PHOTO
*تم التحديث بتفاصيل
يوسع الجيش الإسرائيلي من عملياته البرية في قطاع غزة هذه الليلة، ما يشير بأن العملية البرية الكاملة في غزة باتت وشيكة، مع انقطاع كامل للاتصالات وشبكات الإنترنت، ما قد يعمق من الأزمة الإنسانية مع صعوبة الوصول للإسعاف والفرق الطبية من قبل المصابين والضحايا.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار مقدم من الأردن نيابة عن المجموعة العربية ودول أخرى بأغلبية 120 عضو، ويدعو إلى هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة تفضي إلى وقف للأعمال العدائية وتوفير السلع والخدمات الأساسية للمدنيين في شتى أنحاء غزة فورا وبدون عوائق.
ورحبت حماس بالقرار، فيما قال مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة إن تل أبيب ستواصل استخدام كل السبل المتاحة "لإنقاذ العالم من الشر الذي تمثله حماس وإعادة الرهائن الذين تحتجزهم،" حسبما نقلت وسائل إعلام دولي.
ورحب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالقرار، وقال في بيان عبر حسابه على فيسبوك "نأمل أن نشهد قريبا وقف العنف في غزة والحفاظ على حياة المدنيين".
توغل بري
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي قال عبر حسابه على إكس (تويتر سابقا)، مساء الجمعة، إن "استمرارا للعمليات الهجومية التي قمنا بها في الأيام الأخيرة توسع القوات البرية الأعمال البرية مساء اليوم".
وتزداد المخاوف من أن تقصف إسرائيل مستشفى الشفاء -الذي يُعتبر أهم وأكبر مستشفى في قطاع غزة والذي يقع في قلب مدينة غزة - بعد أن اتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس الفلسطينية، باستخدام المستشفى محور لأنشطتها.
ونفت حركة حماس تلك الاتهامات، لكن أدرعي قال عبر حسابه على إكس (تويتر سابقا)، إن المستشفى يحتوي على "مقر قيادة إرهابي يتم منه توجيه عمليات لإطلاق القذائف الصاروخية، وتوجيه القوات، وتخزين الوسائل القتالية، والأسلحة والذخيرة".
ومساء الجمعة، قال أدرعي عبر تويتر "قمنا اليوم بالكشف أمام العالم المجال تحت الأرض أسفل مستشفى الشفاء وأظهرنا للعالم كيف تستخدم حماس المستشفى لأغراض إرهابية،" كما جدد مطالبة سكان غزة بالتوجه إلى جنوب القطاع.
وكان أدرعي، قال إن قوات مشاة ومدرعات توغلت خلال آخر 24 ساعة وسط قطاع غزة استعدادا "لمراحل القتال المقبلة" من معركته للقضاء على حركة حماس، معلنا تصفية قائد كتيبة غربي خان يونس في حماس مدحت مباشر، وقال إن طائرات مقاتلة تابعة للجيش شنت غارات على ما يزيد عن 250 هدف تابع لحماس بينها أنفاق ومقرات عملياتية.
ودعت حركة حماس مواطني الضفة الغربية لحمل السلاح والاشتباك مع القوات الإسرائيلية، وقال حسام بدران عضو المكتب السياسي لحماس في كلمة بثتها قناة الجزيرة "لا يجب أن نترك غزة وحدها هذه الليلة وهذا أوان السلاح".
وأضاف أن قطع الاتصالات عن القطاع وتصعيد القصف ينذر بنية إسرائيل "ارتكاب مزيد من المجازر وجرائم الإبادة".
وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن أيمن الصفدي، إن إسرائيل شنت للتو حرب برية على غزة، "وستكون النتيجة كارثة إنسانية ذات أبعاد أسطورية لسنوات قادمة".
وأضاف في تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقا) أن التصويت ضد القرار العربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة "يعني الموافقة على هذه الحرب التي لا معنى لها، وهذا القتل الذي لا معنى له.. التاريخ سيحكم".
وكان الصفدي بحث مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في اتصال هاتفي، تكثيف التواصل مع المجتمع الدولي للضغط باتجاه الوقف الفوري للتصعيد العسكري، وحماية المدنيين، وتمكين إيصال المساعدات الإغاثية والمعدات الطبية وإيجاد حل عادل وشامل ومنصف يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني.
وقالت الأمم المتحدة في بيان مساء الجمعة، إنه "نظرا للوضع اليائس والمأساوي، لن تتمكن الأمم المتحدة من الاستمرار في تقديم المساعدات داخل غزة دون حدوث تحول فوري وجوهري في كيفية تقديم المساعدات".
وكررت دعوتها لوقف إطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وتسليم الإمدادات المنقذة للحياة بالحجم المطلوب.
لا اتصالات
بعد وقت قصير من إعلان إسرائيل توسيع العمليات البرية، نقلت وسائل إعلام عن منظمة نت بلوكس المعنية بمراقبة الإنترنت، أن شبكة الإنترنت والاتصالات انقطعت بشكل كامل عن قطاع غزة، الذي يشهد أعنف هجوم منذ بداية الحرب.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان إن الاتصال انقطع بشكل كامل عن غرفة العمليات في قطاع غزة "وعن كافة طواقمنا العاملة هناك في ظل قطع سلطات الاحتلال للشبكات الاتصالات الأرضية والخلوية والإنترنت بشكل كامل".
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني إسحق سدر، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن انقطاع الاتصالات والإنترنت مع غزة بسبب قصف إسرائيلي لآخر نقطتي ربط دوليتين مع القطاع، ما جعل "قطاع غزة بات مفصولا عن العالم الخارجي".
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عبر حسابه على إكس :"لقد فقدنا الاتصال بموظفينا في غزة، ومع المرافق الصحية والعاملين الصحيين وبقية شركائنا في المجال الإنساني على الأرض..إن هذا الحصار يجعلني أشعر بقلق بالغ".
ونقلت رويترز، عما قالت إنه رسالة من الجيش الإسرائيلي لوكالتي رويترز وفرانس برس، مضمونها أنه لا يمكن ضمان سلامة الصحفيين العاملين في قطاع غزة، تحت القصف والحصار الإسرائيلي.
وبحسب الوكالة، فإن رسالة الجيش الإسرائيلي خلصت إلى أنه "في ظل هذه الظروف، لا يمكننا ضمان سلامة موظفيكم، ونحثكم بشدة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لسلامتهم".
وقال رئيس الوزراء الاسكتلندي حمزة يوسف، عبر إكس، إنه لا يستطيع التواصل مع عائلته "المحاصرة في غزة" بسبب قطع الاتصالات عن المدينة التي تتعرض لقصف مكثف.
وقالت السفارة الأمريكية في لبنان، في بيان عبر موقعها، إن وزارة الخارجية توصي المواطنين الأمريكيين في لبنان "بالمغادرة الآن.. بسبب الوضع الأمني الذي لا يمكن التنبؤ به".
وجنوب لبنان، يتعرض لهجمات متتالية منذ أيام، مع تبادل القصف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران المعادية لتل أبيب.
(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)
#أخبارسياسية
لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا
