المنامة ـ جامعة الخليج العربي: نظم قسم التعليم الطبي ومركز المهارات الطبية والمحاكاة بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الخليج العربي ورشة عمل تفاعلية حول "توظيف أفضل ممارسات المحاكاة لتعزيز التدريس في المجال الطبي"، شارك في تقديمها عدد من الأكاديميين المتخصصبن في تطوير أساليب التعليم في المجال الطبي.

وتأتي هذه الورشة ضمن جهود الجامعة المتواصلة في دعم التطوير المهني لأعضاء هيئة التدريس، وتعزيز جودة التعليم من خلال تبني أحدث الاستراتيجيات التعليمية القائمة على المحاكاة، والتي أثبتت فعاليتها في إعداد الكوادر الطبية، إذ هدفت الورشة إلى تقديم تجربة تعليمية متكاملة تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي، حيث تم تدريب المشاركين على كيفية توظيف المحاكاة بشكل فعّال لتحسين مخرجات التعلم، ورفع كفاءة التعليم السريري.

وتناولت الورشة عددًا من المحاور المهمة، كان أبرزها بيان أنواع المحاكاة في التعليم الطبي وأهميتها، واهمية خلق بيئة تعليمية آمنة نفسيًا، وتقديم تغذية راجعة بناءة، إلى جانب تعزيز الممارسة المتعمدة والاستفادة من الفشل كأداة تعليمية وتنمية مهارات التفكير النقدي والتواصل والعمل الجماعي واتخاذ القرار

هذا، وتميّزت الورشة بطابع عملي وتفاعلي مكثف، حيث أُتيحت للمشاركين الفرصة لتجربة آليات تصميم وتطبيق أنشطة المحاكاة التعليمية، مع التركيز على ما يجب فعله وما ينبغي تجنّبه لتحقيق أقصى فائدة تعليمية، كما تم التأكيد على أن جوهر استخدام المحاكاة لا يكمن فقط في الأدوات، بل في إدراك كيفية توظيفها بمرونة ووعي لدعم المتعلم وتحقيق نتائج تعليمية ذات جودة عالية.

واشتملت الورشة على تدريب بعنوان “كيف يمكن لأي مُعلّم في المجال الطبي الاستفادة من أفضل ممارسات التعليم بالمحاكاة لتعزيز تدريسه”، تم خلاله بيان كيفية تحويل المبادئ التعليمية المجردة إلى ممارسات ملموسة تُحدث أثرًا حقيقيًا في بيئة التعلم الطبي و المهني، إلى جانب استعراض مفاهيم مثل خلق بيئة آمنة نفسيًا للمتعلمين، تقديم تغذية راجعة فعالة، تعزيز الممارسة المتعمدة، واستخدام الفشل كأداة لبناء الثقة وتطوير الكفاءة، وتوضيح أن التعليم بالمحاكاة ليس حكرًا على المهارات السريرية، بل يمتد ليشمل مهارات التواصل، التفكير النقدي، العمل الجماعي، واتخاذ القرار، وذلك لأنه الاستفادة من هذه الممارسات يمكن أن يُحدث تحوّلًا في أي بيئة تعليمية طبية، إذا ما طُبقت بوعي وهدف واضح.

إلى ذلك، اجتذبت الورشة عددًا من أعضاء هيئة التدريس والمهتمين بالتطوير المهني، حيث قدّمت لهم الورشة تجربة تعليمية غنية تجمع بين الفهم العميق والتطبيق العملي، حيت عمل المدربين على تشجيع المشاركين على تطوير ممارساتهم التعليمية تدريجيًا من خلال دمج تقنيات المحاكاة بشكل مدروس، انطلاقًا من قناعة بأن التميز في التعليم الطبي لا يتحقق فقط عبر نقل المعرفة، بل من خلال التفاعل الحقيقي بين المعلم والمتعلم.

-انتهى-  

#بياناتحكومية