يحتاج المستثمرون إلى التحلي بالمرونة اللازمة للتعامل مع التقلبات السائدة في أجواء السوق العالمية، وإدارة المخاطر على المدى القصير، فضلاً عن تحقيق أهدافهم الاستثمارية على المدى الطويل، وذلك وفقاً لتقرير التوقعات الاستثمارية الصادر عن الخدمات المصرفية الخاصة العالمية لدى بنك HSBC.

ويوضح التقرير، الصادر بعنوان "الابتكار أو الركود"، كيف يمكن لتزايد الاحتكاكات التجارية وتسارع الابتكارات القائمة على الذكاء الاصطناعي أن تكون من ضمن التغييرات الرئيسية التي تُشكل تحديات كبيرة للأسواق، ولهذا يتعين على العملاء من الأثرياء وأصحاب الثروات الكبيرة جداً التكيف مع هذا العالم سريع التطور بشكل سريع.

ففي خلال الربع الأول، رفع البنك توقعاته بالنسبة للأسهم الصينية إلى الإيجابية، كما زاد مخصصاته للأسهم في منطقة اليورو إلى الحياد. ويحافظ البنك على نظرته المتفائلة في الولايات المتحدة على المدى المتوسط، إلا أنه يقوم بتنويع استثماراته عبر مختلف الدول والقطاعات الاقتصادية مع تزايد الفرص. كما يُواصل تنويع استراتيجية محفظته الاستثمارية لمواجهة المخاطر الهامشية من خلال ارتفاع مستويات جودة السندات، وصناديق التحوط، والذهب.

وتتلخص توقعات البنك في هذا التقرير بأربع أولويات أساسية للربع الثاني من عام 2025 هي:

  • التكيف مع الذكاء الاصطناعي والتحول إلى الطاقة النظيفة عالمياً: ينتقل نمو الأرباح المدفوع بالتكنولوجيا من مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي إلى المتكيفين معه. كما أن ارتفاع استهلاك الطاقة يحفز الاستثمارات في مشاريع توليد الكهرباء وشبكات إمدادات الكهرباء.
  • الاستراتيجيات الفاعلة في الأصول المتعددة والدخل الثابت النشط: يُتيح التنويع عبر فئات الأصول والمناطق الجغرافية والقطاعات الاقتصادية المختلفة فرصاً عالميةً لتحسين العوائد المُعدّلة حسب المخاطر. كما أن تدفق الأخبار المُكثّفة يتيح الفرص لمدراء الاستثمارات لزيادة نشاطهم.
  • الأسواق الخاصة وصناديق التحوّط: تتمتع صناديق الأسهم الخاصة بمكانة جيدة للاستفادة من عمليات الدمج والاستحواذ، ومن شأن تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي أن تساعد الشركات الصغيرة على المُنافسة مع نظيراتها في الأسواق العامة الثابتة. كما يمكن لصناديق التحوّط اغتمام التقلبات السائدة في السوق وفرص تحقيق القيمة النسبية.
  • مرونة الاستثمارات المحلية في أسواق آسيا المُتطورة: تُتيح أسواق آسيا المُتنوّعة مجموعة واسعة من الفرص، لا سيما في مجالات أسهم الهند وسنغافورة واليابان. ومن المُتوقع أن تستفيد الأسهم الصينية من الابتكارات الحاصلة في مجال الذكاء الاصطناعي وانخفاض حدة المخاطر التنظيمية.

وقال ويليم سيلز، الرئيس العالمي لشؤون الاستثمار للخدمات المصرفية الخاصة وإدارة الثروات العالمية لدى بنك HSBC: "في حين يواجه الاقتصاد العالمي الكثير من التحديات، إلا أنه لا يزال صامداً بفضل زيادة الإنفاق من قبل الحكومات والشركات والمؤسسات الداعمة للنشاط الاقتصادي، بينما يعزز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي من مستويات الإنتاجية. كما تُسهم البنوك المركزية العالمية في هذا المسعى من خلال الحفاظ على سياسة نقدية تيسيرية. ويُعزى ضعف الأداء الاقتصادي للولايات المتحدة خلال العام حتى الآن، بشكل جزئي على الأقل، إلى زيادة التفاؤل في الدول الأخرى وإلى الفرص المتاحة خارج قطاع التكنولوجيا."

وقال جورجيوس ليونتاريس، الرئيس التنفيذي لشؤون الاستثمار للخدمات المصرفية الخاصة والثروات العالمية في سويسرا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى HSBC:" لطالما ارتبطت الاستثنائية بالاقتصاد الأمريكي خلال السنوات الأخيرة الماضية، إلا أن هذا الوصف ينطبق على الاقتصاد غير النفطي في دول مجلس التعاون الخليجي، الذي نما بنسبة تقارب 20% مقارنةً بمستويات ما قبل جائحة كوفيد، وذلك بفضل قوة الاقتصادين السعودي والإماراتي. وتوفر الأسس الاقتصادية المتينة واحتياطيات الثروة السيادية الوفيرة الحمايةً من تقلبات الأسواق الخارجية. ولا تزال الإصلاحات الهيكلية وبرامج الاستثمار طويلة الأمد في مشاريع البنية التحتية والتكنولوجيا والضيافة تبدو واضحةً جداً. ولقد قمنا مؤخراً بزيادة توقعاتنا بشأن الأسهم الإماراتية في إطار سعينا لتوسيع نطاق التنويع الجغرافي، حيث تشكل عروض مضاعفات الأسعار مقابل الأرباح المريحة نقطة جذب جيدة بالنسبة للمستثمرين الدوليين."

حول خدمات HSBC المصرفية الخاصة العالمية

تعمل خدمات HSBC المصرفية الخاصة العالمية على مساعدة العملاء في إدارة ثرواتهم وتنميتها والحفاظ عليها للأجيال القادمة. كما تساعد شبكتها من الخبراء العالميين العملاء على الوصول إلى فرص الاستثمار في جميع أنحاء العالم، والتخطيط للمستقبل من خلال التخطيط للثروة وانتقالها للأجيال القادمة، وإدارة محافظهم الاستثمارية من خلال توفير الحلول المصرفية والاستثمارية المخصصة لتلبية احتياجاتهم، وتوفير الدعم المناسب لأنشطتهم الخيرية. www.privatebanking.hsbc.com

حول HSBC في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا

يعتبر بنك HSBC من أكبر المؤسسات المصرفية العالمية وأوسعها تمثيلاً وانتشاراً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا من خلال وجوده في تسع بلدان عبر كافة أنحاء المنطقة وهي الجزائر والبحرين ومصر والكويت وعُمان وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة. وفي المملكة العربية السعودية، يعتبر HSBC مساهماً بنسبة 31٪ في بنك الأول ومساهماً بنسبة 51٪ في بنك HSBC السعودي العربي للخدمات المصرفية الاستثمارية في المملكة.

وفي 31 ديسمبر 2024، وصلت قيمة أصول البنك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا إلى 73 مليار دولار أمريكي.

www.hsbc.ae

#بياناتشركات

- انتهى -