PHOTO
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، السبت، إن اتخاذ قرار التعويم لم يكن ممكن من دون توافر سيولة دولارية لازمة لإدارة سوق العملة، مقدرا قيمة التدفقات لمصر من المشروعات والاتفاقات الأخيرة ما بين 45 و50 مليار دولار.
وتحدث السيسي خلال فعالية احتفالية بـ "يوم الشهيد" نقلتها فضائية إكسترا نيوز المصرية الرسمية، عن الوضع الاقتصادي في مصر، والأوضاع في قطاع غزة والمساعدات الإنسانية، وجدد رفضه لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
وسمح البنك المركزي المصري، بخفض جديد لسعر الجنيه في السوق المصري بعد أن اتسعت الفجوة بينه وبين السوق السوداء لأكثر من الضعف في الشهور الأخيرة. ويبلغ سعر الدولار في البنوك بعد التعويم نحو 49.5 جنيه للدولار في المتوسط، فيما يتداول السوق السوداء عند مستوى قريب من ذلك في نطاق 50 و 51 جنيه.
وقال السيسي، إنه كان ضد التعويم قبل عدة شهور "لأن كان تقديرنا ساعتها الاقتصادي إن إحنا منقدرش نعمل ده من غير ما يكون عندنا رقم معتبر من الأموال اللي نقدر ننظم بيها السوق ده.. النهاردة لما يكون معايا أقدر أقول رقم تقريبي 45، 50 (مليار دولار) بين الرقم بتاع مشروع رأس الحكمة وبين الاتفاق مع الصندوق 8، 9 (مليار دولار) والاتحاد الأوروبي وأيضا أي أمور أخرى".
ووقعت مصر نهاية الشهر الماضي، اتفاق مع الإمارات لتطوير مشروع رأس الحكمة على الساحل الشمالي للبحر المتوسط، بقيمة 35 مليار دولار حصلت منها على 15 مليار دولار، على أن تحصل على القيمة المتبقية بـ 20 مليار دولار خلال شهرين.
كما توصلت الحكومة لاتفاق مع صندوق النقد لرفع قيمة قرض موقع في ديسمبر 2022، من 3 مليار دولار إلى 8 مليار دولار، مع إمكانية توفير تمويل استدامة بنحو 1.2 مليار دولار.
"لما يبقى معايا الرقم ده وأقدر أعمل سعر مرن طبقا للطلب يبقى أنا ممكن أنجح لكن غير كده كان هيبقى فيه مشكلة كبيرة جدا في مصر،" بحسب السيسي.
وتسبب توحش السوق السوداء في مصر، في تخوفات للمستثمرين وارتفاع أسعار السلع والمستلزمات، في ظل نقص حاد للسيولة الدولارية في البنوك، وفاقم الأوضاع تراجع إيرادات قناة السويس والسياحة بسبب تداعيات الحرب في قطاع غزة، المستمرة لأكثر من 5 أشهر.
غزة، وسيناء
وأكد السيسي، خلال حديثه رفضه لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء، في ظل استمرار الحرب، ومساعي مصر لتوصيل المساعدات رغم التحديات في عبورها، واللجوء للإنزال الجوي.
وقطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.3 مليون شخص على مساحة 365 كيلو متر مربع، يحيطه البحر من الغرب ومصر من الجهة الجنوبية الغربية وإسرائيل من الشرق والشمال، ما يجعل معبر رفح مع مصر منفذ مهم ورئيسي لمواطني القطاع.
وبدأت الحرب الإسرائيلية على القطاع، بعد عملية مباغتة لحركة حماس - التي تسيطر على القطاع منذ 2007 - ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، وقتل في الحرب عشرات الآلاف من الفلسطينيين ودفع الجيش الإسرائيلي السكان للنزوح تجاه الجنوب.
وقال السيسي "كان ممكن حد يقولي كنت خدت الـ 2 مليون (مواطن في غزة) عندك في مصر، في سيناء يعني، ما الأرض كبيرة يعني.. بقا اللي أنتو شايفين دمهم دول (الشهداء) ممكن نخونهم ولا ايه".
"الأرض أرضنا وبلادنا، ومسؤولين كلنا إن احنا نحميها زي ما هي كده آلاف السنين دي حدودها.. ومحدش بفضل الله أبدا هيفرط في حاجة،" وفق السيسي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يؤكد فيها السيسي رفضه تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. وترى مصر ودول أخرى أن حل القضية الفلسطينية ليس التهجير، بل إن حلها الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وفيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، قال السيسي، إن مصر حريصة على إدخال المساعدات - التي تواجه تحديات من المعابر - ما دفع الدول لإيصال المساعدات من خلال الإنزال الجوي، مؤكدا أن معبر رفح لم يغلق من الجانب المصري.
وأضاف أن تكلفة إعمار غزة التي يسكنها أكثر من مليوني شخص، تبلغ أكثر من 90 مليار دولار لتعود بنيتها الأساسية وتكون صالحة للعيش فيها.
(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)
#أخباراقتصادية
لقراءة الموضوع على منصات مجموعة بورصة لندن، أضغط هنا
للاشتراك في تقريرنا اليومي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا