دبي، الإمارات العربية المتحدة: تحت رعاية وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة والمركز الوطني للمؤهلات، استضافت "كورسيرا"، إحدى أكبر منصات التعليم عبر الإنترنت في العالم، النسخة الأولى من الملتقى التعليمي "المؤهلات الأكثر أهمية: الدورات والشهادات الاحترافية مسارٌ إلى النجاح الوظيفي" في دبي.

وشهد الملتقى مشاركة عدد من الهيئات الحكومية ومديري المؤسسات الأكاديمية والشركات، بما في ذلك وزارة التربية والتعليم، والمركز الوطني للمؤهلات، ومفوضية الاعتماد الأكاديمي، وجامعة عجمان، وشركة "ماكنزي"، حيث استعرض المشاركون التوجهات الرئيسية لعصر جديد من مفاهيم العمل وتأثيرها على المهارات المستقبلية والمشهد التعليمي.

وفي ظل النمو الكبير الذي يشهده سوق دولة الإمارات، ومع ارتفاع ملحوظ في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، يستعد سوق العمل في الدولة للازدهار والنمو في السنوات القادمة. وعلى الرغم من دأب الشركات اليوم على الاستثمار في استقطاب وتنمية قدرات أفضل المواهب، إلا أن سوق العمل يشهد تغييراً لافتاً وسريعاً في معايير وشكل المؤهلات المطلوبة للتوظيف، إذ أن هناك توقعات متزايدة بأن المواهب المبتدئة التي تنضم إلى الشركات ستكون مجهزة بالفعل بالخبرة العملية والمهارات الكافية المناسبة لتأدية وظائفهم. وفي هذا الإطار، ذكرت دراسة صدرت مؤخراً عن "كورسيرا" أن 77% من أصحاب العمل يرون أن الحصول على شهادات احترافية تدعم طلبات المرشحين وتزيد من فرص حصولهم على الوظائف.

وفي هذا السياق، أكد قيس الزريبي، المدير العام لشركة "كورسيرا" في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، على حاجة المؤسسات الأكاديمية لتبني أساليب وتقنيات مبتكرة، وتجهيز الطلاب لفرص العمل والنمو الوظيفي المستدام وضمان نجاحهم الوظيفي على المدى البعيد

وأضاف الزريبي: "نشهد اليوم نجاحاً لافتاً في التوجهات والتدابير التي اتخذتها دولة الإمارات العربية المتحدة للتعامل مع الفجوة الرقمية من خلال التطوير المستمر لنظامها التعليمي وإعداد الجيل القادم من المواهب لتبوء فرص العمل الحالية والمستقبلية. وضماناً لاستمرارية نجاح هذه التوجهات، نتوقع أن تلعب الشراكات بين مختلف القطاعات دوراً حاسماً في الوقوف على نطاق وحجم فجوة المهارات في الدولة. وانطلاقاً من موقعنا كمنصة رائدة تستثمر في تحقيق رؤية دولة الإمارات للاقتصاد الرقمي، فإننا نبقى على التزام تام لدعم كافة المؤسسات في الدولة لتحقيق هذه التوجهات".

كما سلّط الملتقى الضوء على أنجح السبل التي تتيح للجامعات والمؤسسات الأكاديمية الاستفادة من إمكانات التعلم عبر الإنترنت والشهادات الاحترافية لتزويد الطلاب بمهارات من شأنها تعزيز جاهزيتهم للمستقبل، والارتقاء بفرص حصولهم على وظائف مناسبة. كما أكد الملتقى على ضرورة الارتقاء بمهارات وقدرات أعضاء الهيئات التدريسية أسوة بتبني استراتيجيات لتنمية مهارات القوى العاملة، لاسيما وأنهم يضطلعون بدور حاسم على امتداد المرحلة التعليمية.

وخلال الملتقى، أكد قادة الأعمال على تأييدهم دمج الشهادات الاحترافية في المناهج الجامعية. وشدد الخبراء أيضاً على أن التعلم لا ينبغي أن يتوقف على المرحلة الجامعية ولكن يجب أن يتواصل في جهات العمل أيضاً. وفي ظل التحولات الجذرية التي تشهدها الأعمال في جميع أنحاء المنطقة والعالم، أضحى ضمان حصول الموظفين على المهارات الشخصية والرقمية أمراً بالغ الأهمية لتحقيق النجاح في المستقبل.

وشدد ملتقى كورسيرا التعليمي 2023 على الحاجة الملحة للمؤسسات والشركات لاغتنام الفرص التي تقدمها منصات التعلم عبر الإنترنت والشهادات الاحترافية، والاستفادة من هذه الأساليب المبتكرة لصقل مهارات الطلاب والموظفين وإعادة تأهيلهم وإعدادهم لمشهد التعليم والعمل المتغير باستمرار.

وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، رسّخت "كورسيرا" مكانتها على مستوى المنطقة والعالم أجمع باعتبارها المنصة الأبرز في مجال الدورات التعليمية والشهادات الاحترافية. وتظهر بيانات "كورسيرا" أن 4 من بين الدورات التعليمية العشر الأكثر شيوعاً لعام 2022 في دولة الإمارات هي شهادات احترافية صادرة عن شركة "جوجل"، إذ يرى 83% من المتعلمين في دولة الإمارات أن الشهادات الاحترافية الصادرة عن شركات التكنولوجيا الكبرى ستحظى خلال السنوات الخمس المقبلة بتقدير أكبر من أصحاب العمل أسوةً بالشهادات الأكاديمية التقليدية.

ويجسد تنظيم ملتقى كورسيرا التعليمي 2023 التزام المنصة بدعم التحول طويل الأجل لقطاعات التعليم والتوظيف في الإمارات من خلال إثراء النقاشات الفكرية وتوفير مساحة لفرص التعاون الاستراتيجي عبر القطاعات. والجدير بالذكر أن شركة "كورسيرا" تدعم حالياً تطوير مهارات أكثر من 820 ألف متعلم في دولة الإمارات، وأكثر من 7.6 مليون متعلم في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

#بياناتحكومية
- انتهى -