PHOTO
* تم التحديث بتصريحات الرئيس التونسي
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم الأربعاء، إن الهجوم الذي استهدف معبد يهودي بجنوب تونس عمل "إجرامي" غرضه "زرع بذور الفتنة ولضرب الموسم السياحي"، دون أن يسمي صراحة جهة بعينها بالوقوف خلف الهجوم.
وأدى حادث إطلاق نار في محيط معبد الغريبة في جزيرة جربة جنوب تونس إلى مقتل زائرين وفردي أمن، إضافة لمقتل منفذ الحادث، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية عن وزارة الداخلية، مساء الثلاثاء.
وتعاني تونس من أزمة اقتصادية متفاقمة مع ارتفاع حاد لمعدل التضخم وأسعار المواد الأساسية، وتسعى لاستعادة محركات النمو على غرار قطاع السياحة الذي تضرر بسبب ضربات إرهابية في السنوات الماضية وكوفيد 19.
ووصف الرئيس التونسي، خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الأربعاء بحسب فيديو نشرته صفحة الرئاسة على فيسبوك، الهجوم بأنه "عملية إجرامية جبانة".
وقال: "الغاية واضحة هي زرع بذور الفتنة وضرب الموسم السياحي ولضرب الدولة هذا دأبهم...وهم معروفون".
وأضاف: "لكن لن يقدروا على ذلك...تونس ستبقى آمنة مهما حاول هؤلاء المجرومون زعزعة الاستقرار فيها...وسنعمل على حفظ الأمن والاستقرار داخل المجتمع"، مشيرا إلى أن المعبد سبق واستُهدف بهجمات في الماضي.
ومعبد الغريبة، هو أحد أقدم المعابد اليهودية في إفريقيا، يستقبل كل سنة من شهر مايو مئات اليهود من إسرائيل وأوروبا للاحتفال بالزيارة السنوية للمعبد، وانطلق موسم الزيارة له الخميس الماضي وحتى اليوم.
وهذا ثان هجوم يشهده محيط معبد الغريبة حيث أسفر التفجير الإرهابي في أبريل 2002 عن مقتل 21 شخص منهم 14 سائح ألماني و2 فرنسيين و5 تونسيين، حسب وسائل إعلام محلية آنذاك.
وقالت وزارة الداخلية، إن مهاجم مسلح -عون حرس (فرد أمن) تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة- أقدم على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والاستيلاء على الذخيرة، ثم حاول الوصول إلى مُحيط معبد الغريبة.
وأسفر الحادث -وفقا للوزارة- عن "إصابة عدد 6 أعوان أمن بإصابات متفاوتة الخطورة توفي أحدهم، كما توفي عدد 2 من الزوار وإصابة عدد 4 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وقتلت قوات الامن التونسية المهاجم المسلح، فيما كشفت وزارة الخارجية التونسية عن جنسية الزائرين المُتوفيين في الهجوم وهما تونسي وفرنسي.
(إعداد: جيهان لغماري ، تحرير: شيماء حفظي، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)
#أخبارسياسية
لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا