• جهود تنموية متميزة يبذلها الصندوق منذ تأسيسه قبل أكثر من 6 عقود
  • تمويل مشاريع لها انعكاسات اقتصادية واجتماعية على البلدان التي يعمل فيها
  • مشروع مصرف بحر البقر يحقق الاستقرار الاقتصادي لسكان المنطقة
  • المشروع يساعد على زيادة الصادرات وتقليل الواردات للدولة بشكل عام
  • خلق فرص عمل جديدة خلال تنفيذ المشروع حسّن حياة الآلاف من الأهالي

جاء فوز الصندوق الكويتي للتنمية بجائزة عبد اللطيف يوسف الحمد لعام 2024، لأفضل مشروع تنموي اقتصادي واجتماعي في الوطن العربي، تقديراً لتمويله مشروع "مصرف بحر البقر" بجمهورية مصر العربية، وتكريمه في الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة مؤخراً ليؤكد على الجهود التنموية المتميزة التي يبذلها الصندوق منذ تأسيسه قبل أكثر من 6 عقود.

وفي هذا الجانب، أعرب مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية بالوكالة السيد وليد شملان البحر، عن سعادته إزاء حصول الصندوق الكويتي على هذه الجائزة المرموقة، قائلاً "ان الحصول على جائزة عبد اللطيف الحمد التنموية لمشروع مصرف بحر البقر لا يعكس فقط نجاح الصندوق الكويتي في جهوده التنموية في المنطقة العربية، ولكنه أيضا يمثل احتفالا بالجهود الجماعية للمؤسسات التنموية والمالية العربية التي ساهمت في تغيير حياة الملايين من الناس في الوطن العربي والعالم".

وأفاد البحر ان "جهودنا الإنمائية لم تنته بعد، حيث لا تزال الدول النامية تحتاج إلى دعم المجتمع الدولي لتحقيق طموحاتها التنموية، ولاتزال البيئة بحاجة إلى رعايتنا وابتكارنا والتزامنا بترك إرث يلهم الأجيال القادمة".

وقد جاء مشروع "مصرف بحر البقر" الذي تمّ افتتاحه في 27 سبتمبر 2021 متكاملاً بتخطيطه الفني وتطبيقه العملي، فأصبح مستوفياً لشروط الجائزة ومستحقاً للفوز بها.

ويُعدّ هذا المشروع من أهم المشاريع التي موّلها الصندوق الكويتي في مصر بتكلفة بلغت حوالي 416 مليون دولار أمريكي، ويتضمن 3 مكونات رئيسية هي: إنشاء قناطر لتحويل 5 ملايين متر مكعب من المياه يومياً من مصرف بحر البقر، وإنشاء محطة معالجة سعتها حوالي 5 ملايين متر مكعب من المياه يومياً شرق قناة السويس، بالإضافة إلى استصلاح أراضي زراعية وإنشاء محميات زراعية ومصانع للتصنيع الزراعي وأعمال لتنمية الثروة الحيوانية.

ويأتي فوز الصندوق بهذه الجائزة التي يقدمها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وهذا التكريم ليدلل على أكثر من نقطة نستعرضها في التقرير التالي:

  • اهتمام الصندوق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في المشاريع التي يمولها

يحرص الصندوق على تمويل مشاريع لها انعكاسات اقتصادية واجتماعية وبيئية على البلدان التي يعمل فيها.

ويتمثل الجانب الاقتصادي بهذا المشروع في زراعة آلاف الأفدنة بالاعتماد على المياه المعالجة التي تنتجها المحطة، وإنشاء محميات زراعية ومصانع للتصنيع الزراعي وأعمال لتنمية الثروة الحيوانية، وهو ما يُساعد على تحقيق الاستقرار الاقتصادي وزيادة الصادرات وتقليل الواردات للدولة بشكل عام.

وفي الجانب الاجتماعي، يعمل المشروع على تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي للسكان في منطقة المشروع، كونه يُسهم في إقامة مشروعات تنموية، وأيضاً يُحسّن حياة الآلاف من الأهالي عن طريق خلق فرص عمل جديدة، سواء خلال تنفيذ أعمال المشروع أو بعد إنجازه.

