• جلسة الابتكار وريادة الأعمال: دعوة لتوسيع دعم الشركات الناشئة وتعزيز الحلول الرقمية بقيادة الشباب
  • توقيع مذكرات تفاهم استراتيجية تعزز التعاون الاقتصادي العالمي وتؤكد مكانة AIM منصةً دوليةً للاستثمار
  • الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي: قادة التكنولوجيا يدعون لتسريع التحول الرقمي وصقل المهارات
  • الشركات الخضراء في الواجهة: دعوات لتعزيز الاستثمار في الابتكارات المستدامة بالأسواق الناشئة

شهد اليوم الثالث والأخير من قمة "AIM" للاستثمار عقد طاولة مستديرة لرؤساء البلديات وقادة المدن من مختلف دول العالم لمناقشة محور "بناء المدينة الرقمية للمستقبل"، وأهمية توحيد الجهود نحو دفع عجلة التحول الرقمي وابتكار المدن الذكية، حيث أكّدت بيرنغير بول، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، على الدور الحاسم للقيادة المحلية في التنمية العالمية، فيما استعرض تونبوسون ألاكي، المفوض للابتكار والعلوم والتكنولوجيا في حكومة ولاية لاغوس، مشاهد من تحول لاغوس المدفوع بالتكنولوجيا من خلال خطة ابتكار ممنهجة وتوسيع البنية التحتية الرقمية، وتنمية مواهب الشباب، فيما شرح جون-شاروك سياه سيافا، عمدة مدينة مونروفيا، كيف تقوم المدينة برقمنة أنظمة الإيرادات، وتدريب الشباب على المهارات الرقمية، وتجريب إدارة النفايات الذكية لتحسين الخدمات الحضرية.

من جانبه ركز أميبل دي خيسوس هيرنانديز، عمدة سان خوسيه دي كوليناس، على توسيع الوصول إلى الإنترنت، والتعليم الرقمي، واستخدام التكنولوجيا لتحقيق الشفافية الحكومية في تعافي أمريكا اللاتينية بعد جائحة كوفيد، وسلط تامراز تاغييف، رئيس الجمعية الوطنية لبلديات المدن في أذربيجان، الضوء على ربط المناطق الريفية، ومبادرات المدن الذكية، والحاجة إلى مواءمة الجهود بين الحكومات المحلية والوطنية، وقدم  المشاركون بالجلسة توصيات بأهمية تسريع الرقمنة عبر العمل على تنمية المواهب، وتبادل المعرفة، وإيجاد أطر سياسية مرنة.

الابتكار وريادة الأعمال

كما احتضنت قمة "AIM" للاستثمار في يومها الأخير جلسة نقاشية حول الابتكار وريادة الأعمال، أدارها سعادة الدكتور هاشم سليمان حسين رئيس مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية(اليونيدو) في مملكة البحرين، وسلطت الجلسة الضوء على استراتيجيات تعزيز نجاح ريادة الأعمال على المستوى العالمي، حيث قدم الدكتور حسين عرضاً لجهود التحالف العالمي لريادة الأعمال، الذي أُطلق في يناير 2025، ويعمل الآن في 54 دولة، والذي يركز على الابتكارات الرقمية، الصديقة للبيئة والموجهة من قبل الشباب.

من جانبها أشارت دلال أحمد الغيص، الرئيس التنفيذي لبنك البحرين للتنمية، إلى السياسات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البحرين، بما في ذلك القروض بدون فوائد، والبرامج الموجهة للمرأة مثل برنامج "ريادات"، وصندوق "استيميا" بقيمة 100 مليون دينار بحريني لمساعدة الشركات الناشئة على التوسع، فيما تحدث محمد عبود من جامعة دبي عن نماذج عمل تحويل الجامعات إلى حاضنات لريادة الأعمال، وقدّم الدكتور محمد شريف من الإيسيسكو نموذج "الوعي، القبول، العمل" (3A) وبرامج ريادة الأعمال التي وصلت لأكثر من 1,800 شاب في أكثر من 30 دولة، مع التركيز على التكنولوجيا النظيفة والتعليم، في حين أشار فادي الدين، المدير العام لشركة "بلانتس"، إلى أربعة ركائز لمنظومة ريادة الأعمال وهي: البنية التحتية، السياسات، الدعم، والثقافة، داعياً إلى الاستثمار في الابتكار المحلي الذي يحمل إمكانات عالمية.

كما أبرمت مؤسسة AIM العالمية سلسلة من مذكرات التفاهم رفيعة المستوى، ما عكس مكانة القمة كمحفّز لتعزيز العمل المشترك بين الشراكات العالمية والتعاون الاقتصادي الاستراتيجي، وبما يؤكد نجاح القمة وتمكنها من تحقيق مستهدفاتها الاستراتيجية في تمكين التعاون العابر للحدود وصناعة مستقبل الاستثمار العالمي، ومن أبرز الجهات والمؤسسات العالمية التي تم توقيع مذكرات تفاهم معها، هي غرف التجارة الأمريكية، وغرفة تجارة وصناعة سانت بطرسبرغ، ومؤسسة دعم الأعمال في منطقة سفيردلوفسك، وتحالف الأعمال الأوراسي، وغرفة التجارة الدولية في كازاخستان (أتاميكن)، ومؤسسة TMK للأبحاث والتطوير، ومجلس الأعمال الإماراتي الروسي، وغرفتا تجارة وصناعة منطقتي ريازان وتولا، والمركز المجتمعي للتنمية في أرمينيا، وغرفة تجارة وصناعة منطقة آمور، وغرفة تجارة وصناعة منطقة خاباروفسك، ووكالة الترويج للاستثمار في منطقة كراسنودار، وكلية تشيونغ كونغ للدراسات العليا في الأعمال.

توسيع  نطاقات الاقتصاد الرقمي

وتضمنت الجلسات لقاء لقادة وخبراء عالميين في مجالات التكنولوجيا والابتكار ضمن جلسة بعنوان: "القيادة في توسيع نطاق الاقتصادات الرقمية – إعادة تصور الإبداع الاقتصادي، والصناعات المتصلة، والمجتمعات المستدامة"، حيث عقدت الجلسة تحت محور الاقتصاد الرقمي، وناقش المتحدثون دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل اقتصادات شاملة ومستدامة، وتضمنت المحاور الرئيسية للجلسة بحث سبل الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، وضرورة العمل على صقل المهارات في هذه المجالات، وأهمية الذكاء العاطفي في قيادة التكنولوجيا، وقال محمد عماد من شركة IBM لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: إن الذكاء الاصطناعي يمكن تخصيص في كافة القطاعات وعلى نطاق واسع"، بينما أشار تشارلز أوستن أنجيل من شركة  (EPIRA.ai) إلى أهمية العمل المشترك لتعزيز الاقتصاد الرقمي في كافة دول العالم، فيما وصف جوزيف موسولينو من معهد SAS  بأن  المشهد الحالي هو "عصر نهضة الذكاء الاصطناعي" ويجب على كافة القطاعات الاقتصادية والتجارية مواكبة هذا المشهد.

الشركات الناشئة الخضراء تتصدر المشهد في جلسة حوارية حول الاستدامة والاستثمار

فيما سلطت الجلسة الحوارية التي جاءت تحت عنوان "الاستدامة في الشركات الناشئة: الشركات الخضراء – موضوع تقاطعي من منظور الاستثمار" الضوء على الدور الحاسم للشركات الناشئة في تعزيز التأثير البيئي والاجتماعي، وأشار المتحدثون خلال الجلسة التي أدارتها ليز كريمالوفسكي من شركة أوربيليون بيو، إلى أهمية الشركات الخضراء في الاقتصادات الناشئة، خاصة في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تواجه الابتكارات المستدامة تحديات محلية مثل إدارة النفايات، والتلوث، والإدماج الاقتصادي.

وقالت ليندسي ميلر، الشريك الإداري في MENA Moonshots.: إن "الاستدامة تتعلق ببناء شركات تدوم، وتخلق قيمة حقيقية، وتقدم خدماتها للمجتمعات، فيما أبرز جيلبرت إيويمه، المنسق القاري في Accelerate Africa أهمية التعاون عبر الحدود لتوسيع الأثر، قائلاً: "عندما تتعاون أفريقيا والشرق الأوسط نخلق منظومة ابتكار أكثر مرونة وترابطًا، وأكد المشاركون على أن رواد الأعمال بحاجة إلى مجتمعات داعمة، وسياسات شاملة، ودعم من المستثمرين لسد الفجوة بين أهداف الاستدامة طويلة الأجل وضغوط الأعمال قصيرة الأجل، مشيرين إلى أن الشركات الناشئة المستدامة أصبحت في موقع يؤهلها لتشكيل مستقبل الاقتصادات الإقليمي.

-انتهى-

#بياناتشركات