PHOTO
أطلقت حكومة العراق، السبت، مشروع طريق التنمية، الذي تعول عليه لتنمية اقتصادها، من خلال ربط البلاد بتركيا ثم أوروبا، بتكلفة تقدر بنحو 17 مليار دولار، حسب وسائل إعلام رسمية ودولية.
ويعاني العراق من أزمات اقتصادية وسياسية متتالية ومنذ سنوات أثرت على قطاعه النفطي ومشاريعه الكبرى وتدفقات العملة الصعبة - رغم كونه ثاني أكبر منتج للنفط في تجمع أوبك - فيما يسعى لإنعاش اقتصاده وجذب الاستثمارات.
قال وزير النقل العراقي رزاق محيبس، في تصريحات خلال مؤتمر طريق التنمية ببغداد بمشاركة عدة دول بينها دول الخليج، نقلتها وكالة الأنباء العراقية "واع"، السبت: "أنهينا الجدوى الاقتصادية لمشروع طريق التنمية".
وشارك بالمؤتمر، السعودية والإمارات وسوريا والأردن وإيران وقطر والكويت وعُمان وتركيا، وممثلين للبنك الدولي والاتحاد الأوروبي.
وقرر المؤتمر، تشكيل لجان فنية لوضع تصور كامل لطبيعة وحجم مشاركة الدول بالمشروع.
واستعرض المؤتمر "دراسات الجدوى ونتائج العمل مع الجهات الاستشارية، والجدول الزمني للتنفيذ، والعوائد المالية التي يوفرها، والبيانات المتعلقة بكل تفاصيله"، حسب بيان حكومي نقلته "واع".
تفاصيل المشروع
وفقا لما نقلته رويترز عن فرحان الفرطوسي مدير عام الشركة العامة لموانئ العراق فإن"طريق التنمية ليس مجرد طريق لنقل البضائع أو الركاب. هذا الطريق يفتح الباب أمام تنمية مناطق شاسعة من العراق."
وبحسب الوكالة، يهدف المشروع لربط ميناء فاو الكبير في جنوب العراق الغني بالنفط بتركيا، وتحويل البلاد إلى مركز عبور عن طريق تقصير وقت السفر بين آسيا وأوروبا في محاولة لمنافسة قناة السويس.
ووفقا لتصريحات للمتحدثة باسم وزارة النقل شذى راضي نقلتها الوكالة الرسمية فالمشروع "سيربط الشرق بالغرب ويربط موانئ العراق مع الموانئ التركية وكذلك إلى الدول الأوروبية ومنها إلى دول القوقاز".
وأضافت أن "هذا المشروع سيكون من خطين مزدوجين، خط سككي وخط بري دولي سريع، وستكون على الخطين حركة اقتصادية تنعش اقتصاد المحافظات التي يمر بها وهي تقريبا أكثر من 10 محافظات إضافة الى المدن الصناعية والسكنية ومناطق ترفيهية".
وقالت إن المشروع سيوفر فرص عمل لأكثر من 100 ألف شخص.
وتستهدف الحكومة تشغيل المرحلة الأولى من مشروع ميناء الفاو نهاية عام 2025، فيما تخطت نسب الإنجاز فيه 50%، حسب وزير النقل.
(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)
#أخباراقتصادية
لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا