اعتقلت السلطات التونسية شخصيات سياسية ورجل أعمال معروف، بحسب محامين ووسائل إعلام محلية.

وشملت الاعتقالات، التي جرت يوم السبت، خيام التركي وهو وزير مالية سابق ينتمي إلى حزب التكتل (من اليسار الوسط)، وكمال اللطيف، رجل أعمال عُرف بـ "زعيم حكومة الظل" بسبب نفوذه الواسع وقربه من كبار المسؤولين في الدولة.

كما طالت الاعتقالات أيضا عبد الحميد الجلاصي القيادي البارز السابق في حركة النهضة، وفق وسائل اعلام محلية.

تعاني تونس من أزمة سياسية حادة منذ فرض الرئيس قيس سعيد إجراءات استثنائية في 25 يوليو 2021 بدعوى إصلاح الفساد السياسي الذي شهدته البلاد.

وأقال أيضا رئيس الحكومة وجمد عمل البرلمان قبل أن يقرر حله. لكن المعارضة تتهم سعيد بالانقلاب والتضييق على الحريات السياسية في تونس.

وقال نزار عياد، محامي كمال اللطيف لموقع زاوية عربي إنه تم اعتقال موكله السبت في منزله وإن الامن منعه من الاتصال به معتبرا ذلك "خرقا للقانون"، دون توضيح أسباب ذلك.

ولم يصدر بيان رسمي من السلطات التونسية لتؤكد الاعتقالات لكن أفادت وسائل اعلام محلية أن الاعتقالات تتعلق بشبهات التآمر على أمن الدولة. ولم يتسن الاتصال بوزارة الداخلية التونسية للوقوف على تعليق حول الموضوع.

وقال سمير ديلو، محامي عبد الحميد الجلاصي لموقع زاوية عربي "ليس لدي الكثير من التفاصيل أو أسباب الايقاف، فقط فرقة أمنية داهمت دار ( منزل) عبد الحميد الجلاصي وحجزت حاسوبه وهاتفه واخذته الى جهة لا نعرفها".

ونددت 4 أحزاب معارضة، وهي القطب والتيار الديمقراطي والعمال والتكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات (أحزاب اجتماعية ويسارية وسطية)، في بيان مشترك بتواتر الاعتقالات في صفوف الناشطين السياسيين داعية كل القوى الوطنية والديمقراطية للتصدي لمنظومة التضييق على الحريات.

واعتبر حزب حركة النهضة الإسلامي أنّ "الاستهداف العشوائي للمعارضين للانقلاب لن يحلّ مشاكل الناس ولكنّه ينمُّ عن تخبّط السلطة ورغبتها الجامحة في تصفية كلّ الخصوم من سياسيين وحقوقيين ونقابيين ومثقفين وإعلاميين ومدونين ورجال أعمال".

(إعداد: جيهان لغماري، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية 

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا