استعراض مساهمة أوقاف أبوظبي في تعزيز الاقتصاد وحفز الناتج المحلي الإجمالي للإمارة.

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: انسجاماً مع رؤية "عام المجتمع" في دولة الإمارات، أطلقت هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر (أوقاف أبوظبي) سلسلة من زيارات المجالس للتواصل مع المواطنين وتسليط الضوء على دور الأوقاف في الحفاظ على الثروة الأسرية، وتعزيز الروابط الاجتماعية، وحفز التنمية المجتمعية على المدى الطويل.

انطلقت المبادرة بزيارة مجلس محمد بالعاجر الرميثي؛ حيث استعرض سعادة فهد عبد القادر القاسم، مدير عام أوقاف أبوظبي، كيف تجمع الأوقاف بين التقاليد الإسلامية والابتكارات والحلول المالية الحديثة. وأشار القاسم إلى أن هذه النماذج تساعد العائلات على حماية إرثها ورد الجميل للمجتمع، مما يعزز رؤية الإمارات في بناء مجتمع أكثر تماسكاً. واستمر برنامج التوعية بزيارة إلى كل من مجلس خالد بن طناف المنهالي، ومجلس الطوية، مع خطة ضمن البرنامج لعقد جلسات أخرى على مدار العام.

وفي إطار شرحه لأهمية الأوقاف كآلية مالية فريدة تدعم القضايا الاجتماعية مثل التعليم والرعاية الصحية وتطوير المساجد، قال سعادة القاسم: "الوقف ليس مجرد تبرع عابر، وإنما يشكّل استثماراً دائماً في مجتمعنا. وفي ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ’حفظه الله‘، تضع دولة الإمارات نصب أعينها بناء اقتصاد شامل ومستدام. وتلعب الأوقاف دوراً محورياً في تحقيق هذه الرؤية من خلال مساهمتها في تعزيز الأمن المالي، والحفاظ على قيمنا الوطنية، وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع".

وسلط القاسم الضوء خلال الزيارات على الدور الفاعل لأوقاف أبوظبي في تقديم نماذج وقفية مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع، مما يمكّن الإماراتيين من تحقيق أثر اجتماعي واقتصادي مستدام. إذ تعمل الأوقاف العائلية على حماية الثروات عبر الأجيال مع تحقيق فوائد اجتماعية قيمة. كما تقوم الأوقاف الخيرية بدعم القطاعات الحيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم والخدمات المجتمعية، بينما تتيح الأوقاف المختلطة للأفراد فرصة مهمة للموازنة بين تأمين مستقبلهم المالي والمشاركة في المبادرات الخيرية.

وبالإضافة إلى قيمتها الاجتماعية، تلعب الأوقاف دوراً محورياً في تعزيز اقتصاد أبوظبي؛ حيث تساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة من خلال الإدارة المباشرة للأصول، وتوزيع الأرباح، والإشراف على المؤسسات الوقفية الأخرى. وأوضح سعادة القاسم أن أوقاف أبوظبي تدير محفظة ضخمة من العقارات والاستثمارات، مما يضمن للعائدات التي تحققها هذه الأوقاف أن تستمر في دعم وحفز النشاط الاقتصادي.

 علاوة على ذلك، تعمل أوقاف أبوظبي على دعم الاقتصاد المحلي من خلال توزيع أرباح الأوقاف على المبادرات الاجتماعية والاقتصادية، حيث أن توزيع أرباح الأوقاف يعيد تدفق هذه الأموال إلى الاقتصاد المحلي. كما تتولى أوقاف أبوظبي، كجهة تنظيمية، مهام الترخيص والإشراف على المؤسسات الوقفية الأخرى التي تمثل أنشطتها مجتمعةً قطاعاً متنامياً من اقتصاد أبوظبي.

وأشار القاسم إلى أبرز المبادرات التي تعكس تأثير الأوقاف بشكل كبير، مثل وقف الرعاية الصحية البالغة قيمته مليار درهم ومبادرة "وقف المساجد" المبتكرة لتطوير المساجد، والتي توضح كيف تُسهم الأوقاف في إحداث تأثير اجتماعي مستدام مع الحفاظ على القيم الإماراتية الأصيلة. بالإضافة إلى ذلك، تلعب أوقاف أبوظبي دوراً محورياً في حماية أموال القُصّر وضمان أمنهم المالي حتى بلوغهم سن الرشد. وتعكس هذه الخدمة، التي يمكن الوصول إليها من خلال منصة "تَمّ"، التزام أوقاف أبوظبي بالجمع بين القيم الإسلامية والممارسات المالية الحديثة.

وأكد القاسم على أهمية الأوقاف في تشكيل مستقبل دولة الإمارات، مشيراً إلى أنها لا تساهم فقط في تعزيز التنوع الاقتصادي، بل تضمن كذلك استقراراً مستداماً للأسر والمجتمعات. واختتم حديثه قائلاً: "الأوقاف أشبه بجسر يربط بين ماضينا ومستقبلنا، حيث تساعدنا في المحافظة على قيمنا الأساسية وضمان الاستقرار المالي للأجيال المقبلة. وفي عام المجتمع الذي نحتفي فيه، ندعو جميع أبناء الإمارات للتعرف على دور الأوقاف في تحقيق مصالح أسرهم ودعم تطور مجتمعنا. ومن خلال الاستثمار في الأوقاف، نستثمر في مرونة ووحدة وازدهار دولتنا".

لمزيد من المعلومات حول مبادراتنا الوقفيّة، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني لأوقاف أبوظبي: www.adawqaf.gov.ae أو متابعة صفحاتها على قنوات التواصل الاجتماعي على إنستغرام (@adawqaf)، فيسبوك (@adawqaf)، وإكس (تويتر سابقاً) (@adawqaf).

-انتهى-  

#بياناتحكومية