيا المحيط الهادئ تهيمن على أنشطة الاكتتابات العالمية من حيث عدد الصفقات والعائدات، حيث تمثل 60 في المائة من إجمالي الاكتتابات، و42 في المائة من إجمالي رأس المال الذي تم جمعه في العالم حتى الآن من العام.
وقد تخطى حجم الاكتتابات العالمية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري إجمالي حجم الاكتتابات في العام الماضي بأكمله، مع طرح 1.156 اكتتابا في العالم (بزيادة قدرها 59 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من 2016) وعائدات بقيمة بلغت 126.9 مليار دولار أمريكي (بزيادة قدرها 55 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من 2016).
وقالت، إرنست ويونج (EY)، إن أنشطة الاكتتاب العالمية في العام الجاري في طريقها لأن تسجل العام الأكثر نشاطا لها منذ عام 2007، مع توقعات بإنجاز ما بين 1.600 إلى 1.700 صفقة اكتتاب بقيمة تراوح بين 190 و200 مليار دولار.
© الاقتصادية 2017