PHOTO
يستمر ليومين في إكسبو الظهران بالدمام
سيسهم المؤتمر الذي يدعم أهداف رؤية السعودية 2030، في إحداث تغييرات كبرى في قطاعي الشحن البحري والخدمات اللوجستية في المملكة ودول مجلس التعاون
الدمام، المملكة العربية السعودية: تحت رعاية وزارة النقل والخدمات اللوجستية، بدأت اليوم فعاليات النسخة الرابعة من المؤتمر السعودي البحري - أكبر وأهم حدث بحري عالمي في المملكة، ويستمر ليومين في إكسبو الظهران بالدمام، المملكة العربية السعودية. وبحضور عدد من كبار المسؤولين، افتتح فعاليات المؤتمر كلٌ من سعادة عمر بن طلال حريري، رئيس الهيئة العامة للموانئ السعودية (موانئ)، والمهندس أحمد السبيعي، الرئيس التنفيذي لشركة "البحري" وألقيا كلمات ترحبيبة في المؤتمر الذي يستمر يومين بدعم من الشركاء الاستراتيجيين المؤسسين، "البحري" و"سيتريد ماريتايم"، "موانئ" و"الهيئة العامة للنقل"، "أرامكو السعودية" و"الشركة العالمية للصناعات البحرية".
وبهذه المناسبة أضاف وكيل النقل البحري في الهيئة العامة للنقل الكابتن عبد الرحمن بن معتوق الثنيان أن المؤتمر السعودي البحري في نسخته الرابعة يأتي في ظل المتغيرات والتطورات العالمية في صناعة النقل البحري، والتي تؤكد على أهمية مواكبتها وزيادة مستوى التعاون والعمل المشترك بين كافة دول العالم للوصول للأهداف المشتركة في هذه الصناعة الحيوية، كما سيسهم المؤتمر في مناقشة القضايا الملحة ومعالجة التحديات التي يواجهها القطاع البحري في المملكة العربية السعودية، وأشار الثنيان إلى أن المؤتمر يعد منصة مهمة تجمع نخبة من أبرز الشركات التقنية الرائدة في القطاع البحري في المنطقة وذلك بهدف عرض أحدث وأبرز منتجاتها وخدماتها لحضور وزوار المؤتمر والمعرض المصاحب مما سيعزز القيمة الحقيقية لفعاليات المؤتمر.
وقد شهدت فعاليات اليوم الأول حضوراً واسعاً للجلسات النقاشية بمشاركة نخبة من الخبراء من حول العالم الذين ناقشوا عدداً من الموضوعات المهمة للقطاع البحري. كما وقعت شركتي "البحري" و"موانئ" مذكرتي تفاهم خلال اليوم الأول.
وقال كريس مورلي، مدير مجموعة "سيتريد ماريتايم"، الجهة المنظمة للمؤتمر: "حقق اليوم الأول النجاح المأمول، حيث تجاوز عدد الحضور هذا العام بكثير الأعداد المسجلة في الدورات السابقة، بما يعكس حرص القطاع البحري العالمي على أن يكون جزءًا من التزام المملكة العربية السعودية بتطوير تجارتها البحرية والمساهمة في تعزيز التجارة العالمية."
وأضاف مورلي: "في عام 2021، سجلت المملكة أعلى تقدم إقليمي في مؤشر الاتصال البحري وجاءت في المرتبة 20 عالمياً في صناعة النقل البحري. وشهد العقد الماضي ازدهار القطاع البحري في المملكة العربية السعودية، حيث تضاعف حجمه، وتعمل فيه الآن 53 ألف سفينة مسجلة في 150 دولة وتنقل 11 مليار طن من البضائع سنوياً، ما يجعل المملكة شريكاً قوياً وواعداً للتجارة الإقليمية والعالمية، وفي الوقت نفسه يعزز الحاجة إلى المواءمة مع الصناعة البحرية العالمية والتي تتطور باستمرار وتبتكر طرقاً جديدة للعمل والتجارة."
نحو تعزيز آفاق الاستثمار البحري في المنطقة
ويتضمن اليوم الثاني من المؤتمر جدولاً حافلاً بالفعاليات والأنشطة المميزة، حيث يبدأ اليوم بجلسة نقاشية تحت عنوان "التحول الطاقة واستراتيجية الاستدامة في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي - آفاق الاستثمار والأعمال في المنطقة"، حيث تركز المملكة بشكل أكبر على تطوير اقتصاد الكربون الدائري والذي يسعى بشكل أساسي إلى تقليل استخدام الكربون وإعادة استخدامه وإعادة تدويره وإزالته من قطاع الهيدروكربون.
