PHOTO
أعلنت الولايات المتحدة عبر متحدث باسم مجلس الأمن القومي أنها في اتصال دائم مع السعودية عبر القنوات العسكرية والاستخباراتية وسترد على أي عمل يهدد مصالحها وشركائها في المنطقة.
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن مسؤولين سعوديين وأمريكيين، قولهم إن السعودية تبادلت معلومات استخباراتية مع الولايات المتحدة بشأن "تحذير من هجوم وشيك" من إيران على أهداف في المملكة، مما يضع الجيش الأمريكي وآخرين في الشرق الأوسط في حالة تأهب قصوى.
“نحن قلقون من تهديد ونبقى على تواصل مستمر مع السعوديين عبر القنوات العسكرية والاستخباراتية،" بحسب ما نقلته رويترز عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي.
وأضاف "لن نتردد في التحرك للدفاع عن مصالحنا وعن شركائنا في المنطقة."
ولم يحدد المتحدث طبيعة هذه التهديدات أو تفاصيل أخرى.
يبدو أن الأزمة الكلامية بين البلدين الحليفين منذ أكثر من 8 عقود هدأت قليلا بعد سلسلة من تصريحات من الجانبين كشفت خلاف بدأ بعد أن قررت مجموعة أوبك بلس خفض إنتاج النفط في اجتماعها الأخير مطلع أكتوبر.
السعودية عضو بارز في المجموعة.
وسُئل المسؤولون السعوديون عن العلاقة مع الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في مؤتمر استثماري ضخم ليرد خالد الفالح وزير الاستثمار السعودي "مررنا بالكثير، ولكن على المدى الطويل نحن حليفان قويان."
للمزيد: وزير الاستثمار السعودي يعتبر الخلاف مع الولايات المتحدة "عابر"
تقارب أم تنافر؟
في إيران، لا تزال المظاهرات قائمة بعد مقتل "مهسا أميني" التي قبضت عليها شرطة الأخلاق الإيرانية لارتدائها ملابس غير مناسبة وهو ما أثار موجة تنديد غربية تعتبرها طهران محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية.
في 19 أكتوبر، قال علي أكبر ولايتي، كبير مستشاري الزعيم الأعلى الإيراني علي الخامنئي، إن على إيران والسعودية إعادة فتح سفارة البلدين لتسهيل التقارب بينهما. "نحن جيران السعودية وعلينا أن نتعايش،" بحسب تصريحاته التي وردت على وكالة اسنا ونقلتها رويترز.
وتوسطت بغداد بين البلدين واستضافت 5 جولات من المحادثات كان آخرها في أبريل، بحسب رويترز.
ولكن بعد عدة أيام، نقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية الإيرانية، يوم 29 أكتوبر، تصريح عن القائد العام لقوات الحرس الثوري اللواء سلامي حذر فيه السعودية ووسائل إعلامها من "من زرع بذور الفتنة، ومن هنا نعاهد الشعب بأننا سنعمل على تحقيق أهداف قائد الثورة ونبقى في الساحة وننتقم من الأعداء".
ونشرت فارس، يوم الثلاثاء تصريحات عن رئيس الوزراء العراقي الجديد محمد السوداني كشف فيها إن إدارته تلقت مؤشرات على الاهتمام بمواصلة بغداد تسهيل الحوار بين طهران والرياض.
(إعداد: شيماء حفظي، تحرير: ريم شمس الدين، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)
#أخبارسياسية
لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا