دبي – الإمارات العربية المتحدة: أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن فتح باب التسجيل للمواطنين الإماراتيين للمشاركة في دراسات محاكاة الفضاء المستقبلية، التي تأتي في إطار برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء. تهدف هذه الدراسات إلى محاكاة بيئات الفضاء على الأرض، ودراسة تأثيرات العزلة على صحة رواد الفضاء، بالإضافة إلى ديناميكيات العمل الجماعي. ويشكل البرنامج جزءًا من التزام دولة الإمارات بتعزيز قدرات أبحاث الفضاء البشرية واستعدادها لخوض مهمات فضائية طويلة الأمد خارج مدار الأرض.

تعد دراسات محاكاة الفضاء ركيزة أساسية في أبحاث المهمات الفضائية المأهولة، حيث تسهم بشكل حيوي في تطوير إستراتيجيات استكشاف الفضاء، بما في ذلك المهمات إلى القمر والمريخ. من خلال محاكاة بيئة مشابهة للفضاء في منشآت على سطح الأرض، يتمكن الباحثون من تقييم قدرة البشر على التكيف، وتطوير تدابير وقائية ضد المخاطر المرتبطة بالفضاء، فضلاً عن تحسين إستراتيجيات العمليات التي ستكون حاسمة لنجاح المهمات المستقبلية. تشمل التجارب التي سيتم تنفيذها في إطار دراسات محاكاة الفضاء اختبار استجابة الأفراد للعيش في مساحات ضيقة لفترات طويلة، والتغيرات التي تطرأ على الجسم البشري في بيئة خالية من الجاذبية، بالإضافة إلى اختبار تقنيات ومعدات جديدة، ومركبات، ومساكن، ووسائل اتصال، وتوليد طاقة، وأنظمة تنقل، وبنية تحتية، ووسائل تخزين. إن مشاركة دولة الإمارات في هذه الدراسات تؤكد مكانتها كمساهم رئيس في مجال الأبحاث والابتكار الفضائي على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وقال سعادة سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: "استثمار دولة الإمارات في استكشاف الفضاء لا يقتصر على إطلاق المهمات الفضائية، بل يمتد إلى بناء المعرفة والخبرات والكوادر البشرية لتشكيل مستقبل الفضاء. ومع تطلعنا نحو وجود بشري طويل الأمد في الفضاء، تمثل دراسات المحاكاة خطوة أساسية لفهم كيفية التكيف مع البيئات القاسية، والحفاظ على رفاهية الطواقم المشاركة في المهمات، وضمان استدامة العمليات عبر منشآت خاصة على الأرض. تتيح هذه الدراسات للمواطنين الإماراتيين المساهمة في تطوير المعرفة التي ستعود بالنفع على المهمات المستقبلية لدولة الإمارات وكذلك على المجتمع الفضائي العالمي. من خلال دعم الكوادر الإماراتية في هذه الأبحاث الحيوية، نضمن أن تظل الإمارات جزءًا أساسيًا من تقدم مسيرة استكشاف الفضاء المأهول، مما يعزز دورها كشريك رئيس في التعاون الدولي في مجال الفضاء."

من جهته، قال عدنان الريس، مساعد المدير العام للعمليات الفضائية والاستكشاف، في مركز محمد بن راشد للفضاء: "تُعد دراسات محاكاة الفضاء من الطرق الأكثر فعالية لاختبار وتقييم العناصر الحيوية للمهمات الفضائية طويلة الأمد. هذه الدراسات تتيح لنا قياس التغيرات الفسيولوجية، وفحص القدرة على التكيف النفسي، ودراسة ديناميكيات الطاقم في ظروف محاكاة مشابهة لتلك التي يعيشها رواد الفضاء أثناء مهماتهم إلى الفضاء. من خلال هذه الدراسات، نتمكن من تحسين بروتوكولات أنظمة الدعم الحيوي، وتطوير تدابير مضادة للتعرض طويل الأمد للجاذبية الصغرى، وتعزيز الإستراتيجيات التشغيلية التي ستكون حاسمة في المهمات القمرية والمهمات طويلة الأمد. بمشاركة المواطنين الإماراتيين في هذه الدراسات، سيكون لديهم دور رائد في أبحاث ستشكل مستقبل الفضاء المأهول."

يبحث مركز محمد بن راشد للفضاء عن مواطنين إماراتيين تتراوح أعمارهم بين 30 و55 عامًا، يتمتعون بصحة بدنية جيدة ويستوفون المتطلبات الطبية واللياقة البدنية. سيخضع المتقدمون لفحص طبي لتقييم ملاءمتهم البدنية والنفسية للدراسة، بما في ذلك تقييم نفسي لضمان استعدادهم لظروف العزلة خلال فترة الدراسة. كما يجب أن يكون المتقدمون حاصلين على درجة بكالوريوس في مجالات مثل الرعاية الصحية، والهندسة، والبرمجة والتكنولوجيا، مع تفضيل حاملي الدرجات العليا أو الخبرات المتخصصة. تعتبر الخبرة في مجال التدريس ميزة إضافية. وبالنظر إلى ضرورة الالتزام الصارم بالبروتوكولات، يجب على المتطوعين الحفاظ على لياقتهم البدنية، بما في ذلك تسجيل يوميات التمرين قبل بدء الدراسة. كما يُعد إجادة اللغة الإنجليزية شرطًا ضروريًا، حيث سيتم التعامل مع جميع الوثائق والبروتوكولات باللغة الإنجليزية.

يذكر أن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء، يتم تمويله من قبل صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية.

للتسجيل وتقديم الطلبات، يرجى التواصل عبر الرابط التالي: https://www.mbrsc.ae/mbrevents/

-انتهى-

#بياناتشركات