PHOTO
بحث "بيت الحكمة" في الشارقة فرص التعاون مع "معهد العالم العربي" في باريس، وناقش سبل تعزيز الحضور الثقافي والأدبي العربي على الصعيد الدولي - صورة مقدمة من بيت الحكمة
مروة العقروبي: هذه الزيارة محطة مهمة في مسيرتنا نحو الانفتاح على التجارب الثقافية العالمية والانخراط في حوار حضاري يعكس عمق وتنوع الثقافة العربية
باريس، بحث "بيت الحكمة" في الشارقة فرص التعاون مع "معهد العالم العربي" في باريس، وناقش سبل تعزيز الحضور الثقافي والأدبي العربي على الصعيد الدولي، من خلال تنظيم معارض متخصصة وإطلاق مشروعات مشتركة في قطاع النشر بعدة لغات تعكس ثراء المحتوى الفكري والأدبي وتنوعه.
جاء ذلك في لقاء بمقر "معهد العالم العربي" في العاصمة الفرنسية باريس، جمع مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة في الشارقة، وجاك لانغ، رئيس المعهد، بحضور الدكتور شوقي عبد الأمير، المدير العام للمعهد، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز آفاق التعاون وتطوير مشاريع ثقافية مشتركة، تسلط الضوء على تنوع وجمال الثقافة العربية، وتفتح آفاقاً جديدة للحوار مع ثقافات العالم.
وشهد اللقاء تبادل المعرفة والخبرات حول استضافة وتنظيم معارض فنية وثقافية متنقلة في الشارقة وباريس، وتطوير منشورات فكرية وأدبية وفنية بلغات متعددة، لتقديمها إلى الجمهور العالمي، كما استعرض الجانبان خلال اللقاء تجاربهما في تنظيم فعاليات تركز على بناء جسور التفاهم وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب.
وفي تعليقها على الزيارة، قالت مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لــ"بيت الحكمة" في الشارقة: "إن التعاون مع معهد العالم العربي في باريس، المؤسسة الرائدة التي تتمتع بعقود من الخبرة في التعريف بالثقافة العربية والترويج لها في أوروبا، تعكس إيماننا المشترك بأهمية الثقافة وقدرتها على إحداث التحول الإيجابي. لقد شكل هذا اللقاء منصة راسخة لاستكشاف المبادرات المشتركة، وتوحيد جهودنا في تعزيز المساهمات الفكرية والفنية العربية على الساحة العالمية. إن التزام المعهد العربي باستعراض التراث العربي بطريقة عصرية وشاملة، تتماشى مع رسالتنا في بيت الحكمة".
وأضافت: "نؤمن في بيت الحكمة بأن الثقافة أداة أساسية في بناء الجسور، وترسيخ التفاهم، وتطوير العلاقات بين الشعوب والحضارات، ومن خلال الشراكات الهادفة، نسعى إلى المساهمة في تقديم سرديات ثقافية عالمية أكثر شمولاً، بما يعزز مكانة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة كمراكز رائدة للابتكار الثقافي، وتبادل المعرفة، والحوار الإبداعي".
من جهته، ثمّن الدكتور شوقي عبد الأمير هذه المبادرة، وقال: "تجمعنا ببيت الحكمة رؤى مشتركة حول أهمية الثقافة في تعزيز التفاهم بين الشعوب، وقد لمسنا من خلال اللقاء مدى جدّية هذا الصرح الثقافي المتميّز في بناء مسارات تعاون خلاقة، تتجاوز الشكل التقليدي للفعاليات، نحو مشاريع ذات بُعد حضاري ومعرفي طويل الأمد، ونتطلّع إلى أن تكون هذه الشراكة رافداً جديداً لمشاريعنا ومبادراتنا".
وأضاف: "نعمل في معهد العالم العربي بباريس منذ سنوات على تقديم صورة حية ومعاصرة للثقافة العربية في أوروبا، ونعتقد أن العالم اليوم في أمسّ الحاجة إلى سرديات جديدة، تُعيد تعريف العلاقة بين الشرق والغرب، وتمنح الثقافة العربية مساحة أوسع في المشهد الدولي، ونأمل أن تشكّل هذه الخطوة بداية مسار ثري ومثمر بيننا وبين بيت الحكمة، للتوسع أكثر في فعالياتنا ومعارضنا خارج مقر المعهد.
وخلال الزيارة، تجولت مروة العقروبي في أروقة معهد العالم العربي، واطلعت على مكتبة المعهد التي تُعد من أكبر المكتبات المتخصصة في الشأن العربي بأوروبا، حيث تعرفت على مجموعاتها المتنوعة من الكتب والدراسات والدوريات، كما زارت قاعات المعارض الدائمة والمؤقتة التي تسرد ملامح الحياة العربية القديمة والمعاصرة من خلال وسائط بصرية تفاعلية.
وتجولت المديرة التنفيذية لـ"بيت الحكمة" في معرض "كنوز غزة المُنقَذة: 5000 عام من التاريخ"، الذي يحتضنه المعهد حتى 2 نوفمبر 2025، حيث أبدت إعجابها بتنظيم المعرض، وبالجهود المبذولة لتسليط الضوء على التاريخ الفلسطيني العريق من خلال قطع أثرية نادرة. وعبّرت عن تقديرها للبُعد الإنساني الذي يحمله المعرض، والذي يروي قصة حضارة قاومت الاندثار وواصلت حضورها رغم التحديات.
-انتهى-
#بياناتشركات