PHOTO
18 06 2016
للمرة الأولى.. والقطاع الخاص يستقطب 65% من البحرينيين
كشف وزير العمل والتنمية الإجتماعية، رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم سوق العمل، السيد جميل بن محمد علي حميدان، عن نمو إجمالي عدد العمالة في المملكة خلال الربع الأول من العام 2016 بنسبة 7% قياساً مع ذات الفترة من العام 2015، مشيراً إلى زيادة أعداد العمالة الوطنية المسجلة في الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي إلى نحو 161 ألفاً بنهاية مارس 2016 فيما بلغ إجمالي عدد العمالة الأجنبية 582.4 ألف عامل تقريباً.
جاء ذلك في التقرير الذي عرضه وزير العمل والتنمية الاجتماعية، وتدارسه مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة يوم الاثنين الماضي وتضمن رصد ومراقبة التغيرات في المؤشرات الرئيسية لسوق العمل.
وأوضح حميدان بهذه المناسبة، أن إجمالي عدد العمالة في مملكة البحرين بلغ في نهاية العام الماضي 743,290 عاملًا مسجلاً بذلك زيادة سنوية مقدارها 7% مقارنة بـ 694,909 عمال في ذات الفترة من العام 2015، مشيرًا إلى أن هذه الزيادة تتجاوب مع برنامج عمل الحكومة وجهودها في تهيئة البيئة الاستثمارية في المملكة لتوسعة الأعمال القائمة واستقطاب رؤوس استثمارات جديدة أدت إلى زيادة الطلب على العمالة المحلية والأجنبية.
وأضاف الوزير أن إجمالي عدد العمالة الوطنية النظامية المسجلة في الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي سجل ارتفاعًا ليصل وللمرة الأولى إلى 160,883 عاملاً في نهاية الربع الأول 2016، بزيادة نسبتها 1.6% مقارنة مع 158,328 عاملاً بحرينياً بالربع الذي سبقه، كما أنه يسجل نموًا نسبته 2.8% مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي إذ كانت تبلغ في حينها 156,429 عاملاً، مشيرًا إلى أن هذه الأرقام تدلل على قدرة اقتصاد المملكة على خلق فرص العمل للمواطنين، كما تدل على نجاح الجهود المبذولة من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في مشروع توظيف العاطلين عن العمل.
ولفت حميدان إلى أن عدد العمالة الوطنية في القطاع الخاص استمرت في النمو لتصل إلى رقم قياسي جديد بلغ 104,451 في مارس 2016، وبما قدره 5,083 بحرينياً، مشيرًا إلى الخاص بات يستقطب 65% من العمالة الوطنية في المملكة، في مقابل 35% في القطاع العام.
وأشار الوزير إلى أن أعداد البحرينيين في القطاع الخاص مرشحة إلى النمو بدرجة أكبر، نتيجة إلى إطلاق مجلس الوزراء مشروع توظيف 15 ألف بحريني في القطاع الخاص خلال الفترة 2016-2018 من خريجي الجامعات والباحثين عن عمل من حملة مختلف المؤهلات والتخصصات الأكاديمية والفنية بشكل عام، بالإضافة إلى حملة الدبلوما وشهادة الثانوية العامة، مضيفاً أن هذا المشروع الذي رصدت له الحكومة 15 مليون دينار بحريني يعد استكمالاً للمشروع الذي سبق وأن طرحته الحكومة في سنة 2014 ونجحت من خلاله في توظيف 10 آلاف بحريني.
ويقدم المشروع مزايا عديدة لتحفيز منشآت القطاع الخاص وأصحاب الأعمال لاستقطاب العمالة الوطنية من مختلف التخصصات التي لا تتوفر لها فرص وظيفية كافية في سوق العمل.
أما فيما يتعلق بأعداد العمالة الأجنبية فأشار الوزير إلى ارتفاع أعدادها بنسبة 8.2% لتصل إلى 582,407 عمال أجانب في مارس 2016 مقارنة مع مقارنة مع 538,480 عاملاً أجنبيًا في ذات الفترة من 2015، مؤكدًا أن «هذه الزيادة تعتبر مؤشرًا على استقرار الاقتصاد ونموه».
وكشف التقرير الذي يغطي مؤشرات الربع الأول من 2016، أن وسيط الأجور للبحرينيين سجل استقراراً بالربع الأول نحو مستوى 517 دينارًا بالمقارنة مع 519 دينارًا في الربع نفسه من 2015. وقد ارتفع وسيط أجور البحرينيين في القطاع الخاص ليصل إلى 391 دينارًا بزيادة سنوية قدرها 0.8% بينما بلغ في القطاع العام 685 ديناراً بزيادة سنوية قدرها 1.8%.
كما تشير البيانات إلى استقرار نسبة البحرينيين العاملين في القطاع الخاص الذين يتقاضون رواتب تفوق 500 دينار عند 37% من إجمالي القوى العاملة الوطنية في «الخاص».
