PHOTO
بورصة دبي، الإمارات، 7 فبراير 2018، رويترز
سجلت أسواق المشتقات في المنطقة العربية أداء قوي في 2024، مع ارتفاع ملحوظ بنسبة 67.7% في القيمة الإجمالية، من 308.6 مليار دولار في 2023 إلى 517.4 مليار دولار في 2024.


جاء هذا بدعم من بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة.
خلفية عن أبوظبي إنتركونتيننتال
تأسست بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة (IFAD) في 2021.
هي مسجلة في سوق أبوظبي (ADGM) بالشراكة مع بورصة إنتركونتيننتال للمشتقات العالمية.
يتداول فيها عقود نفطية آجلة صادرة عن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) و9 شركات طاقة عالمية وهي: BP، GS Caltex، IMPEX، JXTG، PetroChina، PTT، Shell، TOTSA (Total)، وVitol.
تعد أول سوق يطلق عقد آجل لخام "مربان" الإماراتي في العالم.
سجلت بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة 2,819,921 صفقة في 2024، مقابل1,210,447 صفقة في 2023، لتستحوذ على ما نسبته 93% و78% من إجمالي القيمة وحجم التداول في المنطقة.
ويجعلها هذا أكبر بورصة مشتقات في المنطقة.


*تم ضم بيانات بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال لاتحاد أسواق المال العربية في 2024 وتم تعديل بيانات المشتقات المالية في المنطقة العربية عن 2023 بإضافة بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال لغرض المقاربة.
وحصلت المشتقات النفطية في2024 على نصيب الأسد مسيطرة على 93% و78% من قيم وآحجام التداول على التوالي، حين ذهبت الحصص المتبقية للعملات، الأسهم، المؤشرات والمعادن.
ماذا أثر على أداء العقود الآجلة للنفط؟
جاء الأداء القوي في بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة - ذات الحجم الأكبر في سوق المشتقات العربية - في 2024 في سياق صادرات قياسية لخام مربان من أبوظبي.
قفزت صادرات خام مربان الإماراتي إلى مستويات قياسية في 2024، على الرغم من التزامات أوبك+ بالحد من الإنتاج.
تجدر الإشارة إلى أن اليابان هي أكبر وجهة لخام مربان الإمارتي حيث بلغت الصادرات إليها مستويات قياسية وصلت إلى 434 ألف برميل يومياً في 2024، تليها الهند والصين اللتان ضاعفتا وارداتهما من مربان الإماراتي بأكثر من الضعف.
وقد تزامن ذلك مع انخفاض واردات الخام الخفيف من الولايات المتحدة ونيجيريا، بالإضافة إلى الميزة التنافسية التي يتمتع بها خام مربان، حيث أن قرب الإمارات، وخاصة من الهند، يعني انخفاض تكاليف الشحن بشكل عام.
نظرة سريعة على باقي أسواق المشتقات المالية العربية
شهدت باقي أسواق المشتقات المالية العربية الأربع: بورصة دبي للذهب والسلع، سوق دبي المالي، تداول السعودية وسوق أبوظبي للأوراق المالية، تراجع في قيم التداول، بنسب 68% و39% و76% و11% على التوالي خلال 2024 بالمقارنة مع 2023.


تجدر الإشارة إلى أن بورصة دبي للذهب والسلع تتيح التداول على عقود المعادن الثمينة والمعادن الأساسية وعقود العملات الآجلة وعقود النفط والطاقة، في حين تتيح تداول السعودية العقود المستقبلية للمؤشرات، العقود المستقبلية للأسهم المفردة وعقود الخيارات للأسهم المفردة.
أما سوق دبي المالي فيتيح التداول على العقود الآجلة، في حين تقدم سوق أبوظبي للأوراق المالية حالياً عقود آجلة للأسهم الفردية وعقود آجلة للمؤشرات.
وإذا نحينا بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال جانبا، فإن باقي أسواق المشتقات المالية العربية الأربع، أي بورصة دبي للذهب والسلع، سوق دبي المالي، تداول السعودية وسوق أبوظبي للأوراق المالية، تكون قد سجلت في الإجمال تراجع سنوي بنسبة 67.8% في قيم التداول، من 115.4 مليار دولار في 2023 إلى 37.2 مليار دولار في 2024.
وذلك على ضوء التراجع في قيم التداول في بورصة دبي للذهب والسلع التي تستحوذ على ما نسبته 99.9% من قيم التداول لأسواق المشتقات المالية العربية الأربع المذكورة (باستثناء بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال).
ويعزى هذا التراجع في قيم التداول في بورصة دبي للذهب والسلع إلى انخفاض قيمة تداول العملات من 110.2 مليار دولار في 2023 إلى 37.1 مليار دولار في 2024. وسنقوم بتحليل هذا التراجع في تقرير لاحق.








وافدون جدد؟
من المتوقع أن تطلق بورصة الدار البيضاء سوق العقود الآجلة هذا العام. كما تدرس سوق أبو ظبي للأوراق المالية إطلاق عقود الخيارات.
(إعداد: فادي قانصو، الأمين العام المساعد ومدير الأبحاث في اتحاد أسواق المال العربية، خبير اقتصادي وأستاذ جامعي، تحرير: ياسمين صالح، مراجعة قبل النشر: شيماء حفظي)
#تحليلسريع
للاشتراك في تقريرنا الأسبوعي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا