30 05 2016

مثمناً استثمار الشركة الأهم في العقول المبتكرة لشباب وشابات الوطن

ثمن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في حديث لـ"الرياض" ما تضخه شركة "سابك" من استثمارات ضخمة في منظومة التقنية والابتكار في مصانعها ومنتجاتها المبتكرة التي فتحت المجال لنشوء مئات الصناعات التحويلية التي تمضي نحو تعزيز رؤية المملكة 2030 بتنويع الاقتصاد الوطني، منوها سموه في رد على سؤال "الرياض" حول رؤية سموه لإسهامات "سابك" في تحولها نحو الابتكار ومشيداً باستثمار "سابك" الأهم في العقول الابتكارية الوطنية التي تقود هذا التغير الكبير الذي مكنها للتحول من مجرد منتج تقليدي للبتروكيماويات الأساسية إلى مطور ومبتكر للتقنيات التي بدأت تجني ثمارها واسهامها الكبير في دفع عجلة الابتكار في المملكة.

وقال سموه لقد ابدعت "سابك" في تأهيل شباب وشابات الوطن بكل فخر واستمرت في بناء العقول المبتكرة التي فتحت الطريق للمنتجات المبتكرة حيث أسست ووضعت مناهج واستشارات رائعة جدا لتتواصل مع مجتمعها بشكل سليم في كل جوانبه وما أنجزته "سابك" يعد مفخرة من مفاخر الوطن ومعلما صناعيا باهرا في العالم يتحدث عنه الجميع، مبدياً سموه اعجابه الكبير بمبادرات "سابك" في إنشاء المراكز الخاصة بالابتكار.

وقال ان "سابك" نجحت في العمل المضني في مجال التوجيه والإرشاد للمجتمع ولكل شاب وفق طرق مبتكرة ومشرفة جدا، وما رأيناه في افتتاح منشأة موطن الابتكار مفخرة للتنمية الاقتصادية للمملكة و"سابك" أصبحت تتحدث عن نفسها وأي انسان يقرأ كلمة "سابك" يعلم ويعرف ما وراء هذه الكلمة وهذا المسمى وهي جزء مشرف في هذا الوطن نسعد به جميعا وبرجال "سابك" التي ساهمت في تعزيز وبناء الاقتصاد الوطني المتين ووصولها إلى المستويات العالمية المنافسة المشرفة وكل ما نطلع عليه من انتاج وإنجاز في هذه الشركة الفتية يسرنا جميعاً ونتطلع لمزيد من الابداع.

من جانبه لم يغفل يوسف بن عبدالله الثنيان نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي في حديث لـ"الرياض" الدور المحوري الأبرز والأهم الذي لعبه المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة "سابك" الرئيس التنفيذي الأسبق في غرس ووضع لبنات واساس موطن "سابك" للابتكار الذي تجني ثماره المملكة بشكل عام و"سابك" بشكل خاص اليوم وقال إن م. الماضي رسم وهندس وقاد مواطن الابتكار للمملكة و"سابك" وترك بصمات خالدة في تاريخ صناعة البتروكيماويات المبتكرة في المملكة والعالم في وقت لا تزال الشركة تجني ثمار ما غرسه م. الماضي من فكر استراتيجي صناعي عميق تقتات وتنهل منه الشركة بإسهاب في كافة أعمالها مما مكنها من التحول التاريخي في منظومة التقنية والابتكار حيث تجني "سابك" اليوم ثمار ذلك بريادتها في مجال الابتكار، وتسهم بدور كبير في دفع عجلة الابتكار في المملكة، فضلاً عن دفعها خطط التقنية في مجالات أعمالها الرئيسة التي صنعت من "سابك" رابع شركة عالمية في مجال البتروكيماويات، والثالثة عالمياً في مجال براءات الاختراع المسجلة في كل عام، ومحافظتها لسنوات عديدة على صدارة شركات البتروكيماويات من حيث الربحية السنوية.

وبين بأن "سابك" بفضل كثافة استثماراتها في صناعة التقنية والابتكار عززت موقعها كثاني أكبر شركة كيماويات متنوعة في العالم لتمضي قدما لتطوير تقنيات جديدة تدعم عملياتها الحالية، وتحسن من أداء مصانعها، وتدفع بأعمالها إلى الأمام حيث نجحت بتأسيس منظومة للتقنية والابتكار في خمس مناطق رئيسة تشمل الولايات المتحدة الأميركية، وأوروبا، والمملكة العربية السعودية، وجنوب شرق آسيا، وشمال شرق آسيا. وتشمل المنظومة حتى اليوم 19 مركزاً للتقنية والابتكار في هذه المناطق الرئيسة لأعمالها.

وأشار إلى طموح الشركة لاستمرارية ريادتها في نشر وترخيص تقنياتها الخاصة، وقد انعكس هذا الطموح من خلال العدد الكبير من المصانع التي تقوم ببنائها حالياً والتي تتميز بملكيتها لتقنياتها، ويشمل ذلك تقنيات حمض الخليك، وأوليفينات ألفا الخطية، والبولي إيثيلين "المرتقب" ذا الوزن الجزيئي العالي جداً في المملكة، وتقنيات البولي إيثيلين في الصين، في حين على صعيد المنتجات، اعتمدت "سابك" نهجاً يركز على السوق، ويعمل على تقديم حلول في مجالات مختلفة، شملت الإلكترونيات الاستهلاكية، والنقل، والبناء، والتعبئة والتغليف، والمغذيات الزراعية. ويمكن رؤية أثر هذه الحلول المبتكرة من خلال الهواتف المحمولة، والسيارات، والسلع اليومية المستخدمة في المنزل.

وتسهم "سابك" في إيجاد فرص عمل نوعية جيدة في المملكة، من خلال قيادة مثل هذه المبادرات، وتطوير مثل هذه المراكز الخاصة بالابتكار ويمثل الاستفادة من الاختراعات والابتكارات، سواءً داخل المملكة أو خارجها، نهجا أصيلا لدى "سابك" التي تتحدى "سابك" نفسها لتطوير أفضل الأفكار في كل جوانب عملها، في وقت يدفع الابتكار حدود التقنيات إلى آفاق جديدة لاستخلاص نتائج مبهرة مع التركيز على الابتكار الذي يعد أمرا جوهريا لأعمال "سابك" لتعزيز مكانتها في السوق كشركةً قياديةً مفضلةً في مجال الكيماويات، ورائدةً بين جهات العمل المفضلة عالمياً، مع قدرة قوية على جذب المستثمرين، مع ادراك الشركة الراسخ بأن الابتكار يمثل البنيان الأساسي القوي لنجاحها للمدى البعيد.

ولفت البنيان إلى امتلاك "سابك" في المملكة أربعة مراكز عالمية للتقنية والابتكار، وقد أُضيف إليها حديثاً "مركز "سابك" لتطوير التطبيقات البلاستيكية" "سبادك"، الذي أنشأته الشركة في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود، حيث يُشكل إحدى العلامات الفارقة في تاريخ "سابك" بوصفها شركة عالمية ذات توجه يُعزز الابتكار، ويهدف "سبادك" إلى تلبية احتياجات المستثمرين والتعاون معهم لإيجاد حلول تقنية يمكن الاعتماد عليها، ويتلخص دوره في تقديم حلول البلاستيكيات المبتكرة لأصحاب المشروعات في المملكة، ما يسهم في تقديم تطبيقات جديدة لقطاع الأعمال.

ويسعى مركز "سبادك" إلى حدود تتعدى الاستخدامات التقليدية، وتدخل ميادين صناعية جديدة. إذ يعتبر المركز أول منشأة متخصصة في المنطقة لتطوير تطبيقات البوليمرات والبلاستيك. وتتوجه جهود المركز نحو تطوير بلاستيكيات جديدة، توفر حلولاً يمكنها المساعدة في الحد من البصمة البيئية، وخفض تكاليف الطاقة، وإنتاج منتجات أخف وزناً وأكثر قوة والتي تمكن من خلال رفع كفاءة المواد استخدام هذه المنتجات عوضاً عن المعادن والزجاج.

ويغطي "سبادك" مساحة 42 ألف متر مربع، ويضم 200 عالم ومهندس وفني، يعملون ويتعاونون بشكل وثيق مع الزبائن، والأكاديميين، والمنتمين لقطاع الأبحاث الصناعية. وبفضل بيئة المركز المحفزة على العطاء، وقربه النسبي من المنشآت الصناعية والمختبرات والمراكز البحثية فإنه يعتبر في أنسب موقع لدعم الابتكار في القطاع الصناعي للمملكة. ورغم حداثة المركز، إلا أنه استطاع بالفعل تحقيق عدد من الابتكارات المتقدمة إذ طور منتجات جديدة من شرائط ترفتالات البولي إيثيلين، وحسّن أداء الأفلام الزراعية، كما طور درجات جديدة من البولي بروبيلين تتميز بأدائها العالي.

ويعتبر "سبادك" جزءاً أساسياً من شبكة "سابك" الابتكارية، حيث يعمل كحلقة وصل بين قطاع التقنية والابتكار ويلعب دوراً هاماً في استراتيجية "سابك" الرامية لتصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات، وجعل المملكة تتبوأ منزلة قيادية في دفع عجلة الابتكار في منطقة الشرق الأوسط.

© صحيفة الرياض 2016