لأول مرة في عامين .. الأسهم السعودية تنهي الأسبوع دون تغير

21 05 2016

السيولة تتراجع 9 % بـ 2.6 مليار ريال

استقرت الأسهم السعودية في جلستها الأسبوعية عقب أسبوع رابح في الأسبوع السابق، وأنهت السوق الأسبوع عند 6695 نقطة دون تغير يذكر عن الأسبوع الماضي، لأول مرة منذ أيلول (سبتمبر) 2014، قبل دخول السوق في الموجة التصحيحية.

وتداولات هذا الأسبوع داخل نطاق الأسابيع الثلاثة الماضية، ما يجعل السوق في مسار جانبي، الذي يأتي بعد ظهور النتائج المالية والقوائم المالية وانعقاد الجمعيات العمومية لكثير من الشركات.

وتغيب عن السوق الحوافز الداخلية المحركة لها، ما تبقي العوامل الخارجية العامل المؤثر الأكبر على السوق، خصوصا أسعار النفط والبتروكيماويات.

ولا تزال الأسواق المالية تترقب اجتماع "الفيدرالي الأمريكي" الشهر المقبل، الذي من المتوقع أن يقر فيه زيادة في أسعار الفائدة، وهذا ما دفع الدولار إلى تحقيق ثالث مكاسبه الأسبوعية لتبقى العملة قرب أعلى مستوياتها في شهرين.

وارتفاع العملة الخضراء حد من تجاوز خام برنت حاجز 50 دولارا، بعدما تداول دونها بفارق سنتات لعدة جلسات، حيث إن الدولار القوي له انعكاس سلبي على أسعار السلع، إضافة إلى أنه سيزيد من قيمة الريال أمام العملات الأخرى، ما قد يؤثر على ربحية الشركات المصدرة التي تبيع منتجاتها بعملة البلد، أو لديها استثمارات خارجية، حيث ستنخفض الربحية نتيجة اختلاف صرف العملة عن الفترة نفسها من العام السابق ما لم تتحوط الشركات من تقلبات أسعار الصرف.

وارتفاع أسعار الفائدة سيزيد الأعباء المالية على الشركات، ما قد يؤثر سلبا على الهوامش الربحية، فضلا عن إمكانية تعديل أسعار الدعم مرة أخرى، ما سيجعل معنويات المستثمرين منخفضة من جراء تلك المتغيرات المحتملة، إلا أن استمرار التوزيعات النقدية وبأسعار الأسهم الحالية تبقي العوائد جذابة للاستثمارات، وهذا سيخفف من مخاوف حدوث انعاكسة في السوق والدخول في موجة تصحيح عنيفة.

وأشير في التقرير السابق إلى أن حاجز المقاومة 6875 نقطة مهم تجاوزه للحفاظ على شهية المخاطرة للمتعاملين، ونظرا لعدم قدرة السوق لتجاوز ذلك الحاجز تراجعت السوق وفقدت المكاسب المحققة أثناء الأسبوع.

وستواجه السوق الأسبوع المقبل حاجز المقاومة نفسه، وبتجاوز تلك النقطة سيعزز من نشاط المتعاملين في السوق، ما يبقي السوق في المسار الصاعد، بينما الدعم عند 6650 نقطة وبالتداول دون الدعم ستتزايد الضغوط البيعية حتى مستويات 6400 - 6300 نقطة على الأقل.

الأداء العام للسوق

افتتح المؤشر جلسته الأسبوعية عند 6694 نقطة، تراجعت في جميع الجلسات ما عدا جلستين، وكانت أدنى نقطة عند 6664 نقطة خاسرا 0.45 في المائة، بينما أعلى نقطة عند 6775 نقطة رابحا 1.2 في المائة.

وفي نهاية الأسبوع أغلقت السوق عند 6695 نقطة دون تغير يذكر عن الأسبوع السابق. تراجعت قيم التداول 9 في المائة بنحو 2.6 مليار ريال لتصل إلى 26.3 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 45.4 ألف ريال.

بينما الأسهم المتداولة تراجعت 15 في المائة إلى 1.3 مليار سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 5.4 في المائة. بينما الصفقات تراجعت 11 في المائة إلى 579 ألف صفقة.

أداء القطاعات

ارتفعت ستة قطاعات مقابل تراجع ثمانية قطاعات واستقرار قطاع "الاتصالات" وتصدر المرتفعة "التأمين" بنسبة 3.5 في المائة، يليه "التجزئة" بنسبة 2.3 في المائة، وحل ثالثا "الاستثمار الصناعي" بنسبة 1.2 في المائة. بينما المتراجعة تصدرها "الإعلام والنشر" بنسبة 2.5 في المائة، يليه "التطوير العقاري" بنسبة 1.7 في المائة، وحل ثالثا "الاستثمار المتعدد" بنسبة 1.1 في المائة. وكان الأعلى تداولا "البتروكيماويات" بقيمة 5.8 مليار ريال بنسبة 22 في المائة، يليه "التأمين" بنسبة 17 في المائة بقيمة 4.5 مليار ريال، وحل ثالثا "المصارف" بقيمة 4.3 مليار ريال بنسبة 16 في المائة.

بينما الأعلى تدويرا للأسهم الحرة "الإعلام والنشر" بنسبة 57 في المائة، يليه "التأمين" بنسبة 29 في المائة، وحل ثالثا "التشييد والبناء" بنسبة 9 في المائة. وكان الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "المصارف" بقيمة 103 آلاف ريال، يليه "البتروكيماويات" بقيمة 79 ألف ريال، وحل ثالثا "الطاقة" بقيمة 70 ألف ريال.

أداء الأسهم

تداولت السوق 168 سهما، ارتفعت 40 في المائة منها مقابل تراجع 58 في المائة، واستقرار سهمين. تصدر المرتفعة "الحكير" بنسبة 13 في المائة ليغلق عند 42.8 ريال، يليه "بوبا العربية" بنسبة 11 في المائة ليغلق عند 145.68 ريال، وحل ثالثا "التصنيع" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 12.72 ريال.

وكان الأعلى تراجعا "أكسا - التعاونية" بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 16.99 ريال، يليه "ساكو" بنسبة 6 في المائة ليغلق عند 90.42 ريال، وحل ثالثا "سلامة" بنسبة 6 في المائة ليغلق عند 16.78 ريال.

بينما الأعلى استحواذا على السيولة "الإنماء" بقيمة 3.4 مليار ريال بنسبة 13 في المائة، يليه "سابك" بقيمة 3.2 مليار ريال بنسبة 12 في المائة، وحل ثالثا "معادن" بنسبة 3 في المائة بقيمة 762 مليون ريال.

وكان الأعلى تدويرا للأسهم الحرة "الإنماء طوكيو م" بنسبة 283 في المائة، وحل ثالثا "العربي للتأمين" بنسبة 113 في المائة، وحل ثالثا "وفا للتأمين" بنسبة 102 في المائة.

بينما الأعلى في معدل قيمة الصفقة الواحدة "سابك" بقيمة 132 ألف ريال، يليه "الإنماء" بمعدل 121 ألف ريال، وحل ثالثا "الرياض" بمعدل 115 ألف ريال.