PHOTO
*تم التحديث بتواصل اسرائيلي فلسطيني
يستمر التصعيد بين إسرائيل التي أعلنت عن غارات جديدة على الأراضي الفلسطينية مساء الخميس، يقابلها إطلاق صواريخ من قطاع غزة، على الرغم من دعوات بوقف إطلاق النار ومحاولات التهدئة.
وتشن إسرائيل منذ ثلاثة أيام، ضربات جوية على قطاع غزة تحت ما أسمته بـ "عملية السهم الواقي" لاستهداف أهداف لحركة الجهاد الإسلامي - وهي جماعة مسلحة متحالفة مع حركة حماس التي تدير قطاع غزة وتعادي إسرائيل - ما أدى لسقوط قتلى ومصابين فلسطينيين.
وكرد فعل على الهجمات، أطلق مسلحون فلسطينيون، يوم الأربعاء، عشرات الصواريخ من غزة صوب إسرائيل، ما تسبب في انطلاق صفارات الإنذار، فيما اعترض نظام القبة الحديدية الصواريخ في سماء تل أبيب، فيما أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في غزة مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، بحسب وكالة رويترز.
قتلى ومصابين
آخر قيادات حركة الجهاد الذين تم استهدافهم، هو "أحمد أبودقة" نائب قائد الوحدة الصاروخية، وقُتل في عملية مشتركة لجيش الدفاع وجهاز الشاباك، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي ادرعي، عبر تويتر، الخميس.
وبذلك بلغ عدد القتلى من قيادات الحركة 5 أشخاص، بحسب بي بي سي عربي.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن فلسطينيين قُتلا وأصيب آخرون نتيجة القصف الإسرائيلي مساء الخميس، ليصل إجمالي المصابين منذ بداية الهجمات فجر الثلاثاء، إلى 28 قتيل و86 جريح بعضهم بحالات خطيرة.
أما على الجانب الآخر، فنقلت بي بي سي عربي عن وسائل إعلام إسرائيلية بأنه منذ اندلاع القتال يوم الثلاثاء، قُتل إسرائيلي واحد نتيجة سقوط صاروخ أطلق من غزة بشكل مباشر على منزل في مدينة روحوفوت جنوبي تل أبيب.
وأحداث العنف الأخيرة هي أحدث حلقة في التوترات المتزايدة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني منذ تولي الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة برئاسة نتنياهو مهامها في نهاية ديسيمبر الماضي، وفي حال استمرار العنف، فإن خطر اندلاع حرب قد يتزايد.
وسبق وخاضت حركة حماس -المتضامنة مع حركة الجهاد في الأحداث الأخيرة- وإسرائيل 4 حروب منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في عام 2007، بحسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
مطالب بوقف إطلاق النار
دعا وزراء خارجية مجموعة ميونخ (مصر والأردن وفرنسا وألمانيا) إلى "الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار الذي ينهي العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وإطلاق صواريخ عشوائية ضد إسرائيل"، وفقا لبيان نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا" الخميس.
وفي الاجتماع المنعقد الخميس، في برلين، أعرب وزراء الخارجية عن قلقهم من "تصاعد أعمال العنف وتدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتطورات في غزة ومحيطها، والتي أوقعت ضحايا في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال"، داعين لوقف أسباب التوتر التي تقوض حل الدولتين وتحقيق سلام عادل دائم.
وأثنى الوزراء على الجهود المشتركة لمصر والأردن والولايات المتحدة، لخفض التصعيد، مؤكدين الحاجة "لعملية سياسية ذات مصداقية تُفضي إلى سلام شامل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وكانت قناة إكسترا نيوز المصرية الفضائية، نقلت يوم الأربعاء، عن مصادر مصرية مطلعة قولها إن مصر -التي لطالما توسطت بين الجانبين- تجري اتصالات وتسعى بشكل مكثف لوقف إطلاق النار وإعادة الهدوء في قطاع غزة، لكن لم تُعلن نتائج هذه الوساطة بعد.
كما نقلت بي بي سي عربية، عن مصادر لم تسمها، أن وفد أمني مصري يصل مساء الخميس إلى تل أبيب للقاء مسؤولين إسرائيلين، ضمن جهود الوساطة.
ومع بدء يوم الجمعة، نقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية، عودة الاتصال بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول التهدئة، فيما يسود هدوء حذر.
والأردن هو الوصي على المسجد الأقصى منذ عام 1924. ويتمثل الوضع القائم في المسجد الأقصى في أن المسلمين هم من يصلون بداخله، فيما يُسمح لغير المسلمين بزيارته دون أداء أي شعائر دينية. لكن اليهود يطلقون على المسجد الأقصى اسم جبل الهيكل، معتبرينه أقدس موقع في ديانتهم.
(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)
#أخبارسياسية
لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا