PHOTO
شهد منتدى المشاريع المستقبلية الذي انطلقت فعالياته في الرياض، أمس، توقيع خمس مذكرات تفاهم في يومه الأول للهيئة السعودية للمقاولين مع شركة أرامكو، ومعهد إدارة المشاريع الدولي، وشركة علم، وشركة تطوير للمباني، وكلية الجبيل الصناعية.
وتهدف تلك الاتفاقيات إلى تعزيز التعاون بين الهيئة السعودية للمقاولين وتلك الجهات في عدد من المجالات وتبادل الخبرات وتطوير قطاع المقاولات، إضافة إلى التعاون في مجال الدورات التدريبية وتبادل وتحديث البيانات والمعلومات في مجال إدارة المشاريع، كذلك التعاون لإيجاد بيئة متكاملة تساعد على تطوير مهنة إدارة المشاريع والعمل على الربط بين خدمات الهيئة والجهات الحكومية والقطاع الخاص.
وذلك علاوة على تطوير وتقديم عديد من الخدمات الإلكترونية للقطاعين العام والخاص، وإعداد برنامج شراكة استراتيجي لإدارة عمليات تأهيل وترخيص المقاولين، والمشاركة في الدارسات والأبحاث والإحصاءات المتعلقة بقطاع المقاولات، والعمل على التعاون في المجالات الاكاديمية والعلمية وإيجاد الفرص التدريبية. واشتملت فعاليات اليوم الأول عددا من العروض للمشاريع والبرامج للجهات المشاركة، منها شركة أرامكو وشركة سابك ووزارة الإسكان ببرامجها الثلاثة، برنامج شراكات، وبرنامج إتمام، وبرنامج وافي، إضافة إلى الأشغال العسكرية لوزارة الدفاع ومشاريع وزارة الداخلية ووزارة التعليم وشركة تطوير للمباني، كما عرضت شركة جبل عمر للتطوير وشركة القدية للاستثمار وأمانة العاصمة المقدسة عددا من مشاريعها المستقبلية.
ويقام المنتدى الذي افتتحه الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، أمس الأول، لأول مرة وشهد مشاركة واسعة وكبيرة لعدد من القطاعات والجهات، ويعد منصة لملاك المشاريع لاستعراض مشاريعهم وزيادة عدد المقاولين المتقدمين لمناقصتهم.
وقال أسامة العفالق رئيس الهيئة السعودية للمقاولين، إن المنتدى يهدف لإتاحة الفرصة لملاك المشاريع من الجهات الحكومية والخاصة باستعراض مشاريعهم مع المقاولين والمهتمين بقطاع المقاولات، حيث بلغ عدد الجهات المشاركة بالعروض 23 جهة ستستعرض أكثر من 600 مشروع تتجاوز قيمتها 450 مليار ريال ومشاركة نحو 1000 من المقاولين والمهتمين بقطاع المقاولات.
وأوضح، أن أفكار المنتدى بنيت على التكامل والتنسيق بين الجهات الفاعلة والمؤثرة في قطاع المقاولات لتنفيذ برامج ومبادرات "رؤية المملكة 2030" وما يجب أن يكون عليه هذا القطاع لتنفيذ مرتكزات هذه الرؤية الطموحة. وأضاف، أن مجمل المشاريع، عبارة عن مشروعات حيوية تتمحور حول رؤية المملكة وتتكامل مع بعضها وتعتمد على ثلاثة محاور: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح لتحقيق الأهداف وتعظيم الاستفادة من مرتكزات الرؤية ومما يندرج من مبادرات في مجالات تستدعي وجود قطاع مقاولات ناضج وقوي ومنظم، منها مجال وسائل النقل والخدمات اللوجستية ومجال التعليم والرعاية الصحية والسياحة والضيافة والعقارات والطاقة. وبين أن المنتدى يهدف إلى تعزيز التواصل والتفاعل المتبادل بين القطاعين العام والخاص من أجل دعم عملية تطوير قطاع المقاولات، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات الأجنبية، بما يسهم في رفع كفاءة وتنافسية المقاولين لمواكبة المتطلبات الفنية والقدرات اللازمة لتنفيذ تلك المشاريع المستقبلية في المملكة.
من جانبه، أكد أحمد السعدي النائب الأعلى لشركة أرامكو السعودية، أهمية المنتدى لما يمثله كمنصة متميزة لاستشراف المستقبل واستعراض الآليات المناسبة لدعم المشاريع والمقاولات وتمكينه من مواكبة وتطلعات المملكة وقيادتها لتحقيق "رؤية 2030".
وأشار إلى أن قطاع المقاولات هو عصب التنمية ومرآتها وإحدى الركائز المهمة للاقتصاد الحديث والمتنوع للمملكة التي تعد أكبر سوق للمقاولات في الشرق الأوسط باستثمارات ومشاريع تبلغ قيمتها الإجمالية 400 مليار سنويا.