وبالانتقال إلى عملية إصدار التصاريح فقد أشار وزير العمل والتنمية الاجتماعية، رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم سوق العمل، إلى إصدار 50,160 تصريحًا جديداً لفئة العمالة خلال الربع الأول من 2016 بزيادة نسبتها %29.6 قياسًا مع الربع الذي يسبقه والذي شهد إصدار 38,696 تصريحًا جديدًا، كما أنه يسجل نموًا نسبته 48.1% مقارنة ذات الفترة من العام الماضي 2015 حيث تم إصدار 33,870 تصريحًا جديدًا.
واستحوذت المؤسسات الصغيرة التي يعمل بها أقل من 10 عمال على 49.7% من إجمالي تصاريح العمل الصادرة خلال هذا الربع بما يشير إلى استقرار الأعمال بصورة إجمالية على مستوى المملكة واستمرار الطلب على العمالة الأجنبية، كما أنها تتماشى مع النمو في عدد السجلات الصادرة خلال هذه الفترة.
كما بلغ عدد التصاريح الصادرة عن الهيئة بجميع أنواعها خلال الربع الأول 59,780 تصريحاً جديداً منها 50,160 للعمالة، 509 تصاريح للمستثمرين، و623 للعمالة المؤقتة، و8,488 للملتحقين بالعمالة الأجنبية، وقد سجل إجمالي عدد التصاريح الجديدة ارتفاعًا نسبته 40.8% بالمقارنة مع 42,443 في الربع نفسه من العام الماضي.
وأوضح الوزير أن عدد تصاريح العمل التي تم تجديدها خلال الربع الأول من العام 2016 بلغ 75,212 تصريحًا، منها 60,179 تصريحًا للعمالة، و656 تصريحًا للمستثمرين، و134 تصريحًا للعمالة المؤقتة، و14,243 تصريحًا للملتحقين بالعمالة الأجنبية؛ وقد شهد عدد تجديدات تصاريح العمل ارتفاعًا من 52,689 تجديدًا في الربع الأول 2016 إلى 75,212 في هذا الربع، ويعزى ذلك إلى تغيير فترة السماح بتجديد التصريح من 12 شهرًا إلى 3 أشهر فقط، ليلغى بعدها التصريح تلقائيًا، إلى جانب زيادة وعي أصحاب العمل من عواقب انتهاء لتصريح وعدم تجديده.
كما أنجزت هيئة تنظيم سوق العمل 27,574 طلبًا لإنهاء التصاريح، منها 22,919 للعمالة، 57 للمستثمرين، و385 للعمالة المؤقتة، و4,213 طلبًا للملتحقين بالعمالة الأجنبية.
وأوضح الوزير أن قطاع المقاولات استمر في حيازته لأعلى عدد من تصاريح العمل الجديدة محققا بذلك نسبة 34,8% من مجموع تصاريح العمل الصادرة، يتبعه قطاع التجارة بنسبة تقارب 20.1%، ومن ثم قطاع الصناعة بنسبة 14.3%.
على الصعيد ذاته كشف حميدان أن مجموع عدد طلبات انتقال العمالة الأجنبية إلى صاحب عمل جديد والتي تمت خلال هذا الربع بلغت 6,602 عمال، بلغت نسبة طلبات الانتقال بعد انتهاء تصريح العمل 11%، في حين بلغت نسبة طلبات الانتقال مع موافقة صاحب العمل السابق ما يقارب 88%، أما نسبة طلبات الانتقال دون موافقة صاحب العمل السابق فكانت 2%، وهو معدل طبيعي مقارنة بحركة الانتقال في السنوات السابقة.
وحاز قطاع أنشطة الخدمات الإدارية وخدمات الدعم على أعلى نسبة من مجموع طلبات الانتقال في هذا الربع، يتبعه قطاع الأنشطة المهنية والعلمية والتقنية ثم قطاع الصناعة، كما حازت معاملات المؤسسات الصغيرة (أقل من 10 عمال) على 55% من إجمالي معاملات الانتقال في الربع الأول من 2016.
وأكد وزير العمل والتنمية الاجتماعية، أن مؤشرات الهيئة تكشف بوضوح استقرار وثبات سوق العمل الوطني، لافتاً إلى أن جميع الإحصائيات والأرقام الواردة لإصدار رخص العمل الجديدة والمجددة بالإضافة إلى طلبات الانتقال للعمالة الأجنبية وارتفاع وسيط أجور المواطنين تؤكد بشفافية قصوى أن هيئة تنظيم سوق العمل كمؤسسة تنفيذية رسمية حققت ولا تزال تحقق الأهداف العليا التي تتمثل في تنظيم سوق العمل الوطني ورفع أجور المواطنين وتحسين جاذبية العامل الوطني.
© Al Ayam 2016