أما في الجانب البيئي، فيعمل المشروع على مُعالجة حالة التدهور البيئي في منطقة شمال الدلتا، ومنها بحيرة المنزلة التي تُعتبر أحد أهم وأكبر البحيرات الطبيعية في مصر. وقد عانت خلال السنوات الماضية من التلوث المستمر، وتسبب ذلك في تقليص مساحتها بنسبة 75٪.

إضافة إلى ما سبق، يمثل المشروع قيمة نفسية ومعنوية كبيرة لأهل مصر، إذ تمت تسميته باسم "مشروع مصرف بحر البقر" حتى تظل ذكرى المذبحة الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني بقصفه مدرسة بحر البقر المشتركة بمحافظة الشرقية وقتل عدد كبير من الأطفال خالدة في الأذهان، ومن ثم فإن المشروع يخلد ذكرى هؤلاء الشهداء.

  • تركيز الصندوق على المشاريع التي تحقق أهداف التنمية المستدامة

يحقق المشروع العديد من أهداف التنمية المستدامة، ومنها الهدف الثاني المعني بـ "القضاء التام على الجوع"، والهدف السادس الخاص بـ "المياه النظيفة والنظافة الصحية"، والهدف الثامن المتعلق بـ "العمل اللائق ونمو الاقتصاد"، والهدف التاسع المتعلق بـ "الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية"، والهدف الحادي عشر الخاص بـ "مدن ومجتمعات محلية مستدامة"، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من أهداف التنمية المستدامة.

  • التقدير الذي يحظى به الصندوق من قبل العديد من الجهات:

تستهدف جائزة عبد اللطيف يوسف الحمد إبراز وتشجيع المشاريع التنموية الناجحة التي ساهمت بحل مشكلات قائمة، من أجل تعزيز القدرات الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي. وتمنح هذه الجائزة للجهات التي تُسهم في تمويل مشاريع إنمائية متميزة، تقديراً لهذه الجهات وحرصها على تحقيق التنمية في الوطن العربي.

وأطلق الصندوق العربي للإنماء اسم السيد/ عبد اللطيف يوسف الحمد على هذه الجائزة تقديراً لما قام به من إنجازات في العمل التنموي بالوطن العربي، حيث تولى قيادة الصندوق الكويتي للتنمية من 1963 - 1982، ووزارة المالية والتخطيط بين عامي 1981- 1983، بالإضافة إلى قيادة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في الفترة 1985 – 2020، بالإضافة إلى ذلك كان عضواً في مجالس إدارات العديد من المؤسسات المالية.

وركز خلال عمله على الذي امتد لأكثر من 50 عاماً على دعم النشاط التنموي والإشراف المباشر على مئات المشاريع التنموية التي ساعدت في خلق آلاف الوظائف وتحسين معيشة الملايين من أبناء البلاد العربية، ونتيجة لهذا العمل الثري، كرمه العديد من الملوك ورؤساء الدول وحكومات الدول العربية، وتم منحه شهادة الدكتوراه الفخرية من جهات تعليمية وإقليمية ودولية.

  • حجم التعاون بين الصندوق وجمهورية مصر العربية:

تتميز العلاقات بين الصندوق الكويتي وجمهورية مصر العربية بعمقها، ويأتي هذا المشروع تكملة لجهود الصندوق التنموية في مصر والتي تعود إلى سنة 1964، حيث قام الصندوق الكويتي بتمويل أول مشروع في مصر، وهو مشروع تطوير قناة السويس.

وحتى اليوم بلغ إجمالي عدد القروض المقدمة لمصر 54 قرضاً في قطاعات متنوعة، منها: الزراعة، والنقل، والطاقة، والصناعة، والمياه والصرف الصحي، والتنمية الاجتماعية، وبنوك التنمية.

 

-انتهى-

#بياناتحكومية
للاشتراك في تقريرنا الأسبوعي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا