PHOTO
16 07 2016
لتسوية المطالبات المتعلقة بأضرار الكارثة البيئية في 2010
أعلنت شركة بريتش بتروليوم "بي بي" البريطانية، أن تكاليف حادث تسرب النفط في خليج المكسيك، الذي وقع عام 2010 سترتفع بمقدار 5.2 مليار دولار لتصل في النهاية إلى 61.6 مليار دولار.
ورجح عملاق النفط أن تكون الغرامات المالية في الربع الثاني من العام الجاري الأخيرة منذ وقوع الحادثة، التي كانت لها تأثيرات سلبية في الوضع المالي للشركة، ما يشير إلى نهاية ست سنوات من التكاليف، التي أثقلت كاهل الشركة.
ويأتي هذا الإعلان بعد مرور أكثر من عام بعدما وافقت الشركة البريطانية على دفع 18.7 مليار دولار غرامات للحكومة الفيدرالية الأمريكية وخمس ولايات في الولايات المتحدة لتسوية المطالبات المتعلقة بأضرار التسرب النفطي.
وفي نيسان (أبريل) من عام 2010، انفجرت منصة "ديب ووتر هورايزون" التي تستثمرها "بي بي" في خليج المكسيك قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة، ما أسفر عن تسرب ثلاثة ملايين برميل من النفط أدت إلى تلويث أكثر من ألفي كلم من السواحل، ما أسفر عن مقتل 11 فردا من أفراد طاقم العمل، وتسبب ذلك في تسرب نفطي أصبح أسوأ كارثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدة، ولا سيما على قطاعي السياحة والصيد البحري، ومنذ ذلك الحين تتكبد شركة النفط البريطانية "بي بي" غرامات ضخمة، وتعويضات وفواتير قانونية.
وكان باحثون في ولاية فلوريدا قد ذكروا أنهم عثروا على آثار نفط بأجسام أسماك مريضة، وأكدوا أن تلك الآثار ناتجة عن التسرب النفطي الذي حدث في منصة ديب ووتر هورايزون في خليج المكسيك عام 2010.
وقال ستيفن مورافسكي الأستاذ بكلية علم الأحياء البحرية بجامعة ساوث فلوريدا في تامبا ورئيس فريق الباحثين، إنهم وجدوا النفط الذي يحمل بصمة منصة ديب ووتر هورايزون في أكباد الأسماك ولحومها، مضيفا أن النتائج تدحض المزاعم القائلة إن تغيرات غير طبيعية تطرأ على الأسماك قد يكون سببها عوامل أخرى منها إلقاء المخلفات النفطية والنفط الناجم عن التسربات التي تحدث بصورة طبيعية في خليج المكسيك.
ورفضت "بي بي" -التي تسببت منصتها في التسرب النفطي- الدراسة التي أجراها الباحثون وقالت "من غير الممكن أن يحدد بدقة مصدر النفط اعتمادا على آثار كيميائية وجدت في أكباد وأنسجة الأسماك"، لكن مورافسكي اعترض على رد الشركة، وأشار إلى أن الأسماك التي أجريت عليها الدراسة تعرضت للتلوث في الآونة الأخيرة بما يكفي للتمكن من تحديد الدلائل الكيميائية للنفط الموجود في أجسامها.
وأفاد مورافسكي بأن فريقه قارن الخصائص الكيميائية للنفط الموجود في أكباد ولحوم الأسماك مع الخصائص الفريدة لنفط لويزيانا الذي تسرب من منصة ديب ووتر هورايزون ومصادر نفطية أخرى، وقد شمل الفريق الذي أجرى الدراسة علماء من جامعة ساوث فلوريدا ومعهد فلوريدا لعلم المحيطات ومعهد فلوريدا لبحوث الأسماك والحياة البرية.
وأدت الكارثة بالرئيس الأمريكي إلى وصف الحادثة بأنها أكبر حادثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدة، وإلى منع التنقيب عن النفط قبالة السواحل الأمريكية، وقد أسهمت الأزمة في توتير العلاقات بين واشنطن ولندن بسبب الانتقادات اللاذعة التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشركة البريطانية.
© الاقتصادية 2016