03 10 2016

اعتبر خبيران ماليّان ضخّ مؤسسة النقد 20 مليار ريال في القطاع المصرفي، قبل أيام توجهًا مصرفيًا مهمًًا لتعزيز أداء البنوك ورفع كفاءة القطاع المصرفي في ظل انخفاض الودائع المجمعة بنسبة 3% في أغسطس لتصل إلى 1579 مليار ريال مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي لكنها سجلت نموا طفيفا مقارنة بشهر يوليو الذي لم تتجاوز الودائع فيه 1578مليار ريال وفقا للتقرير الشهري لمؤسسة النقد السعودي.
وحسب التقرير انخفضت الودائع البنكية بما يقارب 18مليار ريال منذ بداية عام 2016 كما شهد شهر مارس الماضي أعلى قيمة للودائع خلال العام الحالي بـ 1609مليارات ريال.
وإلى ذلك أكد رئيس قطاع الاستثمار في شركة دراية المالية محمد الشماسي ان ضخ مؤسسة النقد 20 مليار ريال فى القطاع المصرفى يهدف لمعالجة التمويل بين البنوك والذى أدى الى ارتفاع «السايبر» بشكل كبير نتيجة المنافسة القوية بين القطاع العام والخاص على كعكعة السيولة النقدية 
ويضيف: إن ضخ السيولة من فترة الى أخرى يهدف الى مساعدة القطاع المصرفى للقيام بدوره فى تنمية الائتمان .
وتابع :» البنوك السعودية تتمتع بوضع مميز مقارنة بالبنوك الخليجية فرؤوس الاموال الذى تملكها اكثر بكثير من المتطلبات النظمية والعالمية وهناك نسبة عالية من تغطية راس المال بالاضافة للاحتياطات الضخمة كما لاننسى ان نسبة الودائع للقروض فى البنوك اقل من بقية البنوك الخليجية والتى تصل نسبة الودائع للقروض فى بعضها الى 100%
من جهته أوضح أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور فاروق الخطيب، أن الإجراء يندرج ضمن سياسات مؤسسة النقد في تعزيز وتغطية السياسات النقدية بالمملكة، خاصة أن القطاع المصرفي يمرّ بفترة شحّ للسيولة بعد موسم الحج، الذي يشهد سنويًا ارتفاعًا في حجم السحوبات النقدية وانخفاضًا في الريال السعودي، بالإضافة إلى أن القطاع المصرفي يحتاج في بداية كل سنة لضخ السيولة، نظرًا لتزايد السحب بسبب عوامل كثيرة منها العودة للمدارس والعودة من الإجازة، وهو ما ينعكس على ارتفاع حجم السحوبات من قبل الأفراد في هذا الوقت عن بقية الأشهر.

© Al Madina 2016