15 06 2016

(رويترز) - اتهم الحرس الثوري الإيراني في بيان أصدره يوم الأربعاء عاملة إغاثة بريطانية من أصل إيراني بمحاولة "الإطاحة الناعمة بنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وتعمل نازنين زاجري (37 عاما) كمنسق برامج مع مؤسسة تومسون رويترز وهي مؤسسة خيرية تتخذ من لندن مقرا لها.

وقال زوجها ريتشارد راتكليف إن مسؤولي الحرس الثوري الإيراني اعتقلوا زاجري في الثالث من أبريل نيسان الماضي لدى وصولها لأحد المطارات استعدادا للعودة إلى بريطانيا.

وقال البيان إن زاجري "كانت عضوا في الشركات والمؤسسات الأجنبية وشاركت في التخطيط والتنفيذ لمشاريع إعلامية وعبر الانترنت بغرض الإطاحة الناعمة بنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية."

وصدر البيان عن أحد مكاتب الحرس الثوري في محافظة كرمان حيث تحتجز زاجري.

وأضاف البيان أن زاجري "مارست أنشطة إجرامية ... تشرف عليها أجهزة المخابرات والتجسس الأجنبية." وأشار إلى أن زاجري "تم كشفها ضمن عمليات استخباراتية واسعة."

وكانت مونيك فيلا الرئيس التنفيذي للمؤسسة ذكرت في بيان صدر في مايو أيار الماضي أن مؤسسة تومسون رويترز ليس لها أي عمليات في إيران. وقال متحدث باسم المؤسسة في رسالة بالبريد الإلكتروني "إنها تقيم الموقف".

وتعمل مؤسسة تومسون رويترز بشكل منفصل عن الخدمة الإخبارية لرويترز.

وقالت الخارجية البريطانية إنها تتابع المزاعم المذكورة في البيان.

وقال متحدث باسم الخارجية لرويترز "نسعى بصورة عاجلة للحصول على معلومات من السلطات الإيرانية بشأن الاتهامات الموجهة لزاجري." وأضاف "أثرنا القضية أكثر من مرة وعلى أعلى المستويات وسنستمر في ذلك في كل فرصة سانحة."

وقال زوج زاجري الشهر الماضي إنه لم توجه أي اتهامات في هذه القضية لكنها أبلغت عائلتها بأنها أكرهت على التوقيع على اعتراف.

وذكر البيان أنه تم إرسال ملف زاجري إلى طهران لمتابعة المراحل القضائية في حين يواصل قسم الاستخبارات في الحرس الثوري التحقيق معها.

ولا تعترف إيران بازدواج الجنسية. لذلك فإنه في حال جرى توجيه الاتهام لزاجري فإنها ستحاكم كمواطنة إيرانية.

وأشار البيان إلى أن جناح المخابرات في الحرس الثوري الإيراني ألقى القبض عليها في مطار الإمام الخميني. وتم نقلها إلى محافظة كرمان في جنوب شرق إيران.

وذكر البيان أن "زاجري تم احتجازها في جناح في سجن كرمان" لكن زوجها قال إنها محتجزة في حبس انفرادي.

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

© Reuters 2016