حددت أرامكو السعودية هدفها الخاص بالوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، أي قبل 10 سنوات من التاريخ الذي حددته المملكة، وقد نشرت أرامكو مؤخرًا تقريرها للاستدامة، والذي يوضح خططها لتحقيق النطاقين 1 و2 من انبعاثات غازات الدفيئة عبر الأصول المملوكة بالكامل للشركة بحلول عام 2050، ويشمل ذلك التقاط واستخدام وتخزين 11 مليون طن متري من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا بحلول عام 2035، وإنتاج 12 جيجاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بحلول عام 2030، وخفض كثافة الكربون في عمليات الإنتاج بنسبة 15% على الأقل بحلول عام 2035. كما تهدف الشركة إلى إنتاج 11 مليون طن من الأمونيا الزرقاء سنويًا بحلول عام 2030. ويستمر العمل أيضًا في مشروع الهيدروجين والأمونيا الأخضر في "نيوم"، والذي يُنظر إليه على أنه معيار مستقبلي للمنطقة وخارجها نظراً لحجمه وانتاجه المشترك، حيث تبلغ قيمة المشروع ال 54 مليار دولار.
استكشاف الفرص المتاحة
هناك طريق طويل أمام تحول المملكة إلى الاقتصاد الأخضر، ولكن هناك أيضًا الكثير من الفرص المتاحة، وفي ضوء ذلك، ستتطرق جلسة نقاشية خلال فعاليات اليوم الثاني إلى آخر التطورات والفرص المتاحة للشركاء في هذا المجال. ويشارك في الجلسة سعادة المهندس عصام محمد العماري، مستشار نائب الرئيس لقطاع التنظيم بالهيئة العامة للنقل؛ وماجد الثبيتي، رئيس مرافق الميناء في إدارة الأعمال البحرية في أرامكو السعودية؛ وعبد الله اليامي، نائب الرئيس لإدارة السفن، في شركة البحري لإدارة السفن؛ والدكتور أحمد محبوب أنور، مدير أبحاث النقل والبنية التحتية، كابسارك؛ وجميل العلي، المدير الإقليمي للشرق الأوسط لتطوير الأعمال لدى هيئة التصنيف الفرنسية "بيروفيرتاس"؛ وجينا بانايوتو، مديرة الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في شركة ويست أوف إينغلاند لخدمات التأمين. ويدير هذه الجلسة مارتن كرافورد-برنت، الرئيس التنفيذي لشركة لوك أوت ماري.
وأضاف مورلي: "يسعدنا في سيتريد ماريتايم، بالتعاون مع شركائنا، توفير منصة للقطاع البحري لممارسة الأعمال التجارية خلال المعرض المصاحب للمؤتمر والاستفادة من البرنامج الحافل للمؤتمر الذي يسلط الضوء على رؤية 2030 وأهدافها للقطاع البحري والقطاعات اللوجستية، بالإضافة إلى خطط النمو في المملكة العربية السعودية، ونحن نخطط بالفعل للنسخة الخامسة من هذا المؤتمر الرائد عام 2025."
يشارك في المعرض المصاحب للمؤتمر عدد من كبرى الشركات والمؤسسات العاملة في القطاع البحري تشمل "البحري" والهيئة العامة للموانئ (موانئ)، والشركة العالمية للصناعات البحرية، وميناء الملك عبدالله؛ الشركة السعودية العالمية للموانئ; أرامكو السعودية؛ وباس جلوبال مارين سيرفيسز؛ جراندويلد لبناء السفن؛ وإدارة هونج كونج البحرية؛ وناغي للأعمال البحرية؛ والشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري)، وغيرها.
يمكن للمهتمين التسجيل مجاناً لحضور المؤتمر والمعرض والاستفادة من البرنامج الحافل والتواصل الفعال مع قادة القطاع البحري: الموقع الإلكتروني للمؤتمر البحري السعودي 2023 (visitcloud.com)
#بياناتحكومية
- انتهى -
حول المؤتمر السعودي البحري
يعد المؤتمر السعودي البحري أكبر حدث عالمي للشحن والخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية. ويوفر المعرض والمؤتمر، الذي يستمر لمدة يومين، منصة فريدة للتعرف إلى أبرز الفرص المتاحة في المملكة والتواصل مع عدد كبير من المشاركين من صناع القرار والجهات الحكومية من مختلف أنحاء العالم.