PHOTO
الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية
دبي، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت جامعة حمدان بن محمد الذكية عن التعاون مع إمبريال كوليدج لندن، إحدى أفضل 10 جامعات في العالم، في إطلاق مقرر أكاديمي في علم الأوبئة ضمن برنامج الماجستير في الصحة العامة الذي تقدمه الجامعة الذكية. وقد تم تصميم هذا المقرر من قبل نخبة من الخبراء في إمبريال كوليدج لندن، وهو متاح الآن للدارسين في دولة الإمارات، ويهدف إلى تزويدهم بالمهارات والمعارف المتقدمة لمواجهة أبرز التحديات الصحية والاجتماعية العالمية بكفاءة. ويؤكد هذا التعاون التزام جامعة حمدان بن محمد الذكية بتطوير التعليم في مجال الصحة العامة وتمكين قادة المستقبل بالأدوات والخبرات المبتكرة اللازمة لتحسين النتائج الصحية على المستوى العالمي.
وقال سعادة الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: "يمثل هذا التعاون بين الجامعة وإمبريال كوليج لندن مبادرة جديدة من جامعة حمدان الذكية للمساهمة في تحقيق رؤية دولة الإمارات لتعزيز مكانتها في القطاع الصحي العالمي ورفع مستوى التميز في التعليم والبحث العلمي. وتهدف هذه الشراكة الأكاديمية لتوفير أحدث المستجدات من الأساليب والمواد الدراسية في التخصصات الأكاديمية الصحية، ودعم القطاع الصحي في الدولة، ما يسمح بتزويد المتعلمين والمهنيين والممارسين والقادة في القطاع الصحي بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة التحديات الصحية العالمية." وأضاف سعادته "إن علم الأوبئة بطبيعته علم يتطلب التعامل مع الكثير من العوامل المتغيرة مثل السلوك البشري و ثقافة المجتمعات والعوامل البيئية غير المتوقعة، من أجل رصد الامراض ومنع حدوثها، مما يجعل علم الأوبئة مؤثراً للغاية، إذ تعتمد استراتيجيات التعامل مع مثل هذه المخاطر على مهارات هامة للمتعلمين مثل التفكير النقدي، والابتكار القائم على البيانات، والتكيّف لتحسين النتائج الصحية ومعالجة التحديات العالمية.."
يُعد علم الأوبئة أحد أهم خمسة مجالات للتخصص في الصحة العامة، إذ حقق إسهامات كبيرة للبشرية. ولا يزال هذا التخصص يمثل علماً حيوياً يقدم حلولاً قائمة على البيانات لمواجهة قضايا معقدة، مثل: العبء المتزايد للأمراض المزمنة وتحديات الشيخوخة السكانية واستمرار التفاوتات الصحية والقضايا الصحية العالمية الملحّة. ومن خلال تطبيق خبرات إمبريال كوليدج لندن، تضمن جامعة حمدان بن محمد الذكية تقديم تعليم وأدوات بحثية على مستوى عالمي للمتعلمين، ما يمكنهم من مواجهة هذه التحديات متعددة الأبعاد، والمساهمة في تحقيق رؤى مبتكرة لتحسين الصحة العامة في دولة الإمارات والعالم.
من جهته، صرّح البروفيسور سامر حمايدي، عميد كلية الدراسات الصحية والبيئية في جامعة حمدان بن محمد الذكية، قائلاً: "يمثل هذا التعاون مع إمبريال كوليدج لندن خطوة هامة في تطوير التعليم الصحي العام في دولة الإمارات من خلال دمج خبرة إحدى أبرز المؤسسات الأكاديمية عالمياً، للارتقاء بتجربة التعلم الأكاديمية، وتلبية الحاجة الماسة إلى حلول مبتكرة للتحديات الصحية العالمية. ويُعتبر علم الأوبئة العمود الفقري للصحة العامة، حيث يمكّننا من فهم العوامل المؤثرة على الصحة ومعالجتها. ويزوّد هذا التعاون دارسينا بالمهارات والمعرفة ليصبحوا رواداً في أبحاث الصحة العامة، قادرين على إحداث تغيير ملموس على المستويين الإقليمي والعالمي".
وقال الأستاذ الدكتور سلمان رؤوف، مدير مركز منظمة الصحة العالمية في إمبريال كوليدج لندن، في المملكة المتحدة: "يجسد هذا التعاون أهمية الشراكات الدولية في مواجهة التحديات الصحية العامة المعاصرة. ومن خلال الجمع بين نهج جامعة حمدان بن محمد الذكية المبتكر في التعليم وخبراتنا في علم الأوبئة والصحة العالمية، أنشأنا بيئة تعليمية تسمح للمتعلمين بتطوير حلول قائمة على الأدلة للتعامل مع قضايا الصحة المعقدة. وتساهم هذه المبادرة في إثراء التجربة الأكاديمية وتعزيز قوة العمل في مجال الصحة العامة، إقليمياً وعالمياً."
وأضافت السيدة سيلين تابشي، المدير المشارك في مركز منظمة الصحة العالمية في إمبريال كوليدج لندن، "إن النجاح في تقديم هذا المقرر الأكاديمي يمثل دليلاً على قوة الابتكار التعاوني في التعليم الصحي العام. ولقد قدمنا للدارسين الأدوات والمعلومات اللازمة للتعامل مع مشهد صحي سريع التغير. ولقد تشرفنا بلقاء مجموعة متحمسة من الدارسين، الذين كانت حماستهم والتزامهم بتطوير الصحة العامة مصدر إلهام حقيقي. ويعزز هذا التعاون رؤيتنا المشتركة لتعزيز الصحة العامة من خلال التميز الأكاديمي والأبحاث المتقدمة والتجارب التعليمية المؤثرة."
-انتهى-
#بياناتشركات