11 07 2016

مواطنون لـ «العرب»: «التقط الفرح» يساهم بدعم القطاع السياحي

اختتم مهرجان عيد الفطر 2016 فعالياته أمس الأحد بعد 5 أيام من الاحتفالات التي اجتذبت الآلاف من المواطنين والمقيمين والزوار من جميع دول مجلس التعاون إلى مواقع عدة في أرجاء قطر، بما في ذلك المؤسسات الرياضية ومراكز التسوق والأماكن الثقافية ومسرح قطر الوطني.

واستهدفت هذه الفعاليات، التي تم تنظيمها تحت شعار «التقط الفرح»، هؤلاء الذين يبحثون عن وجهة سياحية تراعي ثقافتهم وتراثهم وتتضمن خيارات واسعة في مجالات الترفيه لجميع أفراد العائلة، حيث تم تصميم الفعاليات لضمان تأثير إيجابي ومنشط على قطاعي الضيافة والتجزئة.

ويعتبر مهرجان عيد الفطر واحدا من العديد من المهرجانات التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة وشركاؤها لعرض ما تقدمه دولة قطر كوجهة سياحية للعائلات، ولزيادة أعداد الزوار والسياح على المدى البعيد من خلال تأسيس رزنامة فعاليات مستدامة ومتنوعة.

وقال راشد القريصي رئيس قطاع التسويق والترويج في الهيئة العامة للسياحة: «سوف يتواصل موسم الاحتفالات في قطر من خلال فعاليتين رئيسيتين تندرجان ضمن استراتيجية الهيئة العامة للسياحة الرامية لتنمية العروض السياحية في البلاد وتنويعها بالشراكة مع القطاع الخاص، ألا وهما احتفالات عيد الأضحى ومهرجان صيف قطر الذي يستقطب هذا العام المزيد من الشركاء، ويقام على مدى شهر كامل مليء بالفعاليات المميزة وعروض التسوق الخاصة، مما يجعله الأكبر حتى الآن».

وامتلأت المجمعات التجارية بالعائلات التي حرصت على الاستمتاع بالفعاليات والاحتفالات داخل المجمعات، والتي اشتملت على الفقرات الترفيهية الجوالة والعروض الحصرية في هذه المجمعات مثل عرض أليس في بلاد العجائب (سيتي سنتر الدوحة)، والأميرة النائمة (مجمع دار السلام)، وقصة حورية البحر (مول إزدان)، وبياض الثلج (مجمع لاجونا مول)، وافتح يا سمسم (مجمع حياة بلازا) ودوراز فريندشيب فيستا (مجمع الخور).

مراكز التسوق

كما تضمن المهرجان أيضا عروضا في مراكز التسوق المشاركة في الفترة من الساعة 5 عصرا وحتى 10 مساء، ومن بينها عرض قارعي الطبول، عرض فريترز، الطهاة الجياع، الطيور الجوالة، أصحاب السيقان الخشبية، والتمثال الحي. 

فقد استضافت مراكز التسوق عروضا أخرى بالتناوب في أيام العيد، حيث وجد فيها الكبار والصغار على السواء المتعة والمرح، وشملت فقاعة الطبيب، التوازن على البكرات، العرض الكوميدي، عرض التنورة، العرضة التقليدية، الدبكة الشرقية، ساحر الأطفال. 

كما استمتع عشاق المسرح من الكبار مع العرض المسرحي الممتع «طار الوزير»، وهي كوميديا عربية تتناول بعض القضايا الاجتماعية التي تواجهها دول الخليج بما فيها قطر، أما عشاق المسرح من الأطفال فقد استمتعوا بمسرحية «الصياد والقراصنة» التي عرضت على مسرح الريان في سوق واقف.

كما قدم شركاء الهيئة باقة متنوعة من العروض الثقافية والترفيهية، بما في ذلك العروض الترفيهية الحية التي أقيمت في كتارا الحي الثقافي.

وشاركت معالم الجذب السياحي في شتى أنحاء البلاد في احتفالات العيد، حيث قدم متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني جولات مجانية في أروقته، فيما أتاح مركز السامرية للفروسية ركوب الخيل لرواده.

كما كان بوسع الزوار الاستمتاع بمجموعة أخرى متنوعة من الخيارات الترفيهية، التي أقيمت في أكوا بارك قطر، حديقة ومحمية الدوسري، اللؤلؤة-قطر، مؤسسة أسباير زون، كما قدمت لجنة قطر للرياضات الجوية عروضا للقفز المظلي عبر شاطئ سيلين. 

من جانبها، قالت مشاعل شهبيك، مدير المهرجانات والفعاليات السياحية في الهيئة العامة للسياحة: «وفقا لآخر التقديرات لإعداد الحضور فإن احتفالات العيد قد حققت نجاحا كبيرا، ونحن نتطلع للاستفادة من هذا النجاح خلال مهرجان صيف قطر القادم، الذي لا يفصله عنا سوى ثلاثة أسابيع فقط».

وأضافت شهبيك: «أود أن أغتنم هذه الفرصة لتوجيه الشكر لجميع شركائنا الذين تعاونوا مع الهيئة العامة للسياحة على نحو وثيق لإثراء احتفالات العيد في قطر التي أقيمت في شتى أنحاء البلاد وغطت جميع المعالم السياحية والمسارح».

وتفاعل الأطفال بشدة مع جميع هذه العروض، بالإضافة إلى فقرات الورقة السحرية، وقد اضطر العديد من الزوار إلى القدوم قبل ساعتين أو ساعة ونصف لحجز مقاعدهم نظرا لكثافة الحضور، وقد تمكنت الفعاليات من جذب زوار المجمعات، الذين أتوا بهدف التسوق، وذلك بسبب جودة العروض والمؤثرات الصوتية والأضواء التي أضفت عليها رونقا خاصا.

فرحة 

وقد عبر مجموعة من الأهالي عن فرحتهم بالمشاركة في هذا المهرجان، وعن دهشتهم للأجواء الممتعة التي وفرت لأبنائهم فرصة مميزة لأن يعيشوا العيد ويستمتعوا بالفعاليات المتنوعة، كما عبر الأطفال عن بهجتهم بالعروض، التي تقدم لهم وقد بدا ذلك واضحا من تفاعلهم الشديد مع المسرحيات ومشاركتهم أبطالها كافة الأحداث.

وفي جولة داخل «لاجونا مول» قال المواطن حمد علي الأدهم إن العروض التي تقدمها الهيئة العامة للسياحة تكتسي أهمية كبيرة لمساهمتها في إدخال حركية كبرى على المجمعات التجارية والفضاءات الثقافية، مما دعم النشاط السياحي في مختلف مناطق الدولة.

وأضاف لـ «العرب» أن الفعاليات جذبت الأطفال والكبار في نفس الوقت، مشددا على ضرورة أن تتواصل العروض على امتداد موسم الصيف، للمساهمة في التخفيف من وطأة الحرارة على العائلات، التي ستقضي جزءا كبيرا من هذه الفترة في الدوحة.

من جانبه، أعرب عبدالله علي عن إعجابه بمختلف العروض التي قدمت خلال مهرجان العيد، قائلا: «هي فرصة للاطلاع على الإبداعات الفنية العالمية، التي تم عرضها في فعاليات العيد، وأيضا الاطلاع على تلك العروض التي تبرز التراث القطري».

وأضاف علي لـ «العرب»: «إنها أجواء رائعة وغنية بالموسيقى والألوان الزاهية التي تجعل الأطفال يحلقون في عالم من السحر والخيال».

وأشار إلى أن مثل هذه المبادرات تشجع الجميع على البقاء لقضاء أيام العيد في قطر، بالإضافة إلى دعم القطاع السياحي لما تمثله هذه الفعاليات من عنصر جذب، كما أنها تعكس صورة جيدة لقطر في الأسواق الخارجية.

مهرجان صيف قطر

ومع اختتام فعاليات عيد الفطر يعمل مسؤولو المهرجانات في الهيئة العامة للسياحة حاليا من أجل إطلاق النسخة الثالثة من مهرجان صيف قطر، الذي تتواصل فعالياته على مدى شهر، وذلك لإطلاقه بعد ثلاثة أسابيع فقط من انتهاء عيد الفطر.

ويهدف مهرجان صيف قطر إلى تشجيع السياحة الوافدة والسياحة الداخلية بمجموعة من عناصر الجذب مثل عروض الأسعار الخاصة التي تقدمها الفنادق، والفعاليات الثقافية،والتخفيضات التي تعلنها مراكز التسوق وجوائز السحوبات التي تصل قيمتها إلى مليوني ريال قطري.

ومن المتوقع أن يستقطب المهرجان الذي يقام خلال الفترة من 1 إلى 31 أغسطس، أعدادا كبيرة من الزوار وذلك من خلال معالم الجذب الجديدة والأسعار المخفضة التي تقدمها الفنادق، فضلا عن الفعاليات الثقافية والرياضية وعروض التسوق الخاصة التي تشمل العلامات التجارية الشهيرة. 

المدينة الترفيهية

وسوف يكون سكان قطر وزوارها على موعد مع عودة المدينة الترفيهية التي سوف تقام في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وتضم باقة متنوعة من خيارات الترفيه والألعاب المثيرة والجديدة التي تناسب جميع أفراد الأسرة كبارا وصغارا، فضلا عن ساحة تضم مجموعة من المطاعم الشهيرة.
 
وبحسب مشاعل شهبيك مديرة المهرجانات والفعاليات السياحية، فإن الهيئة قد اتخذت هذا العام خطوة أبعد نحو النهج المرتكز على التواصل بشكل أقرب مع الزوار.

وقالت شهبيك: «كجزء من عملية التخطيط لدينا، عقدنا منتدى رقميا على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، ودعونا السياح والمقيمين لطرح أفكارهم عن السبل التي يمكن استخدامها لتحسين المهرجان، ونحن الآن بصدد دراسة هذه المقترحات والسبل من أجل إدخالها ضمن المهرجان، ليعكس احتياجات الجمهور ورغباته».

© Al Arab 2016