* تم التحديث بقرار تأجيل جلسات الاستماع

غادر زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان التونسي السابق راشد الغنوشي، 81 عام، صباح الأربعاء، مقر الوحدة الوطنية - أي مقر فرقة البحث في جرائم الإرهاب بالعاصمة - بعد تحقيق معه بشأن قضية تتعلق بدور الحركة في تسفير تونسيين من أجل القتال في بؤر التوتر بشكل عام وخاصة في  سوريا وسط حضور أمني مكثف وعشرات من أنصاره الداعمين له.

وقال سمير ديلو، القيادي السابق في حركة النهضة الإسلامية وأحد محامييه، لـ "زاوية عربي" إن النيابة العامة قررت، بعد ساعات طويلة من التحقيق من بعد منتصف يوم الثلاثاء حتى فجر الأربعاء إطلاق سراح الغنوشي على ان يمثل في وقت لاحق من اليوم الأربعاء أمام القضاء المختص في مكافحة الارهاب بالعاصمة للتحقيق معه.

و بعد انتهاء جلسة التحقيق الثانية، قال ديلو  ان "قاضي التحقيق  أجل اليوم الاستماع  لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إلى 28 نوفمبر وترك له مطلق السراح ولم يأمر باعتقاله ".

وتعد حركة النهضة الإسلامية من أبرز الأحزاب المعارضة للرئيس التونسي قيس سعيد.

وقررت النيابة العامة، الثلاثاء، إيقاف القيادي بالحركة ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض بعد التحقيق معه في القضية المرتبطة بشبكات التسفير للقتال في بؤر التوتر وبالذات سوريا. كما قررت أيضا، الثلاثاء، الإفراج عن القيادي في حركة النهضة الحبيب اللوز مع إبقائه على ذمة التحقيق.

وكان الرئيس سعيد أطاح بحزب النهضة الإسلامي- أكبر تكتل سياسي في البلاد والبرلمان - ضمن مجموعة قرارات اتخذها في 25 يوليو 2021 بدعوى إصلاح الفساد السياسي الذي شهدته البلاد. وقام أيضا بإقالة رئيس الحكومة وأوقف عمل البرلمان.

وترفض النهضة قرارات الرئيس وتعتبرها "انقلابا" وتتهمه باستهداف معارضيه.

ووفقا لتقرير صدر عام 2019 عن اللجنة التونسية لمكافحة الإرهاب بلغ عدد التونسيين الذين توجهوا إلى في بؤر التوتر في سوريا والعراق وليبيا  منذ 2011 وحتى أكتوبر 2018  نحو 3 آلاف، عاد منهم حوالي 1000 عنصر إلى تونس.

وتواجه حركة النهضة، ذات المرجعية الإسلامية، انتقادات حادة بتسهيل سفر تونسيين إلى بؤر التوتر إبان توليها الحكم في 2011 وهو ما تنفيه الحركة وتعتبره تشويها وتصفية حسابات سياسية.

واعتبرت حركة النهضة في تونس، ليل الثلاثاء، أن ايقاف نائب رئيسها ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض هو "تشف وتنكيل به لإرضاء فئة استئصالية هدفها التفرد بالشعب التونسي."

وأضافت أن "ملف التهمة الموجهة إلى قيادات الحركة فارغ.. ومحاولات ضرب القضاء تهدف إلى تدجينه وتوظيفه لتيسير تلفيق جرائم ضد الخصوم السياسيين وإثارتها إعلاميا للتغطية والهروب من واقع الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الخانقة والتي عجزت حكومة الأمر الواقع على إيجاد حلول لها".

لكن سعيد يقول ان القضاء مستقل.

وكانت السلطات التونسية الشهر الماضي قد ألقت القبض على عدد من الأعضاء الحاليين أو السابقين بحركة النهضة منهم محمد فريخة قيادي سابق بالحركة وصاحب شركة خاصة للطيران، بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين سابقين غير منتمين للحركة بتهم تتعلق أيضا بتسفير التونسيين للقتال في سوريا.

 

(إعداد: جيهان لغماري، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا