أوقفت شركات أسمدة مصرية، مصانعها بشكل مؤقت، بسبب خفض الحكومة توريدات الغاز الطبيعي لمصانع القطاع، على أن تعود للإنتاج مع زيادة التوريدات، فيما تراجعت أسهم شركات القطاع المدرجة بالبورصة المصرية، الأربعاء.

وقالت وزارة البترول المصرية في بيان يوم الأربعاء، إنها خفضت توريدات الغاز الطبيعي لشركات الأسمدة في "إجراء مؤقت" من أجل توجيه حصتها من الغاز إلى محطات توليد الكهرباء.

وأضافت الوزارة أن هذا الإجراء جاء في ضوء أعمال الصيانة الوقائية لجزء من شبكات تداول الغاز الإقليمية مع زيادة معدلات استهلاك الكهرباء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.

وتواجه مصر - التي تسعى للخروج من أزمة سيولة دولارية - ضغوط خلال فصل الصيف نتيجة ارتفاع استهلاك الغاز الطبيعي والكهرباء، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وتلجأ الحكومة لقطع التيار الكهربائي بمتوسط يومي 2- 3 ساعات من أجل تخفيف الأحمال عن شبكة الكهرباء.

وقال مصدر في قطاع الأسمدة - فضل عدم ذكر اسمه - لزاوية عربي، إن الشركات لجأت لوقف المصانع حفاظا عليها، لأن التشغيل يتطلب حد أدنى من تدفقات الغاز الطبيعي - الذي يعد مادة خام لإنتاج الأسمدة - ولا يمكن تشغيل المصانع إذا كان تدفق الغاز أقل من هذا الحد.

"بلغونا (وزارة البترول) إن فيه صيانة وفيه ظرف استثنائي.. فكل المصانع وقفت،" وفق المصدر مضيفا أنه مع عودة تدفق الغاز مرة أخرى يكون الإنتاج الأولي غير مطابق للمواصفات ولا يمكن استخدامه قبل أن ترتفع جودته ما يضاف للخسائر المتوقعة على الشركات نتيجة هذا التوقف.

وتحصل كل شركة في قطاع الأسمدة على حصة من الغاز الطبيعي تتناسب مع حجم إنتاجها السنوي، وفق المصدر.

وأعلنت كل من شركة أبو قير للأسمدة، ومصر لإنتاج الأسمدة "موبكو" والشركة القابضة الكويتية المصرية المالكة لشركة الإسكندرية للأسمدة، وسيدي كرير للبتروكيماويات في بيانات للبورصة، وقف مصانعها مبدئيا لحين استقرار ضغط الغاز الطبيعي في شبكة توزيع الغاز.

وتراجعت أسهم شركات الأسمدة المدرجة في البورصة المصرية لدى إغلاق يوم الأربعاء، وانخفض سهم أبو قير بـ 4.89% وسهم سيدي كرير بـ 4.76% وسهم القابضة الكويتية 3.66% وموبكو بنسبة 2.34%.

ووفق بيان وزارة البترول، سيبدأ إعادة ضخ الغاز الطبيعي لمصانع الأسمدة يوم الخميس بشكل تدريجي.

 

(إعداد: شيماء حفظي، للتواصل: zawya.arabic@lseg.com)

#أخباراقتصادية

لقراءة الموضوع على منصات مجموعة بورصة لندن، أضغط هنا

للاشتراك في تقريرنا الأسبوعي الذي يتضمن تطورات الأخبار الاقتصادية والسياسية، سجل هنا

 

All reactions:

9090