دبي، الإمارات العربية المتحدة: تسعى هيئة كهرباء ومياه دبي بشكل مستمر إلى بناء علاقات قوية وشراكات استراتيجية ترسخ من خلالها مكانتها كوجهة رئيسة متميزة للاستثمار وتستقطب عبرها الكفاءات المبدعة والطاقات الخلاقة في المجالات كافة ضمن إطار بيئة داعمة للأعمال ومنظومة تشريعية وقانونية متقدمة وخطط تطوير طموحة ومشاريع عملاقة وبنية تحتية متطورة وفق أعلى المستويات العالمية، ويشار إلى إن المشاريع التي تنفذها الهيئة حالياً مع القطاع الخاص بنظام المنتج المستقل للطاقة والمياه “IWPP" ، باستثمارات تبلغ أكثر من 43 مليار درهم. ولدى الهيئة شراكات استراتيجية مع العديد من المؤسسات المحلية والعالمية من القطاعين الحكومي والخاص، وقد حصلت الهيئة في عام 2019 على شهادة الأيزو 44001 في إدارة علاقات الأعمال المشتركة من المعهد البريطاني للمعايير، كأول مؤسسة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تحصل على هذه الشهادة لتميزها في إدارة علاقات استراتيجية فعالة مع شركائها وفق أعلى المعايير العالمية، وتعد سعادة المعنيين هدفاً أساسياً في استراتيجية الهيئة، وقد بلغت نسبة سعادة الشركاء عن الهيئة أكثر من 94% في عام 2023.

وتحولت الهيئة بالفعل عن النموذج التقليدي للهندسة والمشتريات والبناء (EPC) لمشاريع إنتاج الطاقة والمياه، وتوجهت نحو نموذج المنتج المستقل للمياه والطاقة (IWPP) وقد أثبتت الشراكة مع القطاع الخاص أنها مفيدة للغاية للهيئة، إذ نجحت الهيئة حتى الآن في جذب استثمارات تزيد قيمتها على 43 مليار درهم.

ومنذ عام 2014 باتت هيئة كهرباء ومياه دبي رائدة في إدارة المشروعات وفق نموذج المنتج المستقل للمياه والطاقة  (IWPP) ومن الأمثلة التي تم من خلالها استخدام الشراكات بين القطاعين العام والخاص لإنجاز عدد من المشاريع المستدامة بنجاح مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، الذي يعد أكبر مشروع للطاقة الشمسية على مستوى العالم في موقع واحد بطاقة تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 وباستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم، كما اعتمدت الهيئة نموذج المنتج المستقل للمياه (IWP) لمشروع محطة تحلية المياه في مجمع حصيان ، الأكبر من نوعه في العالم لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وأول مشروع لهيئة كهرباء ومياه دبي وفق نموذج المنتج المستقل للمياه.

وهناك عدد من المزايا الاجتماعية والاقتصادية لنموذج المنتج المستقل للطاقة هي: تحقيق الهيئة نتائج عالمية المستوى ووضع معيار عالمي جديد من خلال تحقيق الأرقام القياسية العالمية في أسعار الطاقة الشمسية لكل كيلووات/‏ ساعة، واجتذبت الهيئة استثمارات عملاقة إلى الدولة من القطاع الخاص والمصارف الأجنبية، مما أدى إلى زيادة التدفقات النقدية إلى اقتصاد دبي ودولة الإمارات.

ويعتمد نجاح نموذج المنتِج المستقل للطاقة والمياه الذي تستخدمه الهيئة بشكل أساسي على  التطبيق الفعال للحوكمة الرشيدة لضمان الشفافية والمساءلة وحكم القانون لتعزيز ثقة المستثمرين؛ وتطوير بيئة تنظيمية ورقابية وتشريعية جاذبة؛ وإطلاق المشاريع المشتركة بعد إجراء دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية والمالية وغيرها، والاستعانة ببيوت الخبرة العالمية المختصة إذا لزم الأمر؛ واعتماد مبدأ تحقيق مكاسب عادلة لطرفي الشراكة؛ ودراسة المخاطر والتحديات ووضع المعالجات الكافية مسبقاً؛ ومشاركة القطاع العام للقطاع الخاص بنسبة مساهمة مناسبة لضمان تحكم الحكومة بالمشاريع وإعطاء الطمأنينة المناسبة للمستثمرين.

وعلى المستوى التشغيلي قامت الهيئة بإنشاء إدارة تعنى بالطاقة النظيفة وتطبيق نموذج المنتِج المستقل للطاقة والمياه، كذلك متابعة اللجان والفرق العاملة على تطبيق النظام الجديد من الناحية التعاقدية والمالية والإجرائية الخاصة بتغيير طريقة إدارة المشاريع بالهيئة لتكون متوافقة على مبدأ الشراكة بين القطاعين العام والخاص بدل التعاقد المباشر مع المقاولين حسب النموذج التقليدي.

وتركز الشركات التي أنشأتها هيئة كهرباء ومياه دبي وشركائها من القطاع الخاص على التوظيف ونقل المعرفة للموظفين إلى مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يعود بالفائدة المباشرة على المجتمع المحلي.

لقد بات التعاون والتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص ركيزة مهمة لتحقيق طموحات الإمارة وترسيخ مكانتها كنموذج متطور يوفر المناخ الملائم والبيئة الداعمة للاستثمار لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة وتنفيذ المشروعات وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة، بما يعود بالنفع على جميع الأطراف، مما يسهم في دفع عجلة النهضة التنموية التي تشهدها دبي في المجالات كافة، حيث تسير بثبات في طريقها لتكون واحدة من أفضل 3 مدن اقتصادية في العالم، بحسب أجندة دبي الاقتصادية D33، والمساهمة بالوصول بدولة الإمارات لأن تكون أفضل دولة في العالم بحلول مئويتها في العام 2071.

وتتيح الهيئة العديد من الفرص أمام المستثمرين في إطار بيئة داعمة للأعمال ومنظومة تشريعية وقانونية متقدمة وخطط تطوير طموحة ومشاريع عملاقة وبنية تحتية متطورة وفق أعلى المستويات العالمية، أسهمت في ترسيخ مكانة دبي كوجهة رئيسة للاستثمار تعزز ريادة الأعمال وتستقطب الكفاءات المبدعة والطاقات الخلاقة في المجالات كافة.

وتتعاون الهيئة مع مجموعة كبيرة من المؤسسات من القطاعين الحكومي والخاص أسهمت في نجاحات وإنجازات الهيئة التي أصبحت واحدة من المؤسسات العالمية المتميزة التي تسهم في تعزيز تنافسية دبي والدولة في ظل القيادة الرشيدة، لتوفير المناخ الملائم والبيئة الداعمة للاستثمار وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية.

إلى جانب تنفيذ مشاريع كبرى مع القطاع الخاص، تنظم الهيئة فعاليات عالمية تجمع تحت سقفها كبار صنّاع القرار والمسؤولين والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم، لاستكشاف آفاق الاستثمار والأعمال وآخر مستجدات البحث العلمي في دولة الإمارات وحول العالم.

ويعتبر مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، نموذجاً مثالياً عن المشاريع التي توفر بيئة مثالية للتعاون بين القطاعين الحكومي والأكاديمي، حيث يتعاون المركز مع العديد من الجهات الأكاديمية، مثل جامعة ستانفورد، وجامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة الشارقة، في مجال البحوث والدراسات المشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة.

#بياناتحكومية
-انتهى-