10 08 2016

توفر ما يعادل 25.5 مليون برميل وقود على مدى 25 عاما

 

اعتمد مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء مبادرات الشركة للطاقة المتجددة لبناء محطات مختلفة القدرات تعمل بالطاقة الشمسية، وطاقه الرياح، بحيث توفر ما يعادل 25.5 مليون برميل وقود على مدى عمرها الإنتاجي المقدر بـ 25 عاما، بإجمالي قدرات للمحطات يبلغ 300 ميجاواط.

وتنفذ هذه المحطات خلال السنوات المقبلة بهدف مواكبة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية في السعودية خلال السنوات الأخيرة، ومنذ الإعلان عن "رؤية السعودية 2030" تعمل الشركة السعودية للكهرباء عن قرب مع الجهات المعنية بوزارة الطاقة والثروة المعدنية لتطوير خططها ومبادراتها لتنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة بقدرة 9.5 جيجا واط.

وكانت قد بدأت الشركة السعودية للكهرباء في السنوات الأخيرة العمل على عدد من الدراسات التقنية الحديثة، ضمن خططها للاستفادة من الطاقة المتجددة، التي أطلقت من خلالها عمليات البحث في إعداد خريطة شاملة للمواقع التي يمكن إنتاج الطاقة الشمسية بها في جميع مناطق المملكة.

وتهدف هذه الدراسات إلى تقليل الاعتماد المستقبلي على الوقود والمساهمة في الحد من التلوث البيئي، وهو ما يتواكب مع "رؤية المملكة 2030" وجهود الدولة في إعادة هيكلة وتنويع الاقتصاد الوطني، خصوصا أن الشركة تسعى للمنافسة على مؤشرات الأداء العالمي، بعد أن أصبحت الشركة الأكبر في مجال الطاقة الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح المهندس زياد بن محمد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة أن هذا التوجه بدأ عندما دخلت الشركة في مجال الطاقة المتجددة بتنفيذ مشروع فرسان بقدرة 500 كيلو واط، ليكون باكورة مشروعاتها ويعمل الآن بكفاءة تامة، مضيفا أنه قد توالت بعد ذلك الدراسات والتقييم الفني والاقتصادي للاستفادة بما تتمتع به السعودية من موارد للطاقة متجددة وواعدة واقتصادية.

وأشار الشيحة إلى أن الشركة قد أعلنت أخيرا عن إنشاء وتطوير مشروعين للطاقة الشمسية في مدينتي الجوف ورفحاء، وذلك بهدف إنشاء محطتين تعملان بتقنية الطاقة الشمسية الضوئية (PV) يعملان بشكل كامل بالطاقة الشمسية بقدرة 50 ميجاواط لكل منهما، كمحطات توليد مستقلة (IPP) لإنتاج الطاقة الكهربائية.

وللاستفادة من موارد السعودية من طاقة الرياح بيّن الرئيس التنفيذي أن الشركة تعمل على تنفيذ مشروع بمنطقه حريملاء لإنتاج 2750 كيلو واط من طاقة الرياح، وأيضا تقوم الشركة بإعداد الدراسات اللازمة لتنفيذ مشاريع لطاقة الرياح بمنطقه أملج على الساحل الغربي للسعودية تصل قدراتها إلى 50 ميجاواط.

وقال إنه تم توقيع عقدين منفصلين يعتبران من أكبر محطات التوليد في العالم للطاقة الكهربائية المدمجة مع الطاقة الشمسية الحرارية (ISCC)، حيث تم توقيع المشروع الأول لإنشاء محطة ضباء الخضراء، التي تعمل بنظام الدورة المركبة من خلال وحدتي توليد غازية ووحدة توليد بخارية، لإنتاج 605 ميجاواط من الكهرباء، مشتملة على قدرة كهربائية ناتجة من وحدات التوليد بالطاقة الشمسية تصل إلى 43 ميجاواط.

وأضاف أنه تم توقيع العقد الآخر لإنشاء محطة توليد وعد الشمال التي ستسهم في إنتاج 50 ميجاواط من الطاقة الشمسية المدمجة من إجمالي قدرات التوليد في المحطة التي تصل إلى 1390 ميجاواط وقت الذروة مشتملة على أربع وحدات توليد غازية ووحدة توليد بخارية.

وبين زياد الشيحة أنه يتم حاليا تنفيذ مشروع محطة الطاقة الشمسية في مدينة الأفلاج بقدرة إجمالية تصل إلى 50 ميجاواط، وهو من أوائل المشاريع الخاصة بالطاقة المتجددة التي بدأتها الشركة بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بعد أن نجحتا في تنفيذ مشروع تركيب خلايا كهروضوئية تعتمد على الطاقة الشمسية في توليد الطاقة لمدرستين بالرياض.

وأكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن الجهود لم تتوقف على إنشاء مشاريع إنتاج الطاقة المتجددة في مواقع مختلفة في السعودية، بل تعدى ذلك إلى العمل على بناء كفاءات وطنية متخصصة في هذا المجال، يمكنها أن تشغل وتدير تلك المشاريع مستقبلا، بل تسهم في اختيار أفضل التقنيات الخاصة بمشاريع إنتاج الطاقة الشمسية خلال عملية إنشاء تلك المشاريع.

وكشف عن إرسال الشركة السعودية للكهرباء فريقا من المهندسين والفنيين السعوديين لإجراء تدريبات فنية وتقنية حديثة في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، استعدادا لتشغيل وإدارة محطات الطاقة الشمسية في السعودية التي ستكون أولها محطة ضباء الخضراء للطاقة الشمسية في منطقة تبوك، وذلك بهدف نقل الخبرة للمختصين من منسوبي الشركة واكتسابهم مهارات تشغيل وصيانة هذه المنشآت وقياس أدائها.

© الاقتصادية 2016