21 05 2016
شهد سعر الريال السعودي في مصر ارتفاعاً ملحوظاً مقابل الجنيه المصري بسبب اقتراب موسم عمرة شهر رمضان؛ حيث سجل نحو 3 جنيهات في تعاملات السوق الموازية ( السوق السوداء).وبحسب مسؤول بإحدى شركات الصرافة بمنطقة المهندسين بالقاهرة، فضل عدم ذكر اسمه، فإن الطلب على عملة الريال شهد ارتفاعاً كبيراً بسبب موسم العمرة أدى إلى تناقص وجوده ليباع بأسعار تتراوح ما بين 3 جنيهات و3.05 جنيهات، بينما يستقر سعره في السوق الرسمي عند 2.36 جنيه.
وقال لـ «البيان الاقتصادي» إن الأوقات الخاصة بمواسم العمرة والحج في مصر تشهد إقبالاً على الريال؛ ما يدفع سعره إلى أعلى لحين عودة الأمور إلى طبيعتها مرة أخرى ثم ينخفض إلى مستوياته الطبيعية، متوقعاً استمرار ارتفاع الريال في السوق الموازية وارتفاع الطلب عليه حتى موسم الحج وعيد الأضحى المبارك.
وأشار إلى أنه من الصعب الحصول على الريال من البنوك، حيث تضع المؤسسات المصرية شروطاً مشددة؛ منها تقديم جواز السفر والتأشيرة وتذكرة الطيران، محددة مبالغ تراوحت بين ألف إلى 3 آلاف ريال لعملائها المسافرين مقابل عملات أجنبية أخرى وليس الجنيه المصري، لذلك يلجأ الكثير من العملاء لتدبير احتياجاتهم من السوق الموازية.
وقد خفض البنك المركزي المصري الجنيه منتصف مارس الماضي في خطوة مفاجئة بنسبة 14%، ليعود بعدها ويرفع القيمة بمقدار 12 قرشاً؛ ليستقر في حدود 8.78 جنيهات للدولار الواحد، في حين وصل في السوق الموازية إلى 10.90، وبخاصة في أعقاب التراجع الحاد في مصادر الدخل الرئيسية؛ أبرزها الصادرات وتحويلات العاملين في الخارج وقناة السويس.
© البيان 2016