أبوظبي: شاركت وزارة الثقافة في الاجتماع الثالث لمجموعة العمل الثقافية التابعة لمجموعة العشرين الذي عقد في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية يومي 5 و6 أغسطس 2024، حيث استعرض خبراء الثقافة والتراث من مجموعة العشرين والدول المدعوة- خلال الاجتماع - مسودة الإعلان النهائي، إعلان سلفادور دي باهيا لوزراء الثقافة في مجموعة العشرين، والذي سيصادق عليه الوزراء في اجتماعهم المقرر بمدينة سلفادور دي باهيا بتاريخ 8 نوفمبر 2024.  وسيكون هذا الإعلان تتويجاً للاجتماعات الثلاثة التي عقدتها مجموعة العمل الثقافية على مدى الشهور الستة الماضية.

تنطلق قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، برئاسة البرازيل، وستستضيف قمة هذا العام، رؤساء الدول الأعضاء والمدعوة، تحت شعار "بناء عالم عادل وكوكب مستدام".

وترأست شذى الملا، مديرة إدارة الفنون بوزارة الثقافة، وفد دولة الإمارات في الاجتماع. وجرى خلاله بحث دور الثقافة في تحفيز التنمية المستدامة، والتنوع الثقافي، وكيف يمكن للتبادل الثقافي مد جسور التواصل بين الدول. وأكد وفد الدولة أهمية الدور الحاسم للثقافة في العمل المناخي، وضرورة تعزيز الحوار والتعاون بين دول الشمال والجنوب، وبين دول الجنوب فيما بينها لبناء عالم عادل وشامل.

وقالت شذى الملا: "إن مشاركة دولة الإمارات في مراجعة إعلان وزراء ثقافة مجموعة العشرين، تؤكد المساهمة المتنامية للدولة في القضايا ذات الأهمية العالمية، حيث يشكل تعزيز الثقافة لدعم التنمية المستدامة أولوية وطنية، إذ ننطلق في ذلك من إدراكنا لأهمية الثقافة والهوية في ازدهار ونماء الشعوب".

وأضافت: "لطالما أكدنا دور الثقافة وصلتها بالعمل المناخي في جميع المحافل الدولية، بما في ذلك مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ  COP28 الذي استضافته دولة الإمارات أواخر عام 2023، والذي اختتم باتفاق الإمارات التاريخي بين 198 طرفاً، ممهداً الطريق لمرحلة جديدة من العمل المناخي، وكذلك  الأمر في قمة مجموعة العشرين، وسنواصل مواءمة هذا النهج مع الأهداف نفسها، والعمل مع المجتمع الدولي على بذل المزيد من المساعي لتوظيف الثقافة في عملية التنمية، وتوحيد الجهود لحماية الإرث الثقافي والحفاظ عليه للأجيال القادمة".

وناقش ممثلو الدول المشاركة في الاجتماع المجالات الأربعة ذات الأولوية لمجموعة العشرين، وهي إمكانية تعزيز التنوع الثقافي والشمول الاجتماعي، والثقافة والبيئة الرقمية وحقوق النشر، والاقتصاد الإبداعي والتنمية الاقتصادية المستدامة، وحفظ ونشر التراث والذاكرة الثقافية.

 واتفق المجتمعون على توصيات أساسية لجعل الثقافة من الأدوات الرئيسية لتوجيه مسارات التنمية المستدامة، وعلى ضرورة تعزيز التنوع الثقافي، والحفاظ على المعرفة التقليدية، وأهمية السياسات التنظيمية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وحقوق النشر في البيئة الرقمية وغيرها من البنود الأخرى المدرجة في الإعلان.

وشارك وفد دولة الإمارات في فعالية جانبية استضافتها وزارة الثقافة البرازيلية ومنظمة الدول الإيبيرية الأمريكية من 7 وحتى 9 أغسطس، وتضمنت "الندوة الدولية حول الاقتصاد الإبداعي..​​السياسات العامة والحوكمة" جلسات حوارية حول الاقتصاد الإبداعي، حيث ناقش خبراء من مختلف الدول مواضيع مهمة تتعلق بالاقتصاد الإبداعي.

وفي هذا الحدث الجانبي، مثّلت خلود خوري، مديرة إدارة المشاريع والفعاليات في "دبي للثقافة"، دولة الإمارات في جلسة حوارية بعنوان: "حركة الاقتصاد الإبداعي: دور المهرجانات كمُحفِّز لنشر الثقافة وتداولها".

كما تلقت دولة الإمارات دعوة للمشاركة في اجتماعات المسار الثقافي لمجموعة العشرين بصفة ضيف، وكان وفد من وزارة الثقافة قد مثّل دولة الإمارات في أول اجتماعين لمجموعة العمل الثقافية، وشارك في العديد من الفعاليات خلال تلك الاجتماعات. وقد عقد الاجتماع الأول لمجموعة العمل الثقافية افتراضياً في مارس الماضي، في حين عقد الاجتماع الثاني في البرازيل يومي 28 و29 مايو. وترأست شذى الملا مشاركات دولة الإمارات في جميع تلك الاجتماعات.

وتُشارك دولة الإمارات بصفة ضيف في أعمال قمة مجموعة العشرين لعام 2024 للمرة الثالثة على التوالي، وذلك بعد تلقيها دعوة من الرئاسة الهندية للمجموعة في عام 2023، والرئاسة الإندونيسية لدورة عام 2022. كما شاركت دولة الإمارات في أعمال قمة مجموعة العشرين عام 2020 تحت الرئاسة السعودية، وعام 2011 تحت الرئاسة الفرنسية.

-انتهى-

#بياناتحكومية
للاشتراك في تقريرنا الأسبوعي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا