PHOTO
19 01 2016
كتبت/ إيمان حامدتوقع مصدر مصري مسؤول ارتفاع خسائر القطاع السياحي المصري إلى مليار دولار بنهاية مارس 2016، معربا عن أمله في انتعاش القطاع مع بداية النصف الثاني مع العام الجاري.
" قطاع السياحة المصري يخسر نحو 255 مليون دولار شهرياً منذ حادث سقوط الطائرة الروسية نهاية أكتوبر الماضي نتيجة انحسار السياحة الوافدة من روسيا وانجلترا أكبر دولتين في أعداد الوفود السياحية القادمة إلى مصر " يقول سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة في حوار مع زاوية.
مع بداية الموسم الصيفي، وتزامنا مع الاستقرار الأمني في مصر أعرب محمود عن أمله في زيادة معدلات نمو قطاع السياحة بنحو 15% مع بداية النصف الثاني من عام 2016.
أشار إلى أن عدد السائحين الذين زاروا مصر في الفترة من يناير وحتى ديسمبر2015 وصل نحو 9.5 مليون سائح بإجمالي إيرادات بلغت نحو 6.5 مليار دولار بانخفاض 10% عن عام 2014 والذي سجلت فيه إيرادات القطاع ما يزيد عن 7 مليار دولار أمريكي.
خسائر القطاع
أخفقت وزارة السياحة في تحقيق معدلات النمو المرجوة خلال عام 2015، والتي تقدر نسبتها 20% في القطاع ، نتيجة للأحداث الإرهابية المتعاقبة، بداية بحادث تفجير القنصلية الإيطالية ، وحادث معبد الكرنك ، وحادث سقوط الطائرة الروسية وآخرها حادث فندق الغردقة، يضيف محمود.
أضاف أيضا أن هيئة تنشيط السياحة تسعى للترويج للسياحة الداخلية لتعويض جزء من انحسار الحركة السياحية عن طريق رفع الوعي السياحي لدى المصريين من خلال مبادرة مصر في قلوبنا والتي تدعمها الوزارة والهيئة بدعم مادي مباشر، ونجحت المبادرة في جذب 9000 سائح مصري منذ انطلاقها في أكتوبر الماضي وحتى الآن .
تدرس وزارة السياحة وشركة مصر للطيران إنشاء شركة طيران عارض خاصة بدعم وتمويل من صندوق السياحة وبإشراف وزارتي السياحة والطيران، لتسهيل حركة الطيران الداخلي للمناطق السياحية وبأسعار تناسب المصريين.
وتسعى الوزارة أيضا إلى تنشيط السياحة العربية - التي تمثل 20% من السياحة الوافدة سنويا - خاصة من دول - السعودية والكويت والإمارات والأردن، حيث تم إطلاق حملة دعائية في الدول العربية بدأت في الأسبوع الأخير من ديسمبر الماضي وتستمر حتى نهاية يناير الجاري.
أشار إلى أن سياحة المؤتمرات والمعارض والسفاري تمثل نسبة لا تتعدى 5% من الوفود السياحية، وهى نسبة ضئيلة جداً نسعى لتدعيمها في الفترة القادمة بينما تمثل السياحة الشاطئية 80% والثقافية 20% من القطاع " يقول سامي.
" نأمل أن ترفع روسيا حظر السفر إلى مصر في الفترة الحالية لنستفيد من حظر السفر الذي تفرضه روسيا على تركيا؛ حيث تعتبر تركيا أكبر منافس سياحي لمصر في المنطقة." يقول سامي.
كانت السياحة تساهـم بنسبة 11.3% من إجمالي الدخل القومي وتوفر نسبة 19.3% من إجمالي العملة الصعبة ، تبلغ نسبة العاملين في قطاع السياحة 12.6% من إجمالي قوة العمل بمصر، حتى تعرضت لتراجع إبان ثورة يناير 2011 وحظر بعض الدول السفر لمصر.
مصر استقبلت في عام 2010 أكثر من 14.7 مليون سائح ، قبل أن يتراجع العدد إلى 9.8 مليون في 2011 عقب انتفاضة 25 يناير كانون الثاني التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.
وخلال عام 2012 زاد عدد السياح إلى 11.5 مليون سائح قبل أن يتراجع مجددا في 2013 إلى 9.5 مليون سائح.
© Zawya 2016