قالت الجزائر، يوم الاثنين، إن النيجر قبلت المبادرة التي اقترحها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لحل الأزمة السياسية القائمة لديها منذ الانقلاب العسكري الذي شهدته في يوليو الماضي.

وسيطر مجلس عسكري على السلطة في النيجر بعدما انقلب عسكريون في أواخر يوليو الماضي على الرئيس المنتخب محمد بازوم ويحتجزونه منذ ذلك الحين، ولم يستجب المجلس لمطالبات إفريقية ودولية بإعادة بازوم إلى الحكم.

وفي أواخر أغسطس الماضي، اقترح الرئيس الجزائري مبادرة قائمة على الخيار السلمي وتستبعد أي تدخل عسكري لحل الأزمة القائمة في النيجر.

وجاءت المبادرة الجزائرية بعدما قالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، التي ترفض الانقلاب في النيجر، إنها ستكون مستعدة للتدخل عسكريا في النيجر، فيما حذر المجلس العسكري في النيجر من أي تدخل عسكري مماثل.

وقالت وزارة الخارجية الجزائرية، الاثنين بحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، إنها تلقت رسالة رسمية من وزارة خارجية النيجر تفيد بقبول الوساطة الجزائرية الرامية إلى بلورة حل سياسي للأزمة القائمة في البلد.

وأضافت وزارة الخارجية الجزائرية أنه بعد قبول النيجر للمبادرة، كلف الرئيس الجزائري وزير الخارجية بالتوجه إلى العاصمة النيجرية نيامي في أقرب وقت ممكن للبدء في مناقشات تحضيرية مع كافة الأطراف المعنية حول سبل تفعيل المبادرة الجزائرية.

لكن، وفق وكالة رويترز، لم تصدر تصريحات من المجلس العسكري في النيجر حول الأمر.

ومن بين بنود المبادرة الجزائرية، التأكيد على ضرورة مشاركة جميع الأطراف في النيجر دون إقصاء لأي جهة، وعلى أن تكون الترتيبات السياسية تحت إشراف سلطة مدنية تتولاها شخصية توافقية تحظى بقبول كل أطياف الطبقة السياسية في البلاد.

وتتضمن المبادرة تعزيز مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية، وتحديد فترة زمنية مدتها ستة أشهر لبلورة وتحقيق حل سياسي يضمن العودة إلى النظام الدستوري والديمقراطي في النيجر.

وشهدت النيجر منذ استقلالها في عام 1960 عن فرنسا عدة انقلابات وتنشط فيها جماعات مسلحة متحالفة مع تنظيمي "القاعدة" وما يعرف باسم "الدولة الإسلامية".

(إعداد: مريم عبد الغني، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخبارسياسية

لقراءة الموضوع على أيكون، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا