29 10 2015

تضافر جهود أبناء الوطن وراء النجاح المتواصل للبطولة

نسخة الدوحة هي الأضخم من حيث المشاركة والأكثر إثارة وندية

مسلسل الأرقام القياسية أكبر دليل على نجاح العملية التنظيمية

تسليط الضوء على القصص المُلهمة لرفع الوعي وكسر الحواجز

 

أبدى سعادة الدكتور ثاني عبدالرحمن الكواري أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية ارتياحه الشديد للمستوى الذي ظهرت عليه منافسات بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الإعاقة التي تستضيفها الدوحة حالياً، مؤكداً على أن النجاح التنظيمي انعكس على الجوانب الفنية للبطولة بشهادة الجميع.

وأشار سعادته في تصريحاته للصحافة المحلية إلى أن النجاح المتواصل الذي تحققه هذه البطولة يومياً جاء نتيجة تضافر جميع الجهود المخلصة من أبناء الوطن الذين يسعون لرفع اسم دولة قطر عالياً في جميع المحافل الدولية.

وأكد أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية على أن هذا النجاح الكبير ما كان ليتحقق لولا الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة للبلاد ورعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية الذي قدم وما زال جميع التسهيلات ووفر كل الإمكانيات للوصول بالبطولة إلى قمة النجاح والمستوى العالمي غير المسبوق بشهادة جميع المتابعين والمراقبين.

المشاركة الأضخم

وعبر سعادة الدكتور ثاني عبدالرحمن الكواري رئيس اللجنة المنظمة لبطولة العالم عن سعادته وفخره بأن تكون بطولة العالم لذوي الإعاقة في نسختها السابعة "الدوحة 2015" هي الأضخم من حيث المشاركة من الرجال والسيدات، والأكثر إثارة والأكبر من حيث التغطية الإعلامية العالمية والمحلية والأعلى تحطيماً للأرقام القياسية.

ولفت سعادته إلى أن استضافة بطولة العالم لذوي الإعاقة جاءت لتؤكد دور دولة قطر الإنساني في جميع المجالات ومنها فئة ذوي الإعاقة الذين يستحقون مزيداً من الاهتمام والرعاية داخل مجتمعاتهم وإشراكهم في عمليات التنمية والتطوير حتى يكونوا عناصر فعالة مع ذويهم من الأصحاء في تطوير المجتمعات.

وقال إن دولة قطر تدعم دائماً جميع المبادرات الإنسانية في جميع المجالات ومنها المجال الرياضي إيماناً منها بأهمية الرياضة ودورها في حياة الفرد والمجتمع. وحول بطولة العالم وما تشهده من تحطيم للأرقام القياسية العالمية يومياً أكد سعادته أن الأجواء التي وفرتها اللجنة المنظمة والتسهيلات التي تم تقديمها وأيضاً المناخ المثالي في كل شيء جعل المشاركين من الجنسين يقدمون أفضل ما لديهم.. "وبالفعل شاهدنا مستويات راقية في جميع المسابقات والسباقات وسعدنا بهذا العدد الكبير من الأرقام القياسية التي تم تحطيمها في البطولة" الأمر الذي يؤكد تميز بطولة الدوحة 2015 عن البطولات التي سبقتها والتي كانت جميعها داخل القارة الأوروبية.

اختبارات ناجحة للمنشآت

ولفت سعادة الدكتور ثاني عبدالرحمن الكواري أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية إلى أن البطولة قد تم الاستعداد لها بشكل جيد وقبل وقت كاف من انطلاق المنافسات حيث تم عمل اختبارات جادة وناجحة للمنشآت التي ستستضيف البطولة بداية من ملاعب التدريب والإحماء وعددها 3 ملاعب، ومروراً بالعيادة المتخصصة في الإصابات ووصولاً إلى المكان المخصص لإصلاح الكراسي المتحركة وأماكن تخزين هذه الكراسي. وأضاف أن اللجنة المنظمة أيضاً نظمت قبل انطلاق البطولة العديد من ورش العمل لمراكز الإعاقة بالدولة، قدمت خلالها معلومات تفصيلية عن بطولة العالم لذوي الإعاقة حتى تكون بطولة الدوحة 2015 مصدر إلهام للعديد من الأشخاص ذوي الإعاقة من دولة قطر ومنطقة الشرق الأوسط.

وأوضح سعادة الدكتور ثاني عبدالرحمن الكواري رئيس اللجنة المنظمة للبطولة أنه في إطار الاستعداد الجاد وضمان تحقيق النجاح الكبير للبطولة أيضا تم تنظيم بطولة الخليج لذوي الإعاقة واستمرت لمدة ثلاثة أيام بنادي قطر الرياضي الذي يستضيف البطولة حالياً وجاءت هذه البطولة بروفة تجريبية قبل استضافة الحدث الأكبر وساعدت اللجنة المنظمة على الوقوف على كل ما من شأنه أن يساعد على تحقيق النجاح الذي نعيشه حاليا.

القصص الملهمة للرياضيين

وأكد أن شعار بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الإعاقة هو "تحدي المستحيل" و"لذلك فإننا حرصنا على الاستفادة من إقامة بطولة العالم في الدوحة لتسليط الضوء على القصص الملهمة لبعض الرياضيين المتنافسين لرفع الوعي حول ألعاب القوى لذوي الإعاقة وكسر الحواجز وتغيير المفاهيم".

وحث سعادة الدكتور الكواري الجماهير على الحضور إلى استاد سحيم بن حمد بنادي قطر الرياضي والاستمتاع بالسباقات والمسابقات المثيرة التي ستشهدها فعاليات البطولة، مشيراً إلى أن ريع تذاكر البطولة سيذهب إلى الجمعيات الخيرية داخل قطر.

وقال سعادة أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية إن الدوحة لما لها من خبرات تراكمية كبيرة في استضافة الأحداث الرياضية العالمية تقدم حاليا بطولة للتاريخ سوف تسهم بلا شك في زيادة مستويات المشاركة الرياضية، وإفساح الطريق أمام الأبطال الرياضيين لتحقيق أحلامهم في المستقبل.

رسائل قطرية عديدة

وجدد سعادة الدكتور ثاني عبدالرحمن الكواري أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية تأكيده بأن استضافة قطر لبطولة العالم لذوي الإعاقة من شأنها أن تبعث برسائل عديدة إلى دول العالم بضرورة الاهتمام بهذه الفئة وتقديم الدعم الكامل لها.. وتؤكد أيضا أن قطر تساهم بشكل إيجابي في استمرار أنشطة الاتحاد البارالمبي، وأنها مستعدة وفي جهوزية تامة لاحتضان أكبر البطولات الرياضية العالمية. وشدد على أن الهدف من استضافة مثل هذه البطولات ليس فقط هدفاً رياضياً، وإنما هو حث ودعوة أفراد المجتمع إلى المشاركة في الأنشطة الرياضية المختلفة لما لذلك من تأثير إيجابي على صحة الأفراد وإيجابيتهم للمساهمة في تنمية وتطوير المجتمع. وأوضح أن مثل هذه البطولات تعطي انطباعاً للعالم بأنه يجب أن يكون هناك مزيد من الاهتمام والرعاية بذوي الإعاقة، مؤكداً أن المنشآت المميزة الموجودة في قطر من شأنها أن تعطي الإضافة المختلفة والمميزة لأي بطولة تقام على أرضها، وهذا ما يشعر به الجميع من حيث عدد الحضور والمشاركة من دول العالم والمتابعة والتغطية الإعلامية غير المسبوقة من جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية.

صورة مشرفة

وتقدم سعادة أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية بالشكر إلى اللجان العاملة في البطولة وإلى جميع المؤسسات والجهات التي تعاونت معها وأدت إلى هذه الصورة المشرفة التي تليق بسمعة دولة قطر في استضافة الفعاليات والأحداث العالمية والتي تؤكد ثقة العالم فيما يتم تنظيمه واحتضانه داخل قطر.

ورحب سعادته مرة أخرى بالجميع وقال "نحن نرحب بمن حضر إلينا وشارك معنا عرسنا الرياضي العالمي ونؤكد أن دولة قطر تسعى دوماً لإثبات أهمية الرياضة في تذليل المصاعب وتحطيم العراقيل وتغيير المفاهيم بين الثقافات وأيضاً إلهام الآخرين".

وفي ختام حديثه أكد سعادة الدكتور ثاني عبدالرحمن الكواري أن قطر تقول للجميع نحن فخورون بكم ونحن سعداء بمشاركتكم وبما تحققونه يومياً من مستويات قيّمة أسعدت جميع المتابعين والمشاهدين.. ونحن دوماً على ثقة أنكم سوف تُلهِمُون الآخرين من جميع أنحاء العالم وسوف تُظهِرون قدراتكم الرياضية الفائقة في مسابقات أم الألعاب.

© Al Raya 2015