فاز تحالف يميني يضم حزب "إخوان إيطاليا" بزعامة جورجيا ميلوني بالانتخابات التشريعية، لتعلو بذلك فرص ترأسها الحكومة الإيطالية الجديدة.

وبذلك ستكون الحكومة اليمينية الأولى بالبلاد منذ الحرب العالمية الثانية وميلوني مرشحة لأن تصبح أول امرأة تشغل هذا المنصب، بحسب وسائل إعلام من بينها وكالة رويترز.

وسيتمتع حزب ميلوني بأغلبية قوية في غرفتي البرلمان -النواب والشيوخ-.

وقالت ميلوني صباح الاثنين:"اعتبارا من الغد يجب أن نثبت قيمتنا".

ولكن لن تتشكل الحكومة بشكل مباشر بعد الانتخابات بل ستتبعها استشارات وتكليف من قبل رئيس الجمهورية.  

ومن غير المرجح أن يتم تشكيل حكومتها الائتلافية قبل نهاية أكتوبر، بحسب رويترز. وسيبقى ماريو دراغي، رئيس لحكومة تصريف الأعمال في الوقت الراهن. 

وبعد فرز 97% من مراكز الاقتراع، حصل حزب ميلوني على أكثر من 26% من الأصوات فيما الحزب الديمقراطي الذي يمثل يسار الوسط 19% و15% لحركة الخمس نجوم التي تميل إلى اليسار وحزب "أتزيوني" الوسطي نحو 8%.

واعترف الحزب الديمقراطي في ساعة مبكرة من صباح الإثنين بهزيمته في الانتخابات وقال إنه سيكون أكبر قوة معارضة في البرلمان المقبل، بحسب فرانس 24.

وقالت ديبورا سيراتشياني، نائبة بارزة في الحزب الديمقراطي، وفقا لرويترز: "هذه أمسية حزينة للبلاد.. (اليمين) لديه الأغلبية في البرلمان، ولكن ليس في البلاد".

واعتبرت رويترز أنه على الرغم من النتائج إلا أن التصويت لم يكن تأييد ساحق لتحالف اليمين فبلغت نسبة المشاركة 64% مقارنة بـ 73% قبل 4 أعوام.

نبذة عن ميلوني

"في تصريح لها بعد الفوز نقلته رويترز، قالت ميلوني "إذا طُلب منا حكم هذه الأمة، فسنفعل ذلك من أجل جميع الإيطاليين، بهدف توحيد الشعب والتركيز على ما يوحدنا بدلاً من ما يفرقنا.. هذا وقت المسؤولية".

كانت ميلوني صاحبة الـ 45 عام، أصغر وزيرة على الإطلاق في عام 2008، وأسست حزب "فراتيلي ديطاليا" التي تعني بالإيطالية إخوان إيطاليا في عام 2012، وفقا لبي بي سي.

وبحسب بي بي سي، انضمت إلى جناح الشباب في الحركة الفاشية الجديدة في إيطاليا، في فترة المراهقة لكنها تؤكد على أن الفاشية من "الماضي" وهو ما أثارته أيضا في كتاب نشرته العام الماضي "أنا جورجيا".

ماذا بعد؟

تواجه ميلوني وحلفاءها قائمة هائلة من التحديات، بما في ذلك ارتفاع أسعار الطاقة والحرب في أوكرانيا وتجدد التباطؤ الاقتصادي في إيطاليا، ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، وفقا لرويترز.

لكن هذا التحالف - أي حزب ميلوني و الرابطة اليمينية المتطرفة بقيادة ماتيو سالفيني وحزب فورزا إيطاليا المحافظ بقيادة سيلفيو برلسكوني - منقسم حول كيفية التعامل مع ارتفاع فواتير الطاقة بحسب رويترز.

ومن بين الوعود التي قطعها التحالف، تخفيضات ضريبية وإصلاح المعاشات التقاعدية.

ونقلت رويترز، عن سارة كارلسون، نائبة الرئيس الأولى لوكالة التصنيف الائتماني في موديز، قولها إن الحكومة الإيطالية المقبلة سيتعين عليها إدارة عبء الديون "الذي يكون عرضة للنمو السلبي وتكلفة التمويل وتطورات التضخم".

ردود فعل

وكان أول من أشاد بانتصار ميلوني، أحزاب يمينية معارضة في أسبانيا وفرنسا وحكومتي بولندا والمجر المحافظتين. 

وفي تعليق على نتائج الانتخابات، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن إن الاتحاد الأوروبي سيتابع عن كثب احترام بعض حقوق الإنسان والقيم مثل حق المرأة في الإجهاض.

وقالت بورن في تصريحات متلفزة نقلتها رويترز، :"في أوروبا، لدينا قيم معينة، وبالطبع سنكون متيقظين" وأنها لا تريد التعليق على "الخيار الديمقراطي للشعب الإيطالي".

 

(إعداد: شيماء حفظي، تحرير: ريم شمس الدين، للتواصل zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا