13 06 2016

النفس والبدن / للمرضى الذين يسمح لهم أطباؤهم بالصيام

إذا كنت من مرضى السكري واستشرت طبيبك المختص عما إذا كنت تستطيع الصيام، فلا شك في أنه لن يسمح لك بذلك إلا بعد مراجعة وتقييم حالتك بعناية شديدة. وإذا قرر السماح لك بالصيام، فسيرشدك إلى سلسلة من الضوابط الصحية والتغذوية التي من شأنها أن تضمن ترويضك للسكري في حال التزامك إياها.

وهناك إجماع عالمي بين الأطباء على أنه ينبغي على مرضى السكري أن يتوخوا أقصى درجات الحيطة والحذر في أثناء الصيام، وذلك كي يتمكنوا من ضبط والسيطرة على مستويات سكر الدم وتفادي أي مضاعفات صحية محتملة، إذ ان الاضطرابات المتكررة في تلك المستويات يمكن أن تؤدي إلى خلق مشاكل صحية دائمة.

وفي صدارة الإرشادات والنصائح التي يعطيها الأطباء لمريض السكري الراغب في الصيام أنه يتوجب عليه أن يواظب وبانتظام على مراقبة وقياس مستوى الغلوكوز في دمه طوال شهر الصيام، وبشكل خاص خلال الأيام العشرة الأولى منه مع الاستمرار في التزام تعاطي جرعات الأدوية التي يصفها له طبيبه من أجل تضبيط نسبة الانسولين في الدم.

وفي هذا الاتجاه، حدد البروفيسور الهندي المسلم جمال أحمد - اختصاصي الغدد الصماء والسكري - عدداً من المبادئ التوجيهية الأساسية التي أكد على أنه ينبغي على أي مسلم مريض بالسكري أن يتبعها كإجراءات وقائية للحؤول دون إصابته بالمضاعفات الصحية المحتملة التي قد تنجم خلال صيامه لشهر رمضان.

وفي التالي نعرض عدداً من أبرز تلك المبادئ التوجيهية:

 الخضوع قبل بدء شهر رمضان بشهر على الأقل إلى فحص طبي شامل لتقييم الحالة الصحية العامة، مع وضع وتنفيذ اجراءات مسبقة لتضبيط مستوى سكر وضغط ودهون الدم، بما في ذلك أخذ التدابير اللازمة لضمان عدم حدوث انخفاض في مستوى السكر.

 المواظبة على متابعة وقياس مستوى الغلوكوز في الدم خلال شهر الصيام، سواء في ساعات النهار أو الليل.

 اختيار أطعمة ومشروبات ملائمة (يوصي بها الطبيب) من أجل تفادي حصول ارتفاع كبير في سكر الدم في أعقاب الوجبات.

 تنظيم كميات ومواعيد الوجبات بشكل جيج لتفادي حدوث انخفاض شديد في مستوى سكر الدم.

 المواظبة على الحركة البدنية خلال ساعات الليل في رمضان، بما في ذلك المشي وممارسة التمارين الرياضية لكن باعتدال وبتوجيهات الطبيب المعالج.

ينبغي الافطار على الفور إذا انخفض مستوى سكر الدم عن 70 مليغرام/ديسيلتر أو إذا ارتفع عن 300 مليغرام/ديسيلتر.

 يستحسن لمريض السكري غذا أراد الصيام أن يحتفظ بسجل يومي لمتابعة الوزن والوجبات مع الانتظام في تعاطي جرعات الأدوية الموصوفة من جانب الطبيب.

 احذر الافراط في كميات الطعام عند الافطار، وقلل من الحلويات والدهون وواظب على قياس مستوى سكر الدم قبل الإفطار بساعة وبعده بساعتين تقريبا، وكذلك الحال قبل السحور وبعده.

 بادر على الفور إلى استشارة طبيبك عند حصول اي مضاعفات مفاجئة.

© Al- Rai 2016