دبي، الإمارات العربية المتحدة: يدعو معهد المحاسبين القانونيين في انجلترا وويلز (ICAEW) وبنك "إتش إس بي سي" (HSBC) مجتمع الشركات في الشرق الأوسط لإعطاء الأولوية لإدارة رأس المال التشغيلي كأولوية استراتيجية لتحرير النقد المقيّد، وتعزيز الربحية، ودفع النمو المستدام. ويعد رأس المال التشغيلي، وهو الفرق بين أصول الشركة ومستحقاتها الحالية، أمراً بالغ الأهمية للكفاءة التشغيلية والصحة المالية. ووفقاً للمحللين، فإن 44 مليار دولار أميركي من رأس المال التشغيلي غير المُدار بكفاءة مقيد حالياً في الشركات بمنطقة الشرق الأوسط.

ومؤخراً، استضاف معهد المحاسبين القانونيين ICAEW وبنك "إتش إس بي سي" جلسة نقاشية بحضور نخبة من الخبراء، للبحث في التحديات والفرص المرتبطة بإدارة رأس المال التشغيلي في المنطقة. وألقت النقاشات الضوء على الحاجة إلى نهج استراتيجي لتحسين التدفق النقدي. وتضمنت قائمة المتحدثين:

  • نيلش باريك، المدير الإقليمي لقسم التمويل التجاري الهيكلي، وتوزيع الأصول والاستدامة، والتمويل التجاري العالمي والمستحقات في بنك HSBC
  • بروس ماثيوس، شريك ومدير قسم إعادة الهيكلة وتحسين الأداء في KPMG جنوب الخليج
  • سلمان خواجة، شريك ومدير قسم الاستشارات المالية في جرانت ثورنتون

ولعل أهم الاستنتاجات التي خلصت لها المناقشة هو الحاجة إلى تحول ثقافي عميق، حيث تدعم الإدارة العليا إدارة رأس المال التشغيلي كأولوية استراتيجية، وليس مجرد اهتمام من ناحية الإجراءات التشغيلية وحسب. ويتضمن هذا مواءمة ممارسات رأس المال التشغيلي مع الأهداف التجارية الشاملة، وتطوير فهم واسع على مستوى الشركة لمدى تأثير تلك الممارسات على جوانب الربحية.

وأكد المتحدثون على ضرورة الاستفادة من التطورات التقنية، مثل الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالتدفقات النقدية وتحسين العمليات. ومع ذلك، حذروا من أن التكنولوجيا وحدها ليست حلاً سحرياً - فالتنفيذ الناجح يتطلب قيادة قوية والتزاماً بالتغيير.

ولفت المتحدثون كذلك إلى أهمية معالجة الأسباب الجذرية لعدم الكفاءة، بدلاً من مجرد معالجة الأعراض. ​​وسواء كان الأمر يتعلق بعمليات تحصيل النقد غير الفعّالة، أو الفترات الطويلة للاحتفاظ بالأرصدة، فيجب على الشركات تحليل وتصحيح القضايا الأساسية لتحقيق تحسينات مستدامة في إدارة رأس المال التشغيلي.

وأخيراً، شدد المتحدثون على الحاجة إلى حلول مخصصة ومحددة للمنطقة. وبينما توفر أفضل الممارسات العالمية رؤى قيمة، يتوجب على الشركات في الشرق الأوسط مواءمة استراتيجياتها مع التحديات والفرص الفريدة لهذه السوق الديناميكية وسريعة التطور.

وقالت هنادي خليفة، مديرة مكتب الشرق الأوسط لمعهد المحاسبين القانونيين ICAEW: "تعتبر الإدارة الفعّالة لرأس المال التشغيلي أمراً بالغ الأهمية في المناخ الاقتصادي المتقلب اليوم. ومن خلال تحسين التدفق النقدي، يمكن للشركات في الشرق الأوسط تعزيز أرباحها، وكذلك مرونتها في مواجهة التقلبات. ويقوم المحاسبون القانونيون المعتمدون بدور حيوي في توفير الخبرة اللازمة للتغلب على هذه التحديات واغتنام الفرص".

 

-انتهى-

#بياناتشركات
للاشتراك في تقريرنا الأسبوعي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا