الشارقة – أعلنت أكاديمية الشارقة للتعليم عن اعتماد أحدث برامجها الأكاديمية المقدمة بنظام التعليم الهجين، والتي تشمل برنامجي "دبلوم الدراسات العليا في القيادة التربوية"، و"ماجستير التربية في القيادة التربوية"، من قبل مفوضية الاعتماد الأكاديمي بوزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، لاستيفائهما كافة المعايير والشروط المقررة من المفوضية.

يعكس هذا الاعتماد التزام أكاديمية الشارقة للتعليم المستمر بمعايير التميز التي وضعتها مفوضية الاعتماد الأكاديمي بوزارة التربية والتعليم، ويعزز من مكانتها كواحدة من المؤسسات التعليمية الرائدة والمعترف بها على مستوى الدولة، كما يعد اعترافاً بجودة رسالة الأكاديمية ومخرجاتها التعليمية، ومدى توافقها مع احتياجات سوق العمل، ومعالجتها للمكونات الأساسية التي تسهم في تحسين التعليم بشكل مباشر.

يستهدف برنامج "دبلوم الدراسات العليا في القيادة التربوية" ذو المستوى الثامن والمصمم بالتعاون مع معهد أونتاريو للدراسات التربوية بجامعة تورنتو الكندية، القادة التربويين الحاليين أو الطامحين للوصول لمناصب قيادية، كمدير المدرسة أو مساعد المدير بالإضافة إلى أدوار القيادة العليا في منظمات إدارة المدارس أو الأنظمة التعليمية الحكومية. حيث تركز المساقات المطروحة ضمن البرنامج على عدة موضوعات نوعية مثل القيادة التعليمية، وإدارة العمليات المدرسية، وتحسين المدرسة، والقيادة الاستراتيجية.

ويهدف البرنامج إلى تزويد القادة بالمعرفة والمهارات اللازمة لقيادة تحسينات المدرسة والنظام التعليمي، وإعدادهم لتولي أدوار قيادية وتنفيذ استراتيجيات فعالة لتحسين المدرسة. كما يتميز البرنامج الذي يتضمن تدريبًا عمليًا مكثفًا وموجهًا، باعتماده على أبحاث رائدة في مجال القيادة التربوية، وأساليب تدريس مبتكرة ومحتوى متخصص يتيح للطلبة الفرصة للوصول إلى موارد فريدة خلال عام أكاديمي واحد.

وعلى الجانب الآخر، يتميز برنامج "ماجستير التربية في القيادة التربوية" ذو المستوى التاسع، الذي صمم أيضاً بالتعاون مع معهد أونتاريو للدراسات التربوية بجامعة تورنتو الكندية، بدمجه للأبحاث المتطورة في مجال القيادة التربوية، وتمكينه قادة المدارس الثانوية والنظام التعليمي من تحفيز وإدارة وتقييم جهود التحسين التعليمي واسعة النطاق داخل مدارسهم أو أنظمتهم.

كما يركز البرنامج على مهارات القيادة المتقدمة والتخطيط الاستراتيجي والممارسات القائمة على البحث في القيادة التربوية. يُعترف بهذا المؤهل كمعيار عالمي لمنصب المدير، مما يضمن استعداد الملتحقين به لتلبية متطلبات القيادة الدولية. ويمكن للراغبين في الالتحاق بالبرنامج التقديم عليه بمفرده لمدة عامين دراسيين (أربعة فصول دراسية)، أو لمدة عام دراسي واحد (فصليين دراسيين) عقب الانتهاء من برنامج دبلوم التربية في القيادة التربوية. 

وتأتي هذه البرامج الجديدة مكملة لبرنامج "ماجستير التربية في القيادة التعليمية"، المصمم بالتعاون مع جامعة هلسنكي، والذي يعد امتداد متخصص لعام واحد لبرنامج "دبلوم الدراسات العليا في التعليم".  صمم برنامج ماجستير التربية في القيادة التعليمية خصيصاً للمعلمين الذين يطمحون إلى تولي أدوار قيادية متوسطة أو تعزيز ممارساتهم التعليمية كمعلمين. يدمج هذا البرنامج الأبحاث المتطورة في التعليم، مما يمكن المشاركين من تطوير قدرتهم على توفير القيادة المتوسطة أو غير الرسمية داخل مدارسهم، وتنفيذ استراتيجيات تدريس مبتكرة، ودفع التحسين التعليمي على مستوى الفصول الدراسية والمناهج الدراسية.

ويركز البرنامج على تطوير الممارسات القائمة على البحث في التدريس، ويُعد المشاركين للنهوض بمسيرتهم المهنية والمساهمة بشكل كبير في بيئاتهم التعليمية.

تعد هذه البرامج الثلاثة أحدث برامج الأكاديمية المعتمدة على مستوى الدولة، بعد برنامجها الأول "دبلوم الدراسات العليا في التعليم"، الذي صمم أيضاً بالتعاون مع جامعة هلسنكي في فنلندا، ويهدف إلى تطوير مهارات التفكير العلمي والإبداعي لدى المعلمين أثناء عملية التدريس، وفي المناهج الدراسية، وفي جميع جوانب التدريس والتعلم المتعلقة بتحسين المدرسة.

ويجد بالذكر أن جميع برامج أكاديمية الشارقة للتعليم المعتمدة على مستوى الدولة تُقدم باللغتين العربية والإنجليزية، باستخدام نظام تعليمي هجين يجمع بين الدراسة الحضورية والدراسة عبر الإنترنت. وتجمع جميع برامج أكاديمية الشارقة للتعليم بين أحدث المعارف من الأبحاث والدعم العملي لضمان أداء المعلمين والقادة بأعلى إمكاناتهم.

أكاديمية الشارقة للتعليم

هي صرح يعكس ثقافة التحسن المستمر بآفاقها اللامحدودة والتي أصبحت الشارقة عنواناً لها، ويهدف إلى دعم جهود جميع المؤسسات التعليمية الرّامية وعلى الدّوام إلى الارتقاء بالعملية التعليمية في جميع مراحلها، كما وترمي إلى بناء قدرات المعلمين والقياديين في منظومة التعليم محلياً وعالمياّ بما يتناغم مع رؤى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي – حفظه الله - في التعليم المتميز والذّي هو الأداة الفاعلة، والرّكيزة الأساس التّي تضمن رقي المجتمعات في المجالات المختلفة. وتحرص الأكاديمية على الحصول على الاعتماد الأكاديمي لبرامجها وتكوين الشراكات المحلية والعالمية مع أرقى المؤسسات، حيث تمكّن الميدان التربوي من الريادة في قطاع التعليم، وتتطرق إلى تطوير برامج مهنية تؤهل المعلّمين والقيادات المدرسية بشكل يتلاءم مع التغييرات المتسارعة وبصورة ترصد الجودة وتضمن بذلك أفضل المخرجات التعليمية على جميع المستويات.

-انتهى-

#بياناتحكومية