أبوظبي – انطلاقاً من حرصه على رفع مستوى الوعي والثقافة المرورية بين أفراد المجتمع، وتعزيز أمن وسلامة مستخدمي الطرق، شارك مركز النقل المتكامل (أبوظبي للتنقل) التابع لدائرة البلديات والنقل، في فعاليات أسبوع المرور الخليجي بنسخته الأربعين لهذا العام، والذي أقيم تحت شعار "قيادة بدون هاتف"، خلال الفترة من 13 إلى 18 أبريل 2025.

وجاءت مشاركة أبوظبي للتنقل في هذا الحدث البارز لتؤكد على التزام إمارة أبوظبي برفع مستويات السلامة المرورية وتعزيز ثقافة الانضباط المروري على الطرق، فضلًا عن تحقيق أعلى معايير السلامة المرورية في الإمارة، وذلك تحت مظلة اللجنة المشتركة للسلامة المرورية، التي تترأسها دائرة البلديات والنقل، وتضم في عضويتها كلاً من مركز النقل المتكامل، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ودائرة صحة أبوظبي.

في إطار مشاركته الفاعلة في أسبوع المرور الخليجي، سلّط أبوظبي للتنقل الضوء على مخاطر استخدام الهاتف المحمول والتشتت الذهني أثناء القيادة، باعتباره من أبرز الأسباب المؤدية لحوادث السير. وجاء ذلك من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات التوعوية، تضمنت جلسات حوارية ناقشت أبرز قضايا السلامة المرورية، وأهمية الانتباه والتركيز أثناء القيادة، إلى جانب استعراض تجارب عالمية ناجحة في الحدّ من تشتّت السائقين.

إضافةً إلى ذلك، شارك أبوظبي للتنقل في المنصة التفاعلية المصاحبة لفعالية أسبوع المرور الخليجي التي أقيمت في مركز سيتي سنتر الزاهية بإمارة الشارقة، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية وشركاء من القطاع الخاص. وتم خلال المشاركة استعراض مشاريع استراتيجية (الرؤية الصفرية - Vision Zero)، التي تهدف إلى تعزيز السلامة المرورية من خلال تركيز التدخلات الهندسية والتقنية في المواقع ذات الخطورة المرتفعة، مثل التقاطعات، ومناطق عبور المشاة، والطرق التي تشهد معدلات عالية من الحوادث.

كما تم الكشف عن بدء المرحلة التجريبية لتطبيق تقنية الاتصال بين المركبات والبنية التحتية (V2X)  على طريق الشيخ زايد، أحد أهم الشوارع الحيوية في أبوظبي، بهدف دراسة تأثيرها على تحسين انسيابية الحركة المرورية، ورفع مستوى السلامة لمستخدمي الطريق.

وشهدت الفعالية أيضاً عرضاً تفصيلياً لمشروع اختبار القيادة الذكي، إلى جانب بث مواد توعوية عبر الشاشات التفاعلية، وتوزيع منشورات تثقيفية تركز على أهمية الالتزام بمعايير القيادة الآمنة، لا سيما تجنب استخدام الهاتف وتشتيت الانتباه أثناء القيادة.

وحرص أبوظبي للتنقل على تعزيز رسائل الحملة من خلال عرض شعار أسبوع المرور الخليجي على بوابات نظام "درب" للتعرفة المرورية عند مداخل مدينة أبوظبي، ونشر إرشادات مرورية عبر اللوحات الإلكترونية المنتشرة على الطرق الرئيسية، بالإضافة إلى إضاءة المعالم البارزة في الإمارة باللون الأصفر لضمان وصول الرسالة التوعوية إلى مختلف فئات المجتمع.

من جانبه، أكد د. عبدالله حمد الغفلي، مدير عام مركز النقل المتكامل بالإنابة، على أهمية أسبوع المرور الخليجي في تسليط الضوء على السلوكيات الخاطئة أثناء القيادة، وخاصةً استخدام الهاتف المحمول، حيث قال: "تأتي مشاركة أبوظبي للتنقل في أسبوع المرور الخليجي تجسيداً لالتزامنا الراسخ بدعم الجهود الوطنية الرامية إلى تعزيز السلامة المرورية، والارتقاء بمستوى الوعي لدى أفراد المجتمع حول مخاطر التشتت أثناء القيادة. فالقيادة الآمنة تبدأ بالتركيز والانتباه، حيث يُعد استخدام الهاتف أو الانشغال بغير الطريق من الأسباب الرئيسية المؤدية للحوادث. ومن هذا المنطلق، نحرص على التعاون مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص لتكثيف المبادرات التوعوية، وتوفير بيئة نقل أكثر أمانًا واستدامة لجميع مستخدمي الطرق، بما يسهم في تحقيق رؤية أبوظبي في تطوير منظومة نقل ذكية وآمنة ومستدامة تعزز جودة الحياة في الإمارة."

يجدر بالذكر أن هذا الحدث يعكس الالتزام الجماعي لدول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز أمن وسلامة الطرق، ويؤكد على أهمية تضافر الجهود بين الجهات المعنية للحدّ من الحوادث المرورية. فيما يجدد أبوظبي للتنقل تأكيده على استمرار دعمه للمبادرات التوعوية وتعاونه مع الشركاء الاستراتيجيين لتحقيق هذا الهدف النبيل، وخلق بيئة تنقل أكثر أمانًا وجودة لسكان إمارة أبوظبي وزوارها على حدٍ سواء.

نبذة عن أبوظبي للتنقل:

تُعد أبوظبي للتنقل الهوية المؤسسية التي أطلقها مركز النقل المتكامل، التابع لدائرة البلديات والنقل، تماشيًا مع رؤية أبوظبي الطموحة للبقاء في طليعة المدن الأكثر تقدماً بالعالم، وتهدف إلى إنشاء منظومة تنقل ذكية وآمنة ومستدامة في جميع أنحاء الإمارة. 

ويشمل نطاق أبوظبي للتنقل الإشراف على جميع أنشطة النقل البري والبحري والجوي، مما يعزز الالتزام بتطوير منظومة التنقل في المنطقة.

وتعمل أبوظبي للتنقل على توظيف أحدث أدوات التكنولوجيا وآليات الابتكار والاستدامة لاستيعاب النمو السكاني والازدياد المروري المقدّر في الإمارة، وتلبية متطلبات النقل المستقبلية، وإعادة تعريف معايير الحياة الحضرية، إضافةً إلى دمج التقنيات الأكثر تطوراً لتعزيز ممارسات التنقل المستدام.

-انتهى-  

#بياناتحكومية