* تم التحديث بتفاصيل

لحقت أضرار جسيمة بمدن في ليبيا إثر اجتياح إعصار وسيول عارمة البلاد، وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية، يوم الاثنين، اعتبار المدن المتضررة مناطق منكوبة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الليبية الرسمية.

وشهدت مدن في شرق ليبيا فيضانات وسيول في أعقاب اجتياح إعصار دانيال البحر المتوسط، في وقت تعيش فيه البلاد صراع سياسي دائر بين حكومة الوحدة الوطنية في غرب البلاد وبين مجلس النواب في الشرق حيث رفض مجلس النواب الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية وكلف المجلس حكومة جديدة لكنها لم تتمكن من تولي مهامها في العاصمة طرابلس.

وتضررت بشكل فادح البُنى التحتية والممتلكات في مدينة درنة الساحلية، وتسببت السيول في انهيار سدين، وفق ما أعلنه المجلس البلدي في المدينة عبر فيسبوك ونقلته وسائل إعلام.

ويعني اعتبار مدينة منطقة منكوبة، أنها تعرضت لكارثة طبيعية كالزلزال أو الإعصار، تسببت في توقف الحياة وسببت أضرار فادحة في البنى التحتية.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن رئيس الحكومة المكلفة من البرلمان أسامة حماد قوله إن هناك أكثر من 2000 قتيل وآلاف المفقودين في مدينة درنة جراء الفيضانات، ووصف الوضع في المدينة بأنه "كارثي".

وأضاف حماد أن أحياء سكنية اختفت في درنة جرفتها الفيضانات إلى البحر مع الآلاف من سكانها.

وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية الحداد 3 أيام على أرواح ضحايا السيول والفيضانات في المنطقة الشرقية، كما أعلن مجلس النواب في الشرق أيضا الحداد لمدة 3 أيام.

وقالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، عبر حسابها على منصة إكس، إنها على تواصل مع الأمم المتحدة والسلطات في ليبيا لتحديد أسرع وقت يمكن خلاله توجيه المساعدة إلى الأماكن التي هي في أمس الحاجة إليها.

وأعلنت المُنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في ليبيا جورجيت غانيون، عبر منصة إكس، أنها كلفت فريق الاستجابة للطوارئ بالاستعداد لدعم الحكومة الليبية في الشرق.

ووجه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بإرسال مساعدات عاجلة للمناطق المتأثرة بالفيضانات والسيول في شرق ليبيا، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

ويوم الأحد، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، في بيان، حالة التأهب القصوى لمواجهة الإعصار المتوقع وتقليل التنقل خارج المواقع النفطية وتقييد الحركة وإيقاف الرحلات الجوية بين الحقول.

"على أن تكون عمليات الحفر وصيانة الآبار وغيرها وفقا للحد الأدنى وضمان السلامة المهنية للعاملين والمعدات وإيقافها إذا تطلب الأمر ذلك،" حسب البيان.

فيما نقلت رويترز الاثنين عن مهندسي نفط، أن أربعة موانئ نفطية رئيسية في ليبيا، أُغلقت مساء السبت ولمدة ثلاثة أيام.

وتبعد درنة نحو 300 كيلومتر عن مدينة السلوم الحدودية المصرية ونحو 970 كيلومتر عن العاصمة القاهرة.

وكانت السلطات المحلية في درنة فرضت يوم السبت حظر تجول لمواجهة الأحوال الجوية التي شهدتها المنطقة.

ويتوقع أن تمتد العاصفة لمصر، من الحدود الغربية بمدينة السلوم وتصل مساء الاثنين إلى الإسكندرية، وفق ما نقله موقع جريدة الأهرام الحكومية المصرية الأحد، عن إيمان شاكر مديرة مركز الاستشعار عن بعد بهيئة الأرصاد الجوية المصرية.

(إعداد: جيهان لغماري ومريم عبد الغني، تحرير: شيماء حفظي، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا