PHOTO
جلسة حوارية توحد قادة الصحة لصياغة إعلان مبادئ حوكمة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية
- استكشفت جلسة الحوار والتعاون التحديات والفرص الرئيسية لإطلاق قدرات الذكاء الاصطناعي ومبادئ الحوكمة المثلى المطلوبة لتطوير إطار عمل مرن لتوظيف الذكاء الاصطناعي بكفاءة في الرعاية الصحية
- مبادئ الحوكمة المثلى تتمثل في الشمول والمساواة والمبادئ الأخلاقية ضماناً للحفاظ على سلامة المرضى مع دعم الابتكار المسؤول
- ضمت قائمة المشاركين في الجلسة شخصيات أكاديمية وخبراء في التكنولوجيا وقادة قطاع الصناعات الدوائية من أفريقيا والولايات المتحدة وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: جمعت دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، نخبة من المسؤولين الحكوميين الدوليين خلال الجلسة الحوارية لقادة الصحة لصياغة إعلان مبادئ حوكمة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، وجاء ذلك على هامش أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، حيث تناولت الجلسة التحديات والفرص الرئيسية لإطلاق قدرات الذكاء الاصطناعي، واستكشفت المبادئ الرئيسية لحوكمة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية.
وشاركت "برايس ووترهاوس كوبرز" الشرق الأوسط في تنظيم هذه الجلسة، التي سيتم على إثرها تطوير نهج دولي تعاوني سيمثل مرجعاً للحكومات والنظم الصحية والمبتكرين لضمان توظيف الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية بأسلوب قائم على أسس الشفافية والمسؤولية والشمول.
وفي هذا الصدد، قال معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي: "تبرز اليوم وأكثر من أي وقت مضى أهمية وضع تصور مشترك وتحديد الإجراءات الواجبة لتوظيف الذكاء الاصطناعي بأسلوب قائم على أرقى المبادئ الأخلاقية ووفق أرفع معايير المساواة والسلامة، لأن تقنياته لم تعد أمراً يتعلق بالمستقبل بل ضرورة في عالم اليوم. ففي الوقت الذي يبذل فيه العديد منا جهوداً حثيثة للتكيف مع تصاعد دور الذكاء الاصطناعي، لا بد من وضع إطار عمل موحّد يمكّن أجيال الغد من التعامل مع الذكاء الاصطناعي بأسلوب مسؤول. لذلك يأتي ’إعلان مبادئ حوكمة الذكاء الاصطناعي لإطلاق إمكاناته في الرعاية الصحية‘ ليؤسس دليلاً عالمياً يتخطى في أهميته الأبعاد التجارية ليعود بالنفع على دول العالم بأسره. فهو ليس مجرد وثيقة عادية، بل دعوة جماعية للحكومات والمبتكرين ورواد الرعاية الصحية حول العالم".
وسيحدد إعلان مبادئ حوكمة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية القواعد الإرشادية لتوظيف الذكاء الاصطناعي بأسلوب مسؤول لتحسين المخرجات الصحية وحماية حقوق المرضى. وسيمثل الإعلان مرجعاً موثوقاً لإجراءات الحوكمة الموحدة يستفيد منه مختلف المعنيين عالمياً.
وخلال كلمتها الافتتاحية في الجلسة، قالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: "يبرز اليوم الدور الحيوي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، إذ أسهم بتحويل سبل تقديم الرعاية وإجراء التشخيص وتحقيق الاكتشافات العلمية، لذلك ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعاً مع هذه الإمكانات الكبيرة، ضماناً لتوظيفه بأسلوب مسؤول وفق أرقى المبادئ الأخلاقية. ونحن في أبوظبي نجحنا بالفعل بتسخير قدراته بالشكل المطلوب ووفق المبادئ المذكورة مدعومين بسياسات ولوائح صارمة تحدد سبل استخدامه، حيث أصبح يسهم في تحويل البيانات إلى معلومات قيّمة يمكن تحويلها لإجراءات ملموسة تنقذ حياة المرضى. وتنسجم هذه الجهود مع رؤيتنا بتقديم الرعاية الصحية الدقيقة والاستباقية والشخصية بأسلوب محوره الإنسان، بدعم من التكنولوجيا".
وخلال الجلسة الحوارية، شدد المشاركون على الحاجة لإطار عمل قانوني وتنظيمي مرن لإرشاد التوظيف الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية مع تمكين الابتكار، وتناولوا ضرورة وجود نهج يتمحور حول الإنسان، وأشارت الحوارات لعدد من الموضوعات الرئيسية من بينها توحيد المعايير، وخصوصية البيانات، وموثوقية الاستخدام، وصقل المهارات، وتفاعل المجتمع.
وأكدت مخرجات الجلسة الحوارية على أمور أساسية تشمل:
- أطر عمل الاختبار الواضحة ضماناً لتلبية أدوات الذكاء الاصطناعي للمعايير السريرية الواقعية.
- النظم التعاونية التي توحد المنظمين والمعنيين بالقطاع والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني ضمن مختلف المناطق والدول.
- الوصول المسؤول للبيانات بأسلوب يحمي ويضمن الخصوصية ويحدد ملكيتها.
- معالجة التفاوت في مهارات الذكاء الاصطناعي من خلال دعم التعليم وتعزيز الوعي ضمن نظم الرعاية الصحية وتأهيل الكوادر الصحية للمرحلة الجديدة.
- مواءمة حالات استخدام الذكاء الاصطناعي مع تحديات المرضى والنظم على أرض الواقع واستخدام التكنولوجيا بأسلوب هادف لحل مشكلة فعلية أو تحسين أداء معين، وليس لمجرد مواكبة ظهورها.
وجمعت الجلسة الحوارية لقادة الصحة مجموعة متميزة من قادة القطاع المحليين والدوليين بمن فيهم مسؤولون حكوميون، وخبراء في الذكاء الاصطناعي، وقيادات تنفيذية في القطاع الصحي، ومؤسسات متعددة الأطراف، لاستكشاف المبادئ والممارسات المشتركة والضرورية لتوظيف الذكاء الاصطناعي بأسلوب مسؤول وفعال وعادل.
وتنسجم هذه الموضوعات مع منظومة الذكاء الاصطناعي متسارعة النمو في أبوظبي التي تجمع مليارات نقاط البيانات في مجال الصحة لتحويلها إلى معلومات تقود لإجراءات فعّالة على أرض الواقع.
وتدعم أكاديمية الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، التي أطلقتها دائرة الصحة – أبوظبي، نهج الإمارة للذكاء الاصطناعي عبر تزويد الكوادر الصحية حول العالم بالمعارف النظرية والتدريبات العملية الضرورية لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فعال، بما يضع معياراً عالمياً في بناء القدرات. وتقدم "ملفي"، أول منصة مبتكرة لتبادل المعلومات الصحية على مستوى المنطقة، وصولاً آمناً ومباشراً لبيانات المرضى لدى مزودي الخدمات الصحية من القطاعين العام والخاص. ويعتبر هذا التكامل السلس للبيانات أمراً أساسياً لتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي بأمان وكفاءة على نطاق واسع.
ويمثل أسبوع أبوظبي العالمي مبادرة حكومية رائدة من دائرة الصحة – أبوظبي، ومنصة للابتكار والتعاون وينعقد هذا العام تحت شعار "نحو حياة مديدة: مفهوم جديد للصحة والعافية". من خلال استقطاب مختلف المعنيين من شتى أرجاء العالم، يعتبر أسبوع أبوظبي العالمي للصحة حدثاً عالمياً يسعى لصياغة مستقبل الصحة والعافية.
-انتهى-
نبذة حول أسبوع أبوظبي العالمي للصحة:
أسبوع أبوظبي العالمي للصحة هو مبادرة حكومية رائدة من دائرة الصحة – أبوظبي، مكرسة لتعزيز الأجندة العالمية للرعاية الصحية وينعقد هذا العام تحت شعار "نحو حياة مديدة: مفهوم جديد للصحة والعافية". يوفر الحدث، إلى جانب الفعالية الرئيسية، منصة مستدامة للتفاعل المستمر طوال العام، مما يساهم في دفع عجلة التقدم نحو إنشاء نظام صحي عالمي استباقي أكثر تطوراً ومرونة. يعزز أسبوع أبوظبي العالمي للصحة التعاون والابتكار والاستدامة، ويرسخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي رائد في مجال الصحة. يجمع الحدث أبرز الخبراء وصناع السياسات والمبتكرين والمستثمرين لمواجهة التحديات الكبرى، وعرض أبرز التطورات، وتطوير استراتيجيات قابلة للتنفيذ لمستقبل الرعاية الصحية.
يفخر أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025 بالتعاون مع شركاء استراتيجيين رئيسيين، بمن فيهم M42، الشريك الرئيسي للحدث، وبيورهيلث، الجهة الراعية للصحة العالمية والحياة الصحية المديدة. ومن الشركاء والرعاة الآخرين برجيل، وجي إس كيه، وجونسون آند جونسون، وليلي، ومايكروسوفت، ونوفو نورديسك، وفياتريس، ونوفارتس، وروش، ومستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، وديلويت، وجيلياد، وجوفينيسينس، وجامعة نيويورك أبوظبي، وفايزر ويجمعهم التزام مشترك بتطوير مستقبل الرعاية الصحية وعلوم الحياة.
لمزيد من المعلومات حول أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، تفضلوا بزيارة: https://www.adghw.com/
يمكن للإعلاميين الراغبين في المشاركة في الحدث التسجيل عبر: تسجيل الإعلاميين
نبذة عن دائرة الصحة أبوظبي
دائرة الصحة – أبوظبي هي الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، والمسؤولة عن ضمان تحقيق التميز في القطاع الصحي، من خلال الإشراف على منظومة الرعاية الصحية والحالة الصحية لسكان الإمارة. وتتولى الدائرة مسؤولية وضع الأطر التشريعية للمنظومة الصحية في الإمارة، بما يشمل رقابة كافة المنشآت الصحية ضماناً لتطبيق أعلى معايير الجودة وتمكينها من تبني أفضل الممارسات العالمية وتحقيق مستهدفات الأداء الرئيسية. وتلتزم أبوظبي بإعادة صياغة مستقبل الرعاية الصحية من خلال إرساء منظومة صحية ذكية ومستدامة تضع الصحة والحياة الصحية المديدة وجودة الحياة على رأس قائمة الأولويات لتعزيز عافية جميع سكان المجتمع. وبالاعتماد على بنية تحتية متطورة وقدرات سباقة، تواصل دائرة الصحة – أبوظبي تطوير وإطلاق المبادرات والبرامج التي تنسجم مع محاور التركيز الاستراتيجية وهي: سكان يتمتعون بالصحة، وأفضل مستويات الرعاية، والمرونة والابتكار. وتعكس هذه الجهود الالتزام الراسخ للدائرة بالجاهزية والاستباقية والوقاية وتقديم رعاية صحية شخصية ودقيقة لكل فرد من أفراد المجتمع.
-انتهى-
#بياناتحكومية